شهدت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس عمليات جني للأرباح خاصة على الأسهم القيادية التي وصلت إلى مستويات أسعار جديدة لتعود المضاربات إلى الواجهة بعد أن اتسمت تداولات الأيام الماضية بالاستثمار المتوسط والطويل الأجل·
وقاومت السوق ضغط عمليات جني الأرباح خاصة على أسهم الدار وصروح العقاريتين والاتصالات، وأغلق المؤشر مرتفعاً بنسبة 0,48%، مضيفاً 21,6 نقطة إلى رصيده بعد أن بدأ التداولات على ارتفاع ليشكل فجوة ''جاب'' بين أسعار الإغلاق وأسعار الافتتاح، مما أعطى مؤشراً على احتمالية حدوث جني للأرباح منذ بداية التداولات خاصة على أسهم الشركات التي سجلت هذا الارتفاع في سعرها بين إغلاق أمس الأول الحقيقي وبين افتتاح أمس·
وكانت شركة الدار العقارية قد وصلت الى مستويات أسعار لم تصلها من قبلُ، حيث وصلت في بدايات جلسة التداول أمس 11,5 درهم، وهو ما دفع بكثير من المستثمرين إلى جني للأرباح على الشركة، مصحوباً بالتعميم الذي أصدره سوق أبوظبي للأوراق المالية حول أسهم الزيادة للشركة والمتوقع أن يتم إدراجها رسمياً غداً الأربعاء·
وقال وسطاء: إن الفجوة التي تشكلت سريعاً في جلسة الافتتاح أمس على كثير من الأسهم لفتت أنظار الجميع خاصة المضاربين، وهو ما دفع إلى الاتجاه نحو عمليات جني للأرباح بعد أن وصلت هذه الشركات إلى مستويات أسعار جيدة حقق منها الجميع مكاسب رغم تراجعها عن تلك المستويات التي وصلتها·
وقال وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: ''منذ بدء التداولات كانت احتمالات جني الأرباح مرتفعة، وهذا ما لمسناه، مشيراً إلى أن السوق لا يزال جيداً''· وبلغ حجم التداول أمس 1,69 مليار درهم تركزت معظمها في إطار المضاربات بعد أن كانت في الأيام الماضية تتجه إلى الاستثمار طويل ومتوسط الأجل، وقال ابومحيسن: إن تداولات آخر العام عادة ما تتسم بتصفية الشركات لحساباتها وهو ما يؤدي إلى تذبذبات بسيطة على المؤشر بين ارتفاع وانخفاض لن تؤثر على المؤشر العام الذي سيحافظ على مكاسبه·
وقال إن السوق مستمر في بث مؤشراته الايجابية للمستثمرين، وهو ما يعمق الثقة لديهم خاصة للاتجاه نحو الاستثمار المتوسط والطويل الأجل، حيث يتوقع أن يحقق السوق في نهاية الربع الأول من العام المقبل مكاسب لا تقل عن 10%، وهو ما دفع منذ أيام المستثمرين إلى الاتجاه نحو الاستثمار متوسط الأجل·
وأضاف أن عمليات المضاربة التي تمت أمس على أسهم معينة كانت نتيجة الارتفاع الذي شهدته هذه الشركات منذ بداية التداولات، لكن لا يتوقع أن يستمر السوق على هذا النهج في المستقبل·
وأغلق السوق أمس مرتفعاً بنسبة 0,48% عند مستوى 4507,76 نقطة، مكتسباً 21,6 نقطة رغم ضغط عمليات جني الأرباح التي تركزت على الأسهم النشطة والقيادية خاصة شركات قطاع العقارات التي صمدت أمام عمليات جني الأرباح، وتراجعت بنسب طفيفة أغلق معها مؤشر قطاع العقارات على انخفاض طفيف بلغ 0,38% متراجعاً بخمسة نقاط، فيما سجل قطاع الاتصالات ارتفاعاً بنسبة 0,89% رغم عمليات جني الأرباح على سهم اتصالات الذي تراجع بنسبة 0,64%، وأغلق على 23,65 درهم·
وكان قطاع العقارات قد حاز على قرابة 47% من حجم التداولات حيث سجلت شركاته الثلاث 784 مليون درهم من اصل 1,69 مليار درهم حجم التداولات الكلي للسوق أمس·
وكانت شركة الدار الأكثر نشاطاً حيث استحوذت على 402 مليون درهم من إجمالي التداولات، وأغلقت السهم دون تغيير بعد أن وصل إلى 11,5 في أعلى سعر له قبل أن يتراجع إلى 10,7 درهم، وواصلت شركة أركان لمواد البناء ارتفاعها بعد أن تعرضت إلى موجة من المضاربات لتغلق على 3,73 درهما مرتفعة بنسبة 9,38%، وبلغ حجم تداولاتها قرابة 329,6 مليون درهم· أما شركة صروح فقد تراجعت بنسبة 1,49%، وأغلقت على 8 دراهم بعد أن وصلت إلى 8,30 درهم في أعلى تداولاتها قبل أن تتراجع إلى 7,8 درهم، وبلغ حجم تداولاتها 281 مليون درهم، أما شركة الواحة فقد تراجعت أيضاً تحت وطأة جني الأرباح بنسبة 0,76% وأغلقت على 2,63 درهم بعد أن وصلت إلى 2,7 درهم في أعلى سعر لها أمس قبل أن تتراجع إلى 2,58 درهم في أدنى تداولاتها وبلغ حجم تداولاتها 148 مليون درهم·
وتم تداول أسهم 43 شركة في تداولات ألامس ارتفع منها أسهم 22 شركة، بينما تراجعت أسهم 17 شركة، وكانت شركة الاتحاد للتامين حققت أكبر ارتفاع سعري بنسبة 10%، وأغلقت على 2,75 درهم، تلتها عمان والإمارات للاستثمار بارتفاع بلغت نسبته 9,95%، وأغلقت على 32,6 درهم، ثم شركة أركان لمواد البناء بارتفاع بلغت نسبته 9,38%، وأغلقت على 3,73 درهم· وارتفعت كل القطاعات باستثناء قطاع العقارات والطاقة والصحة واستمر قطاع البنوك في الارتفاع، مدعوماً بالأداء القوي لبنك الخليج الأول الذي ارتفع بنسبة 1,35% ليغلق على 22,55 درهم بعد أن بلغ حجم تداولاته 22 مليون درهم·
عدد اليوم
