الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 أطفال مصابون بأمراض وراثية بين كل 100 مولود عربي

7 أطفال مصابون بأمراض وراثية بين كل 100 مولود عربي
21 مارس 2010 01:43
نظمت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مؤخرا، ندوة بعنوان “دور الإعلام في نشر الثقافة الوراثية في العالم العربي” في دبي، بحضور نخبة من أطباء الوراثة من 36 دولة عربية وأجنبية، وعدد من طلبة وطالبات كليات الطب في الدولة بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء. وقال الدكتور غازي تدمري المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية، إنه “من بين كل 100 مولود في الدول العربية يوجد 7 مواليد مصابين بأمراض وراثية، وتلك النسبة تفوق مثيلاتها في الدول الغربية”. وأشارت الدكتورة حنان حمامي أستاذ علوم الوراثة البشرية في إدارة الطب الوراثي والتنمية في مستشفى جامعة جنيف في سويسرا، إلى أن العرب لديهم ما يزيد على 1000 مرض وراثي، ذلك على الرغم من أن بعض الدول مثل السويد ليس لديها سوى ما بين 60 إلى 70 مرضاً وراثياً فقط. وقال الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة، إن “عقد هذه الندوة يأتي في إطار الدور الاجتماعي الذي يلعبه المركز العربي للدراسات الجينية في توعية أفراد المجتمع بمخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية”. وكانت الندوة استضافت الندوة الدكتورة حنان حمامي وجمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية، والدكتور “علي سنجل” معد ومقدم برنامج “فيتامين” على قناة دبي، وأدار الندوة الإعلامي الدكتور طارق الأبيض المشرف على تحرير وتقديم النشرة الطبية بقناة الجزيرة. وأشارت الدكتورة حنان حمامي، إلى أن العرب لديهم ما يزيد على 1000 مرض وراثي، ذلك على الرغم من أن بعض الدول مثل السويد ليس لديها سوى ما بين 60 إلى 70 مرضاً وراثياً فقط. وقالت حمامي، “إذا كان المرض الوراثي يمثل عبئاً على الفرد وعلى المجتمع، فإنه الأداة الوحيدة لمعرفة وظائف الجينات في الجسم البشري ويمهد الطريق إلى رسم خريطة للجينوم البشري لدى العرب من أجل تطوير العلاج الجيني في الدول العربية”. وأشارت إلى أنه إذا كانت هناك أمراض بيئية بحتة مثل الانفلونزا والإسهال، فهناك أمراض وراثية بحتة مثل متلازمة داون والتي يكون فيها عدد خلايا الطفل المصاب غير طبيعي، منوهة إلى أن هناك أيضاً أمراضا وراثية تتداخل فيها العوامل البيئية والوراثية معاً، مثل الربو وعيوب القلب الخلقية وانفصام الشخصية. من جانبه قال جمال البح، “تتميز دولة الإمارات بتجربتها الرائدة في استصدار قانون هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات والدول العربية كلها، يلزم الإماراتيين المقبلين على الزواج بإجراء فحوص طبية قبل الزواج”. وأكد أنه لولا سن ذلك القانون لوقع الشباب في دولة الإمارات في العديد من المشاكل الصحية الجسيمة، مدللا على ذلك باكتشاف العديد من حالات الإصابة بالإيدز والالتهاب الكبدي الفيروسي لدى بعض المقبلين على الزواج بعد تطبيق القانون. وأشار الدكتور علي سنجل معد ومقدم برنامج “فيتامين” على تليفزيون دبي إلى قلة عدد البرامج الطبية في وسائل الإعلام العربية المرئية. وقال، “إن الهدف من الإعلام الطبي في المجتمع ليس فقط عرض المشاكل الصحية في المجتمع، بل التأثير على الرأي العام وتقويم الممارسات السلوكية الخاطئة للأفراد”. وأضاف أن تحقيق ذلك الهدف يستلزم أن يختار الإعلامي الموضوع الجيد الذي يهم الأسرة العربية وأن يترجمه إلى لغة إعلامية سهلة وهادئة يفهمها رجل الشارع العادي. ودعا سنجل إلى أن يكون لدى الإعلامي خلفية جيدة عن الموضوع الطبي الذي يتناوله، بالإضافة إلى استعانته بالدلائل والإحصائيات التي تعزز رسالته الإعلامية بهدف التأثير في الرأي العام. وأشار عبدالله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة، إلى أهمية تفعيل الثقافة الوراثية في المجتمع من خلال ترجمتها إلى برامج قومية وقوانين وسياسات عامة للنهوض بمستوى الصحة العامة. وأضاف أن العالم العربي يفتقد إلى التواصل والتفاهم ما بين العلماء ومتخذي القرار. وأشار الدكتور غازي تدمري، أن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الإصابة بالأمراض الوراثية في الدول العربية يرجع إلى انتشار زواج الأقارب، لافتا إلى انه إذا كانت نصف الجينات في الخلية البشرية للطفل تأتي من الأم والنصف الآخر من الأب فإن الإصابة تحدث عندما يكون كل من الأم والأب حاملاً للجين المسبب للمرض الوراثي. وذكر أن تثقيف المجتمع بخطورة تلك الأمراض وبأهمية الفحص قبل الزواج يحتاج لجرعة كبيرة من التوعية، ليس للإنسان العادي فحسب ولكن لأطباء الرعاية الصحية الأولية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©