الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية

الإمارات تدين التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية
14 فبراير 2013 19:16
عواصم (وام، وكالات) - أدانت الإمارات العربية المتحدة أمس قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية الثالثة، مؤكدة أن هذه التجارب المتكررة تضر بالمساعي الداعية إلى حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الخارجية في بيان «إن كوريا الشمالية خالفت قرارات مجلس الأمن رقم 1874 ورقم 1718 ورقم 2087 التي تدعو إلى الامتناع عن إجراء التجارب النووية الجديدة أو استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في عمليات إجراء التجارب». وطالبت الإمارات العربية المتحدة حكومة كوريا الشمالية بضرورة احترام القرارات والمواثيق الدولية والامتناع عن سياسة تصعيد التوتر في منطقة شبه الجزيرة الكورية، واعتبر أن هذه السياسة التي تنتهجها كوريا الشمالية ستزيد من عزلتها الدولية. وأكدت وزارة الخارجية على أن النهج المسؤول في العلاقات الدولية يعتمد اعتماداً كبيراً على ضرورة الاحترام الكامل للقرارات الصادرة عن المجتمع الدولي والالتزام بمبدأ عدم الانتشار النووي حفظاً للأمن والسلم الدوليين. واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية جديدة، ووصفه بأنه عمل استفزازي للمجتمع الدولي وتهديد خطير للأمن والسلم الدوليين. وقال: «إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية تمثل انتهاكاً واضحاً للالتزامات الدولية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة انتشار الأسلحة النووية وتتطلب من مجلس الأمن سرعة اتخاذ التدابير المناسبة ضد كوريا الشمالية وردعها عن مواصلة السير في تنفيذ برنامجها النووي العسكري الذي لا يقتصر خطره على تهديد أمن واستقرار الدول الآسيوية فقط، بل يمتد ليشمل جميع أعضاء المجتمع الدولي. وعبر الزياني عن قلق دول مجلس التعاون من استمرار بعض الدول في خرق القوانين الدولية المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية، آملاً بأن تقنع ردة فعل المجتمع الدولي القوية والموحدة كوريا الشمالية وغيرها من الدول بأهمية الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي الذي يطالب بأن يكون العالم خالياً من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية حفاظاً على أمن وسلامة شعوب العالم مجدداً تأكيد موقف دول مجلس التعاون الداعي إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. إلى ذلك، استدعت بريطانيا أمس سفير كوريا الشمالية. وقال هوغو سواير وزير الدولة البريطاني في بيان «لقد نقلت للسفير التعابير الأكثر حزما لإدانة بريطانيا للتجربة النووية الثالثة التي تشكل انتهاكاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. ودعا سواير المجموعة الدولية إلى التحدث بصوت واحد في ردها على التجربة النووية، وقال «المملكة المتحدة تؤيد إصرار الأمم المتحدة على تطبيق إجراءات أشد صرامة ضد النظام.. من الضروري، كما هو الحال دوماً أن يتحد المجتمع الدولي في تعامله مع هذا الموقف وان نتحدث بصوت واحد». وحث سواير نظام كوريا الشمالية على التصرف بما فيه مصلحة شعبه واختيار الطريق الذي يريده فعلياً. واستدعت وزارة الخارجية الألمانية أيضاً سفير كوريا الشمالية لإبلاغه احتجاجها على التجربة النووية الأخيرة. وأوضح بيان الوزارة انه تم إبلاغ ممثل كوريا الشمالية بوضوح خلال اللقاء أن التجربة النووية الأخيرة تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وأضاف «انسجاماً مع إعلان مجلس الأمن الدولي الذي تم التصويت عليه الثلاثاء أثناء اجتماع طارئ في نيويورك، ستلتزم ألمانيا بتدابير جديدة تستهدف البرنامج النووي الكوري الشمالي». وفي المقابل، حثت الصين أمس كوريا الجنوبية والولايات المتحدة العودة للحوار متعدد الأطراف عقب إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية. وجاء في بيان أن وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري، حيث حثه على استئناف المفاوضات السداسية المتوقفة بشأن إنهاء البرنامج النووي لبيون يانج. وأضاف «نحن نحث الأطراف المعنية على التركيز على الموقف الشامل واتخاذ إجراء مناسب ومنع تصاعد الموقف». سيؤول تسرع تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى سيؤول (أ ف ب) - أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها ستسرع تطوير صواريخها الباليستية البعيدة المدى القادرة على تغطية كامل الأراضي الكورية الشمالية، وذلك رداً على التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونج يانج الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك للصحافيين «سنقوم بتسريع تطوير الصواريخ الباليستية ليصل مداها إلى 800 كيلومتر». وفي الخريف الماضي أبرمت سيؤول اتفاقاً مع واشنطن لرفع مدى صواريخها الباليستية ثلاثة أضعاف (لتزيد من 300 كيلومتر إلى 800) بهدف تعزيز قدرتها لحماية أراضيها من أي هجوم محتمل لبيونج يانج. وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي على أراضي كوريا الجنوبية وتضمن لها مظلة نووية لدرء أي هجوم. وفي المقابل وافقت سيؤول في العام 2001 على الحد من مدى صواريخها بغية تهدئة التوترات في شبه الجزيرة. وأكد المتحدث باسم الوزارة أيضاً أن سيؤول قامت بتسريع انتشار نظام شبكة ضاربة قادرة على رصد واستهداف وتدمير الصواريخ الكورية الشمالية. وأضاف «أن الجيش يراقب عن كثب الشمال في حال أي أعمال استفزازية جديدة». من جهتها، حذرت كوريا الشمالية أمس من أن التصرفات التي ستصدر عن الولايات المتحدة في المستقبل ستحدد ما إذا كانت حكومتها ستتخذ إجراءات أكثر حدة أخرى لتحمي سيادتها. وجاء في تعليق لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية «أن التجربة النووية الثالثة التي أجرتها بيونج يانج هي إجراء مبرر يهدف للدفاع عن النفس يمكن أن يواجه السياسات العدائية التي تنتهجها واشنطن.ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عما جاء في التعليق «أن قيام كوريا الشمالية بإجراءات صارمة مرة ثانية وثالثة سيتوقف تماماً على خيار الولايات المتحدة في المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©