المزروعي يفتتح معرض مباني العمل للشرق الأوسط

افتتح سعادة أحمد حميد المزروعي، مدير عام المؤسسة العامة للمعارض أمس معرض مباني العمل للشرق الأوسط في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض بحضور كريس فاونتين مدير الشركة المنظمة للمعرض سي إم بي آي CMPi ومديرو ومسؤولو 25 شركة أوروبية وخليجية ومحلية· وأشاد كريس فاونتين بالنهضة العقارية التي تشهدها إمارة ابوظبي ، مشيرا إلى أن معرض مباني العمل للشرق الأوسط يعد معرضا مهما بالنسبة للعاملين في قطاع العقار في أبوظبي والمنطقة ، خاصة أن هذا القطاع يشهد طفرة كبيرة في نظم إدارة المباني والمنشآت· وذكر أن قيمة منتجات نظم إدارة المباني بلغت 301 مليون درهم (82 مليون دولار) العام الماضي في دول المنطقة باستثناء السعودية مشيرا إلى أن هذا الرقم لايشــــــتمل على التركيب الذي يضيف نسبة أخرى تـــــــتراوح بين 15 -20% فوق عائدات المنتج ويستثني خدمات ما بعد البيع· وتوقع أن يشهد السوق زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف تقريبا ليصل إلى حوالي 810 ملايين درهم (220,6 مليون دولار)، بحلول 2012 ليحقق نموا سنويا مركبا بمعدل 17,9 %، وهو ما يعد نموا هائلا ، خاصة عند مقارنته بأوروبا حيث يقل معدل النمو السنوي هناك عن 2 % في نفس المدة· وأكد أن الحاجة المستمرة للاستثمار في القطاع الإنشائي تعد هي المحرك الرئيسي لتنامي سوق إدارة وصيانة المباني في أبوظبي ، خاصة في منطقة الخليج بصفة عامة مشيرا إلى أن المرحلة السابقة شهدت انخفاضا في عدد البنايات المنضوية تحت نظم إدارة البنايات المتطورة· وقال: نظم إدارة البنايات السكنية والتجارية باتت من الواجبات الضرورية ، وذلك ليس بغرض الراحة فقط أو تقليل تكاليف التشغيل واستهلاك الطاقة، وإنما أهم من ذلك كله بسبب العدد الكبير لمشاريع التطوير الفاخرة التي لم يكن بوسعها العمل دون هذه النظم الضرورية· وشدد على أهمية نظم إدارة البنايات مشيرا إلى أنه مع تحول نسبة كبيرة من المشاريع العقارية إلى مشاريع عملاقة - حيث تنمو المدن أو الجزر ذات المجمعات السكنية والتجارية من لا شيء - تصبح نظم إدارة البنايات من الأمور الضرورية لربط البنايات ببعضها وكذلك بالمدينة· وذكر أن الدقة والراحة تعدان أهم الأولويات الحالية لسمات نظم إدارة البنايات، كما أنها تتمتع بأهمية خاصة في المنطقة حيث يرتفع معدل استخدام معدات تكييف الهواء بشكل هائل بسبب طبيعة الجو فيها· وتوقع زيادة استخدام منتجات إدارة البنايات لمزيد من الاستهلاك الجيد للطاقة على المدى البعيد· ونوه إلى أن أغلب فرص العمل لسوق إدارة البنايات تتواجد حاليا في الإمارات ، موضحا أن قطر هي الأخرى تعد من الأسواق الناشئة حيث تشير التوقعات إلى زيادة النمو مع التسهيلات في قوانين البنايات والتي تسمح الآن بالتملك الحر للأجانب لأي عقار إلى جانب محاولة تنويع موارد الدولة الاقتصادية بعيدا عن النفط· وتوقع أن ينمو سوق نظم إدارة البنايات بصورة سريعة جدا خلال السنوات القليلة المقبلـــــة في المنطقة بحيث يتضاعف حجمه أربعة أضعاف بحلول ·2012 وأشار إلى أن سوق نظم إدارة البنايات بسلطنة عمان مازال صغيرا بسبب قلة عدد المشاريع الإنشائية بها موضحا أن السبب في ذلك يرجع إلى تمويل غالبية المشاريع العقارية من الحكومة، إلا أنه أكد أن الفترة القليلة الماضية شهدت انطلاق عدد من المشاريع السياحية ، وتحاول السلطنة تقليد جيرانها وزيادة مساهمة قطاع السياحة في إجمالي دخلها القومي الأمر الذي سيؤدي إلى نمو سوق إدارة البنايات فيها ، كما نوه إلى أن أسواق الكويت والبحرين تعد من الأسواق الناضجة نوعا ما ذات المردود التنموي الأقل قوة·