أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا حرص دولة الإمارات على مد جسورالتعاون الأكاديمي والثقافي مع مختلف دول العالم بما يعزز من تبادل الثقافات والاطلاع على القيم والعادات والتقاليد، ويترجم مناخ التسامح الذي تعيشه دولة الإمارات العربية من خلال استقطابها ثقافات متعددة من مختلف أنحاء العالم·
وأشار معاليه إلى أن مبادرة كليات التقنية العليا باستضافة متحف نوبل في قصر الإمارات في أبوظبي والتي استمرت لمدة شهرين واختتم فعالياته أمس تجسد هذه المفاهيم النبيلة من العمل المشترك وإعلاء مكانة العلماء والمبدعين والإفادة من عطائهم العلمي وتوظيف ما أبدعوه من علوم ومعارف في خدمة البشرية جمعاء دون النظر لعرق أودين أولون أوعقيدة أو قومية، مثمناً معاليه الإقبال الكبيرالذي يحظى به هذا المتحف العالمي ، خصوصا تكرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بافتتاحه في قصرالإمارات، وما حملته هذه اللفتة من دلالات كبيرة·
وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن متحف نوبل استضاف حتى يوم أمس أكثر من15 ألف طالب وطالبة من مختلف المؤسسات التعليمية في أبوظبي واطلع الطلبة على محتويات المتحف التي ترصد حركة الإبداع العلمي والفني على المستوى العالمي منذ قرون طويلة ، مشيراً إلى أن استضافة إمارة أبوظبي للمتحف في رحلته الأخيرة من دورته حول العالم يعكس المكانة المتميزة للإمارة على الصعيد العالمي ويترجم التقدير الدولي لإسهامها الثقافي، حيث شكل العام 2001 علامة بارزة من خلال إحياء الذكرى المائة لجائزة نوبل· وعلى امتداد هذا القرن من الزمان منحت جائزة نوبل لأكثر من 700 شخص، وفي عام 1997 قررت مؤسسة نوبل أن تقيم معرضا مئويا احتفالا بهذه الذكرى المهمة·
الوصية الأخيرة
من جانبه أكد سفانتي ليندفيست مديرمتحف نوبل في استوكهولم أنه في 17 نوفمبر1895 وقع ألفريد نوبل وصيته الأخيرة التي قدر لها أن تكون واحدة من أشهر الوصايا الأخيرة في العالم ، ولم تكن الوصية من النوع الذي أملته لحظات عاطفية جياشة في اللحظات الأخيرة· فقد سبقتها نسخ أخرى عديدة والطريق الذي أدى إلى هذه الوصية الأخيرة ظل يتعرج مابين المعالم الفكرية والمادية التي تميزت بها تلك الأيام وقدم نوبل أعمالاً عظيمة للبشرية ، وقررنا جمع أعمال المبدعين في هذا المتحف العالمي الذي زارعدداً من دول العالم· بهدف نشرالمعرفة وتشجيع المناقشات حول العلوم الطبيعية والثقافة من خلال أساليب التعليم الخلاق الإبداعي والمعارض والتكنولوجيا الحديثة والتصميم الأنيق ويضم المتحف نماذج متنوعة لإبداعات لأكثرمن 750 عالماً وفناناً بينها أفلام وثائقية نادرة ومقتطفات من الصحف العالمية التي تناولت الإبداعات العلمية للفائزين بنوبل وذلك ضمن شعاركبير اسمه ثقافة الإبداع·
من جانبه أشارمحمد الخنبشي المشرف على عمليات الإرشاد الثقافي للطلبة والزائرين للمتحف إلى أن استجابة الجمهور كانت كبيرة في متابعتهم للمعروضات التي ضمها المتحف والسير الذاتية للعلماء والأدباء الفائزين بجائزة نوبل ، مؤكداً أن كثيراً من الطلبة أبرزوا مواهب إبداعية خلال استعراضهم مقتنيات المتحف وعبروا عن سرورهم بأن يتواجد المتحف في أبوظبي·
عدد اليوم
