الحديث عن التعليم أمر شائق تتوق له النفس البشرية، كونه غذاء الفكر ومنارة للأمم وعنوانا الحضارة ومقياسا للقيادة والريادة، ولكن إذا ما نزلنا إلى واقع التعليم فإننا سوف نراه مشوباً بالتخبط وغياب التخطيط وعدم المسؤولية واللامبالاة، فهذه حقائق نحن نعلمها ولكننا جعلناها خلف ظهورنا، فغالبية مدارسنا بحاجة إلى إحلال تام نظرا لانتهاء العمر الافتراضي لمبانيها وعدم قدرتها على مسايرة ركب الحضارة والمسيرة التعليمية، وغياب دور وزارة التعليم بشتى مراحله، وذلك لإيجاد الخطط المستقبلية والمرحلية لعلاجه بكافة مراحل التعليم، وتخطيط المنهاج وعدم مواكبته لأسس الحضارة فالمنهاج ليس مجرد كم من الصفحات وعدد لا حصر له من الكلمات دون أي فائدة مرجوة، فقد كان من الأولى والأجدر وضع المنهاج بما يتماشى وطبيعة بلادنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي الحنيف، خاصة أننا نحيا في عصر العولمة وطغيان أنظمة المعلومات والفضائيات، وغياب الاحترام المتبادل فيما بين الطالب والمعلم، وهو من أسس التعليم، فكثيراً ما نشاهد الطلاب والطالبات وهم يستخدمون أجهزة الهواتف المتحركة أثناء الحقل الدراسي وإلقاء المعلم أو المعلمة للحصة الدراسية·· فهل هذا التصرف مقبول؟!
راشد بن زايد
عدد اليوم
