الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة والمياه» تنظم يوماً مفتوحاً لطلبة المدارس لتنظيف البيئة البحرية

4 مايو 2009 02:03
نظمت شعبة التثقيف والتوعية بوزارة البيئة والمياه يوما مفتوحا لطلبة المدارس احتفالا بيوم البيئة الإقليمي في منطقة مدفق بإمارة أم القيوين، والذي يقام هذا العام تحت شعار « ظاهرة التغير المناخي». ويهدف الاحتفال إلى توعية كافة شرائح المجتمع بأهمية التغير المناخي وآثاره على البيئة البحرية في المنطقة لكون البيئة البحرية موطناً للثروة السمكية، والتي تعتبر أحد أهم المصادر الطبيعية المتجددة الموجودة في الدولة، وبصورة يمكن من خلالها المحافظة على التنوع الحيوي الموجود في هذه البيئة. وألقى المهندس عمران محمد الشحي من شعبة التثقيف والتوعية محاضرة على الطلبة عرض فيها نبذة عن المبادرة والتي تهدف إلى التثقيف بأهمية الموارد الطبيعية كالثروة السمكية والحيوانية والزراعة وطرق ترشيد استهلاك المياه والاهتمام بالبيئات الطبيعية بالدولة، وكذلك تثقيف الطلبة بخطورة الممارسات والسلوكيات الخطأ تجاه الموارد الطبيعية. وأكد الشحي على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، مبينا أهمية الوعي البيئي لدى الطلبة وضرورة مشاركتهم بكافة مراحلهم الدراسية في مثل هذه الفعاليات ليكون هنالك ربط لهم ببيئاتهم وكيفية تحمل المسؤولية. كما حضر الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز الأحياء البحرية وشارك الطلبة من خلال اليوم المفتوح بحملة واسعة لتنظيف البيئة البحرية من الأكياس البلاستيكية، نظراً لما تسببه هذه الأكياس من منظر غير حضاري في المجتمع، وكذلك وقوعها في البحر وغرقها إلى القاع تؤدي لتشويه منظر الشعاب المرجانية، والقضاء عليها فيما بعد. لم يقتصر الامر على الأكياس البلاستيكية، بل شمل أيضاً العبوات والمخلفات البلاستيكية والمعدنية والزجاجية وغيرها، التي يلقي بها مرتادو البحر، من صيادين ومتنزهين. واستمع الطلبة لشرح عن أشجار القرم والتي تنتمي إلى مجموعة النباتات الملحية، وتنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي تعيش وفق نظام بيئي فريد من نوعه، وتوجد في العادة في المناطق الساحلية المحمية من أثر التيارات العنيفة، وبالتحديد في منطقة المد والجزر. وتعتبر أشجار القرم من النباتات التي يمكنها العيش في المياه المالحة، حيث زودت هذه النباتات بآلية خاصة تساعدها على أخذ الماء المالح، استخلاص الماء العذب منه، ومن ثم إفراز الأملاح وطرحها خارج النبتة أو الشجرة عن طريق أوراقها. وذكر المهندس عمران أن لأشجار القرم الكثير من الفوائد البيئية، حيث تعتبر البيئة الساحلية الغنية بأشجار القرم من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة صغار الأسماك والربيان والقشريات الأخرى، وأنواع الحياة البحرية المختلفة. كما تزود أشجار القرم المياه المحيطة بها بكمية كبيرة من المواد العضوية التي تساهم في إثراء البيئة المائية حولها، وزيادة الغذاء لأنواع الحياة البحرية، من خلال تساقط أوراق تلك الأشجار في البيئة المائية وتحللها لمركباتها الأصلية. وتعتبر هذه الميزة من العوامل التي تساهم في وفرة الإنتاجية الأولية لهذه البيئة. كما قام الطلبة بزراعة شتلات أشجار القرم على طول الساحل. وأشار المهندس عمران الشحي إلى أن شعبة التثقيف والتوعية تستمر في تنفيذ مثل هذه الفعاليات لما لها من أهمية قصوى في نشر الوعي البيئي لتوعية الطلاب بأهمية البيئة البحرية والمحافظة عليها. كما أكد على أن هذه المشاركات تعتبر عاملا مهما في تقديم المعلومات الضرورية للطلبة ضمن جو من التعليم والثقافة والمتعة والترفيه خارج نطاق الدراسة، وذلك في إطار السعي المستمر للتواصل ولتقديم ما من شأنه أن يدفع بربط هذه الأجيال بتراثها البحري العريق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©