الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأمن تفرق تجمعات غير قانونية في المنامة

قوات الأمن تفرق تجمعات غير قانونية في المنامة
15 فبراير 2012
المنامة (وكالات) - فرقت قوات الأمن البحرينية أمس مسيرات عدة “غير قانونية” انطلقت باتجاه دوار الفاروق (اللؤلؤة سابقاً) في المنامة، تزامناً مع الذكرى الأولى لاندلاع اضطرابات العام الماضي، والتي كانت تنطلق من الدوار. جاء ذلك فيما دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى لم شمل الشعب البحريني وإلى البدء بمرحلة جديدة، مؤكداً في الوقت ذاته الاستمرار في “المشروع الإصلاحي”. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن مئات الناشطين خرجوا، خصوصاً، من مناطق السنابس والديه وجد حفص باتجاه منطقة الدوار التي تفرض عليها السلطات طوقاً أمنياً مشدداً. وذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس أن قوات الأمن “أطلقت الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مجموعات استطاعة الوصول إلى نقطة تبعد 500 متر عن مدخل دوار اللؤلؤة”. ولم يتسن التأكد من مصادر طبية عما إذا وقعت أي إصابات في صفوف المتظاهرين. كما أشار شهود إلى نشر أرتال من المدرعات الخفيفة في شوارع رئيسية، خصوصاً في محيط المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة. وشهدت الكثير من القرى منذ ساعات الصباح الأولى مسيرات باتجاه الدوار الذي سبق أن أزالته السلطات وحولته إلى تقاطع عادي، وأطلقت عليه تقاطع الفاروق. وكان ائتلاف شباب 14 فبراير المتشدد والذي يعمل بشكل منفصل عن المعارضة وجمعية الوفاق التي تمثل المعارضة الرئيسية في المملكة، أعلن عزمه العودة أمس إلى الدوار، إلا أن وزارة الداخلية البحرينية أكدت في رسالة عبر موقع تويتر أن الأوضاع “طبيعية” في البحرين. وقالت الرسالة “تؤكد إدارة الإعلام الأمني أن الوضع العام في جميع شوارع المملكة آمن والحياة تسير بشكل طبيعي وتهيب بالجمهور تلقي الأخبار من مصادرها الرسمية”. إلى ذلك صرح القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، أن ما تعرضت له البحرين من أحداث مؤسفة كانت محاولة انقلابية مدعومة من الخارج.وأكد جاهزية القوة بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية للتعامل مع كافة حالات التصعيد الأمني مستقبلا، مؤكدا في السياق ذاته أن قوة الدفاع على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل، محذرا في السياق ذاته المخربين بقوله: “إن عدتم عدنا”. وقال إن الأجهزة الأمنية قادرة اليوم على التعامل وبسهولة ويسر مع الموقف، وإن الشرطة تسيطر على الوضع وقادرة على التعامل معه بأقل وسائل الحماية والدفاع، وإذا لزم الأمر فإن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد وفي كامل جاهزيته وهو مدرب على الأعمال الشرطية، وإذا استعصى الأمر فإننا جاهزون، وكذلك أشقاؤنا في دول مجلس التعاون للتصدي لأي خطر خارجي، مطمئنا الجميع بأن “الأمور في البحرين ولله الحمد طيبة وبخير ولا داعي للخوف”. وكشف المشير عن حقائق تعلن للمرة الأولى، مفادها وجود 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد البحرين، 19 منها تتواجد في أميركا، مشيرا إلى أنه عندما واجهت البحرين الولايات المتحدة بالمعلومات والحقائق التي توفرت لديها مؤخرا تم التنصل منها بحجة أنها منظمات غير حكومية. وقلل المشير في حديثه لصحيفة “الأيام” البحرينية من خطورة أعمال التخريب، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا حقيقيا على أمن الوطن، مطالبا بعدم إعطاء الأمر أكبر من حجمه الحقيقي قائلا: ما تبقى من تلك المجموعات انتهى سياسيا وميدانيا، وهي في الرمق الأخير، ولا يمكن أن تشكل أي تهديد على البحرين. وعن مخاطر أي أزمة عسكرية جديدة بين أميركا وإيران وانعكاسها على دول الخليج، صرح المشير: “نحن ندرس كل الاحتمالات، ونعلم أن هناك تأثيرات سلبية قد تصلنا نتيجة أي عمل عسكري أميركي ضد إيران، ونحن كمنظومة عسكرية خليجية على أهبة الاستعداد، وفي أتم الجاهزية لمواجهة أي طارئ قد يستهدف أمن دول الخليج. ونعلم أيضا أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز ما هي إلا إحدى “أوراق اللعبة” لتقليل الضغط على برنامجها النووي، وهي تستخدم اوراقها الأخرى في البحرين وسوريا ولبنان لإيجاد حالة من التوتر في المنطقة بغية تقليل الضغط عليها، وإشغال العالم عن برنامجها النووي. رغم ذلك أعتقد أن هناك لعبة بين إيران وتلك الدول تدار من تحت الطاولة، فإيران حين تهدد بإغلاق مضيق هرمز وطالما لديها القوة على إغلاق هرمز فما الذي يمنعها؟ لماذا لا تنفذ تهديداتها؟ هي تعلم أن العالم لا يمكن أن يسمح لها بغلق هذا الممر الدولي. وأضاف آل خليفة أن “إيران تعد أحد مصادر التهديد لدول الخليج جميعا وليس البحرين فقط، وإسرائيل التي ما زالت تحتل مناطق عربية تشكل جانبا آخر من التهديد على الوطن العربي، ولها يد في الأحداث التي تحدث اليوم في المنطقة. وكذلك المنظمات الإرهابية التي تعمل من الخارج ضد البحرين تشكل تهديدا خارجيا علينا، وكذلك برامج أسلحة الدمار الشامل بغض النظر عن نوعها تشكل تهديدا للسلم الإقليمي، ولكن كلها تخضع للترتيب بالتنسيق مع الأشقاء والدول الصديقة، فنحن مستعدون لكل الاحتمالات ونعمل على أخذ الحيطة والحذر ضمن منظومة العمل العسكري”. وكان العاهل البحريني قال أمس الأول في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 11 لميثاق العمل الوطني “لا بد أن نؤكد روح التلاحم ولمّ الشمل بين مكونات شعب البحرين العزيز كافة، وهو أمر لا شك أن الجميع يتطلع إلى تحقيقه”. وأعرب العاهل البحريني عن ارتياحه لـ”ما نراه اليوم من دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه مع دعواتنا لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التي مر بها وطننا العزيز ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لما فيه خير الوطن والمواطن”. وأكد الملك في خطابه “الاستمرار في نهج الإصلاح والتطوير والتحديث لبلدنا العزيز، برؤية تقوم على ركن أساسي يتمثل بمشاركة شعبية أوسع من خلال المجلس المنتخب ليمارس دوره الأساسي في الرقابة على العمل الحكومي”. وأضاف “إننا ملتزمون بمشروعنا الإصلاحي الذي أطلقناه منذ عقد من الزمن، بتوافق أبناء شعبنا الوفي كافة من خلال الموافقة الشعبية غير المسبوقة لميثاق العمل الوطني الذي نحتفل ونحتفي به اليوم”. وميثاق العمل الوطني أطلق من قبل الملك بعد توليه العرش وأعيد بموجبه العمل بالبرلمان المنتخب مع إدخال إصلاحات ديمقراطية جزئية، وقد أقره البحرينيون بأغلبية ساحقة في استفتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©