الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 مشاريع بقيمة 1,694 مليار درهم لدعم القطاع الصحي

7 مشاريع بقيمة 1,694 مليار درهم لدعم القطاع الصحي
15 فبراير 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت وزارة الصحة، أن 7 مشروعات صحية متنوعة، بتكلفة مليار و 694 مليون درهم، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم القطاع الصحي، ستدخل حيز التشغيل خلال العامين الجاري والمقبل 2012. وتتضمن هذه المشروعات الصحية، 4 مستشفيات تخصصية وعامة في عجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، تضيف للقطاع الصحي الاتحادي 657 سريراً، وتشمل المشاريع أيضاً 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية في الشارقة والفجيرة. كما تشمل المبادرات السامية تطوير البنية التحتية في مختلف المرافق الصحية بجميع المناطق، حيث قامت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، مؤخراً بتوفير معدات طبية وأجهزة حديثة لمراكز ومستشفيات تابعة للوزارة بحوالي 54 مليوناً و293 ألف درهم. وتأتي هذه المشاريع ضمن مشاريع البنية التحتية التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة في العديد من إمارات الدولة والمناطق النامية. وأكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”، أن هذه المشاريع الصحية الجديدة تساعد في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية على مستوى الدولة وتقديم الرعاية والعلاج في أماكن قريبة جداً من الجمهور. التنمية الصحية وقال العويس “يحظى القطاع الصحي باهتمام خاص وكبير من صاحب السمو رئيس الدولة، ما ساعد هذا القطاع على القيام بالمهام الموكلة إليه في علاج ورعاية المواطنين والمقيمين في العديد من إمارات الدولة”. وأضاف معاليه “إن الدولة تعمل على توفير بنية تحتية حديثة تضاهي بها أرقى المجتمعات وتعمل على تحقيق ذلك، ويعود هذا الاهتمام إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة لم تكن هناك بنية تحتية، لذلك نرى مبادرات واهتمام بكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن”. وذكر العويس أن تلك المشاريع الصحية تم تصميميها ويتم تنفيذها وفقاً لأرقى المواصفات العالمية، وتم توفير أفضل الخبرات لإنجازها، وفق التوقيت الزمني المحدد لها، مشيراً إلى التعاون القائم بين الجهات المعنية لتوفير المستلزمات الخاصة بتلك المشاريع. ونوه بأن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالقطاع الصحي جعل من جملة المنجزات التي تتحقق يوماً بعد يوم مثار إعجاب المراقبين، حيث التطورات المتلاحقة في البنية التحتية وفي حقل الممارسات المختلفة في القطاعات الصحية المختلفة، فضلاً عن التوسعات التي يشهدها القطاع الصحي في جميع المجالات، ومبادرات تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الصحة. وأكد العويس أن دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للبنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، لا يتوقف على القطاع الصحي، وإنما يمتد إلى مختلف القطاعات. ودعا وزير الصحة بالإنابة، العاملين بالقطاع الصحي إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية من خلال تقديم عطاء يوازي ثقة القيادة واهتمامهم بالقطاع الصحي والعاملين فيه، مثمناً زيادة الرواتب التي حظي بها القطاع الاتحادي الصحي بزيادة تتراوح بين 35 و45% كبدل انتقال لكل العاملين وزيادة بنسبة 100% كعلاوة فنية للأطباء والفنيين. ونوه العويس بأن وزارة الصحة اعتمدت منهجية في إدخال المؤسسات الصحية حيز الخدمة، تتمثل في التشغيل التجريبي لجميع مشاريعها للتأكد من عملية تقديم الخدمات بالشكل الصحيح، وتلافي الملاحظات التي يتم رصدها، ليبدأ بعد ذلك الافتتاح الرسمي. تنوع المشاريع يصل إجمالي تكلفة خمسة مشاريع من المشاريع السبعة لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة إلى حوالي 994,300,690 درهماً، بالإضافة إلى ما يتم توفيره من أجهزة ومعدات طبية للبنية التحتية في الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وأشارت الوزارة إلى أن من بين المشاريع الصحية الـ 7 التي تكفل بها صاحب السمو رئيس الدولة، 5 مشاريع ممولة بالكامل، هي مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة بتكلفة 900 مليون درهم تشمل الإنشاءات والتجهيزات الطبية والفنية، ومن المنتظر تسليمه للوزارة نهاية أكتوبر المقبل، ومستشفى مسافي في الفجيرة بتكلفة 50 مليون درهم، وأيضاً مستشفى مسافي في إمارة الفجيرة الذي تصل تكلفته إلى 50 مليون درهم ويضم 42 سريراً، وأيضاً مركز الرعاية الصحية الأولية بنزوى في الشارقة بتكلفة 16 مليون درهم، ومركز الرعاية الصحية الأولية بضدنا بتكلفة 14 مليون درهم، ومركز الرعاية الصحية الأولية بالخليبية في الفجيرة بتكلفة 14 مليون درهم. وأوضحت الوزارة أن جميع هذه المشاريع تشمل تكلفتها التجهيزات الطبية والفنية، وتم تسليمها بالفعل لوزارة الصحة، وجار العمل على تشغيلها وفق الخطة الاستراتيجية لتشغيل مشاريع الوزارة للعامين الجاري والمقبل، فور توفير الميزانية التشغيلية للمشاريع. ولفتت الوزارة إلى أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة للقطاع الصحي الاتحادي - 7 مشاريع - تضم مشروعين تم دعمها بتقديم بقية التكلفة المالية اللازمة لإنشاء المشروعين، وهما مستشفى النساء والولادة والأطفال، وتوسعات مستشفى الشيخ خليفة في إمارة عجمان، والذي تصل تكلفته التقديرية إلى 230 مليون درهم. أما المشروع الثاني الذي تم دعمه، فهو مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، والذي تبلغ تكلفته 500 مليون درهم. مستشفى مسافي ويتمثل ثاني تلك المشاريع في مستشفى مسافي بإمارة الفجيرة، والذي تبلغ تكلفته 50 مليون درهم ويضم 42 سريراً ويقام على مساحة 9630 متراً مربعاً، وتتولى تنفيذه دائرة الأشغال في أبوظبي. ويتكون المشروع من الطابق الأرضي المخصص لاستقبال المرضى والصيدلية وقسم للعلاج الطبيعي وآخر للإقامة القصيرة وثالث للحوادث ومثله للأشعة بالإضافة إلى قسم للمختبرات. كما يضم هذا الطابق جناحاً للعيادات الخارجية، للأنف والأذن والحنجرة والأسنان والعيون والنساء والأطفال، وكذلك عيادة للتطعيم وأخرى للباطنية ومثلها لفحص القلب، بالإضافة لعيادات فحص القلب وتضميد الجروح والعظام والجراحة. أما الطابق الأول للمستشفى، فيتكون من أجنحة للعمليات والولادة والرجال والنساء والأطفال، وأيضاً قسم التعقيم المركزي، فضلاً عن مبنى للخدمات يحتوي على مواقف السيارات للموظفين وسيارات الخدمات ومهبط للطائرات العمودية. مستشفى النساء يعد مستشفى الشيخ خليفة للنساء والولادة في عجمان، ثالث تلك المشاريع، وسيكون ضمن توسعات مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، لتتم إضافة 176 سريراً إلى طاقته الاستيعابية. وتبلغ كلفة المشروع حوالي 230 مليون درهم، منها 50 مليون درهم كدعم من صاحب السمو رئيس الدولة. ويتكون مبنى مستشفى الشيخ خليفة للأطفال والنساء والولادة في عجمان، من دورين بمساحة 16000 م2 تقريباً. ويحتوي المبنى الرئيسي على جناح لكبار الشخصيات مع مدخل خاص به، وملحق مبنى خدمات مربوط بالمبنى بواسطة نفق رابط، ويرتبط المبنى الرئيسي للمشروع بمبنى المستشفى القديم بواسطة رابط. وملائمة لمتطلبات البيئة، ملحق بالمشروع محطة لمعالجة مياه الصرف واستخدامها في ري المساحات الخضراء، ومحطة للتخلص من النفايات من دون الحرق، وتقليل استهلاك المياه باستخدام خلاطات موفرة للمياه، وكذلك تم استخدام الطوب الحراري لتوفير الطاقة واستخدام العزل الحراري في أسطح المباني. ويحتوي المشروع على مساحات خضراء، وتمت مراعاة اتجاه الشمس بالنسبة للمباني لتقليل استهلاك الطاقة من خلال التكييف، وكذلك تم تطبيق المعايير الصحية من خلال المواد المستخدمة. مراكز الرعاية وشملت مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة في الرعاية الصحية الأولية إنشاء 3 مراكز، هي مركز نزوى في الشارقة بتكلفة تتجاوز 16,3 مليون درهم، ويقدم خدماته إلى أكثر من 7200 نسمة موزعين على 12 منطقة قريبة ومحيطة بموقع المركز، بينما مركزا ضدنا والخليبية سيكونان في الفجيرة وتصل تكلفتهما إلى 28 مليون درهم. ونوه التقرير بأنه يبلغ إجمالي المستفيدين من مركز الرحيب 7100 نسمة من 8 مناطق. تطوير الخدمات افتتحت الوزارة عدداً من المراكز الصحية المتطورة في الفترات القريبة الماضية، ما يعزز قدرتها على توصيل خدمات صحية جيدة لجميع السكان. وتساعد هذه المشاريع الصحية الجديدة في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية على مستوى الدولة. ومن خلال الدعم المتواصل للقيادة الرشيدة تم تطوير الخدمات الصحية بشكل ملحوظ خلال السنوات السبع الماضية، كما تم توفير بنية تحتية جيدة للرعاية الصحية الأولية، ويرى المراقب لتطورات الوضع الصحي في الدولة، أن هناك كثيراً من المشاريع الصحية في الدولة التي تعتبر نماذج مشرفة في التصميم والبناء والتجهيزات الفنية وفق المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال. ويظهر اهتمام القيادة الحكيمة بالصحة وتطويرها جلياً في زيادة مخصصات ميزانية وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى عاماً بعد عام، بحيث تكون قادرة على تلبية الاحتياجات الضرورية والقيام بدورها في تقديم الخدمات الصحية. وارتفعت ميزانية وزارة الصحة خلال السنوات القليلة الماضية بشكل مستمر حتى وصلت إلى ثلاثة مليارات درهم في ميزانية 2012، كما أقرتها الحكومة الاتحادية مؤخراً برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتشهد وزارة الصحة والخدمات الصحية التي تقدمها المرافق الصحية التابعة لها تطورات نوعية وكمية تمثل عبوراً للمستقبل، حيث تنفذ الوزارة توجيهات القيادة الرشيدة في شأن توفير خدمات صحية ذات جودة عالية وفي متناول الجميع، تحقيقاً للرؤية الاتحادية التي تهدف إلى تحقيق صحة وسلامة الأفراد وتأمين رعاية صحية متميزة للجميع. وصول الخدمات الصحية لجميع السكان تنفذ وزارة الصحة الخطة الاستراتيجية “2011 - 2013”، عازمة على ضرورة وصول خدمات الرعاية الصحية إلى جميع السكان، حتى في المناطق البعيدة بغض النظر عن الكثافة السكانية بها، حيث العمل على تحقيق طموح القيادة الرشيدة في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية. وتعتمد الوزارة خطة لبناء الكوادر المواطنة وتمكينها وتأهيل القيادات الصحية من الصف الثاني والصف الثالث، ضمن برنامج متطور وطموح لتأهيل القيادات والموظفين للارتقاء بالخدمات، وتحقيق رضا المتعاملين مع القطاع الصحي. تدشين مشاريع تطويرية كاملة قريباً أكدت الوزارة أنه سيتم تدشين مشاريع تطويرية مهمة بشكل متكامل قريباً، مثل مشروع نظام المعلومات الصحية “وريد” الذي يعتبر نقلة حيوية من شأنها تسهيل وتحقيق سرعة الحصول على الخدمات الصحية والطبية، وتزيد تكلفة المشروع على 300 مليون درهم. وشهدت الوزارة في الفترة الماضية، افتتاح الكثير من المرافق الصحية المتميزة في مختلف المناطق الطبية التابعة لوزارة الصحة، حيث بلغ إجمالي المشروعات التي تم تنفيذها وافتتاحها خلال السنوات الأربع الأخيرة (24) مشروعاً، بين مركز رعاية صحية أولية متطور ومراكز للطب الوقائي وفحص العمالة وأقسام جديدة وإضافات متنوعة للمستشفيات، بما فيها المبنى الجديد لوزارة الصحة بمنطقة المحيصنة في دبي. تطور كمي ونوعي للخدمات شهد القطاع الصحي خلال السنوات القليلة الماضية، تطوراً كبيراً في مجال تقديم الخدمات الصحية، كماً ونوعاً، في العهد الميمون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث توجيهات سموه الدائمة للقطاعات كافة المعنية بالصحة من أجل توفير خدمات رعاية صحية متكاملة لجميع سكان الدولة في مختلف المناطق القريبة والبعيدة. والتزمت الوزارة بتنفيذ برامج مجتمعية لمكافحة هذه المشاكل الصحية والوقاية منها للحد من آثارها على صحة المجتمع واقتصاده. وتمكنت الوزارة من تنفيذ برامج وقائية قوية أسهمت في إعلان إشهار تخلص الدولة نهائياً من مرض شلل الأطفال واستئصاله من الدولة والتخلص من الحصبة والملاريا في الدولة. حماية أفراد المجتمع من الأمراض المزمنة والمعدية أكدت وزارة الصحة، التصدي للقضايا والمشكلات الصحية التي تطرأ على الساحة المحلية، وفقاً للمتغيرات العالمية، مشيرة إلى إعداد الدراسات اللازمة لتقنين الوضع الصحي وحماية أفراد المجتمع وسكان الدولة كافة من الأمراض المزمنة والمعدية وغيرها. ونوهت بالمسوحات الصحية التي تضمن وقاية الأفراد من الإصابة ببعض الأمراض، مثل الدراسات المتعمقة في التغذية والسكري واضطرابات عوز اليود، والمسح الصحي العالمي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ولفتت إلى تنفيذ خطط ما بعد الاستئصال وما بعد التخلص من الأمراض، لضمان الحفاظ على هذا الإنجاز، كما تستمر في برامج مكافحة الأمراض السارية وتطويرها للحفاظ على الصحة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©