10 ديسمبر 2007 00:57
قتل تسعة أشخاص بينهم طفلان في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمس في وادى سوات الباكستاني المضطرب حيث ينفذ الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ضد المتشددين· بينما قرر رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف، مشاركة حزبه في الانتخابات العامة في يناير بعد فشله في ابرام اتفاق لمقاطعتها مع منافسته بينظير بوتو·
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد ان مهاجما فجر سيارة مليئة بالمتفجرات صباحا في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في نيمجولي على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال ''إمام ديري'' التي كانت حتى يوم الخميس الماضي مقرا لفضل الله رجل الدين المؤيد لـ''طالبان''· واضاف ''قتل ثلاثة من رجال الشرطة وفقد ستة مدنيين حياتهم''، مشيرا إلى أن من بين القتلى طفلين، كما اسفر الانفجار عن اصابة عدة افراد·
وقال ارشاد ان قوات فضل الله هي المسؤولة على الارجح عن الهجوم بالنظر الى انها تعهدت باستهداف نقاط تفتيش الشرطة والمواقع العسكرية بعد اضطرارها الى الهرب من امام ديري يوم الخميس فى مواجهة القوات الحكومية المتقدمة نحو المدينة· وأردف ''من المؤكد انها هي المسؤولة، لا يقوم احد بأي تحركات في تلك المنطقة''·
سياسيا أعلن حزب ''الرابطة الإسلامية الباكستانية'' بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف أنه سيشارك في الانتخابات بعدما فشل في التوصل الى اتفاق مع أحزاب المعارضة الأخرى المتحالفة معه على مقاطعتها·· وقال المتحدث باسم الحزب أحسن إقبال في ختام اجتماع لقادة تحالف المعارضة في لاهور مساء أمس ''لم تتوصل أحزاب المعارضة إلى إجماع بخصوص مقاطعة الانتخابات ولذا فقد قررنا المشاركة فيها''· وأضاف ''نواجه ضغطا قويا من الجمهور والناشطين من اجل المشاركة وبما ان حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو وتنظيمات أخرى لا تؤيدنا في مقاطعة الانتخابات، فلا يمكننا أن نترك الساحة خالية لكل الموالين لمشرف ونريد تحويل الانتخابات إلى استفتاء''·
وقال المتحدث إن شريف يرغب في تحويل التصويت إلى استفتاء على اعادة القضاة الذين أقالهم مشرف في الثالث من شهر نوفمبر ليبطل الطعون في إعادة انتخابه رئيسا وهو لا يزال قائدا للجيش، وأوضح ''علينا أن نطلب من الناس التصويت لنا إذا أرادوا اعادة القضاة حتى يتسنى لنا منع محاولتهم اضفاء الشرعية على الاجراء الذي اتخذ في 3 نوفمبر من خلال البرلمان''· وقال ''مع خوض حزب جمعية علماء الإسلام وحزب الشعب الباكستاني الانتخابات سيكون صعبا مقاطعة حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز الانتخابات ''، وأضاف أن الانتخابات ستكون استفتاء على حكم مشرف·
ولم يتمكن شريف وبوتو من الاتفاق على ضرورة التمسك بإعادة القضاة المقالين إلى مناصبهم قبل الانتخابات أم لا، وتحديد موعد نهائي لتحقيق مطالب أخرى اتفقا عليها· وتقدمت بوتو من جهتها بمستندات ترشيحها للانتخابات قائلة إن مقاطعتها ستترك الساحة خالية امام انصار مشرف لكنها أضافت أنها تحتفظ بحق الطعن بعد انتهاء التصويت· وقال جويد هاشمي وهو مسؤول حزبي بارز اشير إليه كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء ''إذا قرر حزب الشعب واحزاب اخرى المشاركة في هذه الانتخابات فسيكون من العبث عدم مشاركتنا فيها''، وأضاف ''لقد بذلنا افضل ما يمكن وذهبنا إلى بينظير بوتو وطلبنا منها، أن تصبح جزءا من هذه المقاطعة، لكنها قررت المشاركة''·
المصدر: اسلام اباد
عدد اليوم
