الاحتلال يواصل قصف مناطق في غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس،إطلاق النار على مناطق عدة في قطاع غزة،عقب سلسلة غارات في اليومين السابقين،استهدفت الانفاق في منطقة رفح على الحدود مع مصر. وفي الوقت نفسه،اكد مراقبون ان قضيتي قصف الأنفاق والتصعيد في غزة، هما فحوى الرسالة الأساسية التي سيحملها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معه الى مصر خلال زيارته المرتقبة . واطلقت القوات الاسرائيلية امس، نيرانها باتجاه المزارعين الفلسطينيين في منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، لمنعهم من العمل في أراضيهم التي تشكل مصدر الرزق الوحيد لأسرهم، بينما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية امس، انها قصفت تجمعا لقوة خاصة إسرائيلية شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. كما قصفت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منازل وممتلكات الاهالي شرق مدينة غزة،بينما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيد في منطقة السوادنية شمال غرب مدينة غزة،وأجبرتها على التراجع باتجاه الشاطئ ملحقة أضرارا ببعضها . وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة في محيط موقع «ناحل عوز» العسكري على الحدود الشرقية للقطاع، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة بشكل عشوائي، صوب الأراضي الزراعية والممتلكات شرق حي الشجاعية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات . وفي الضفة الغربية، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح امس، طالت ثلاثة فلسطينيين . ومن جهة اخرى،اكد مراقبون ان قضيتي قصف الأنفاق والتصعيد في غزة، هما فحوى الرسالة الأساسية التي سيحملها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معه الى مصر خلال زيارته المرتقبة اثر تكثيف الجيش الاسرائيلي من غاراته وتوغلاته وقصفه جوا وبرا وبحرا في قطاع غزة. ووفق المراقبين فانه عقب الهدوء الذي ساد عقب الهجوم الكبير على قطاع غزة، استمرت حكومة الاحتلال بتقييم دور مصر في منع عمليات التهريب من سيناء لقطاع غزة، وقبل أيام قرر أعضاء الحكومة البدء في عمليات قصف متقطعة لمنطقة الأنفاق، بهدف إيصال «رسالة تمهيدية» للقاهرة قبل لقاء نتنياهو الرئيس حسني مبارك،وقبل توجه نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، مفادها أن اسرائيل قلقة جداً من استمرار عمليات التهريب . وقال المراقبون ان إسرائيل في قصفها للأنفاق، لا تستهدف الأنفاق بحد ذاتها، بل أن ذلك يأتي في إطار التمهيد لزيارة نتنياهو لمصر بعد أيام، فإسرائيل تريد توجيه رسالة لمصر مفادها أن قضية الأنفاق هي أهم قضية، ويجب على مصر تحمل المسؤولية لوقف عمليات تهريب الأسلحة وأي مواد أخرى الى قطاع غزة، لذلك من المتوقع أن تستمر اسرائيل في عمليات قصف منطقة الأنفاق، ومن المحتمل أن تزداد وتيرة القصف كلما اقترب موعد لقاء نتنياهو بمبارك. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد ذكرت ان اوامر صدرت من قيادة الجبهة الداخلية في المنطقة الجنوبية، تطلب من سكان منطقة «غلاف غزة» اى المستوطنات المحاذية للقطاع وتلك التي تبعد عنه 15 كيلومترا، بالحفاظ على اليقظة والاستماع إلى تعليمات وتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية .وقالت الاذاعة ان مصادر امنية اسرائيلية تتوقع ازدياد وتيرة اطلاق الصواريخ الفلسطينية خلال الايام القادمة،وان الحكومة الاسرائيلية في جلستها درست ردود فعل الجيش على زيادة التوتر على الحدود مع قطاع غزة. وعلى الرغم من ذلك،نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس، عن مصادر عسكريه إسرائيلية قولها ان قصف خمسة أنفاق ممتدة على طول الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة خلال الايام القليلة الماضية، لا يعني أن الحديث يدور عن جولة مواجهه أخرى بين الجيش وفصائل المقاومة الفلسطينية.ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري اسرائيلي آخر قوله ان وضعا من الهدوء يسود بين إسرائيل وقطاع غزة، ولكن إي خرق لهذا الهدوء من قبل الفصائل الفلسطينية، سيتم الرد عليه بصورة فورية، إما بغارات ضد الأنفاق أو باستهداف هدف معين.