الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حوار من نار بين الامبراطور والعميد·· وحتا يستضيف الأهلي

حوار من نار بين الامبراطور والعميد·· وحتا يستضيف الأهلي
11 ديسمبر 2007 00:28
مواجهتان ستكونان ختام الجولة السادسة لمسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى، تجمع الأولى حتا مع الأهلي وسط جبالها، بينما تمثل مباراة السهرة مسك الختام للجولة عندما يلتقي الوصل مع النصر في مباراة مثيرة وبطولة تقام في داخل بطــــولة حيث المتعــة ســـــتكون حاضرة والجماهــير المســــتنفرة، وكــــرة قدم خاليــــة من التعقيدات، عندما يعود الماضي بذكرياته ليجتمع مع الحاضر في مباراة من الزمن الجميل وصـــراع يتوارثــــه جيل بعد جيل في سهرة كروية من العيار الثقيــــل· الوصل * النصر صراع الأجيال تكتسب هذه المباراة سمعتها من الأجيال المتعاقبة في الناديين والفرق التي خاضت هذا اللقاء تعرف قيمته الحقيقية ومتعته الكبيرة، فهي مباراة تساوي بطولة أو هي بطولة تقام على شكل مباراة، سمها ما شئت فعندما تذيع القنوات أن العرض القادم سيكون من نصيب الوصل ضد النصر فمن حق مسابقة الدوري أن تقف على أطراف أصابعها، فهي المتعة والإثارة والتشويق· مباراة ختام الجولة هي مسكها بكل تأكيد تجمع الوصل والنصر وتستحق أن تكون منفردة ومتفردة، فهي مباراة لا تقبل بالتكهنات ولقاء يعتبر خارج كل الحسابات، فاليوم لن يتذكر أي شخص موقف الفريقين ومن العبث أن يذكر المتابعون الحال الوصلاوية أو المعاناة النصراوية، فهي تموت قبل هذه المباراة مثلما تولد الفرحة بعد نهايتها لأحد فريقين الوصل أم النصر والميدان بينهما، مباراة القمة في الماضي والحاضر والآن وكل زمان، وهي عرض مسرحي بالمجان يقام بين أصحاب القمصان الصفراء والزرقاء والمناسبة جولة من جولات الدوري تفردت عن كل الجولات بأنها جمعتهما فاستحقت هذه الجولة أن تكون درة الجولات لاحتضانها درة المباريات· الوصل يظهر في ملعبه هذا المساء بعد البداية المخيبة للآمال لفريق كان في الموسم الماضي هو نجم الموسم بلا منازع بل لنقل أنه كان الموسم بأكمله، بعد أن توج بلقب الكأس وأردفه بلقب الدوري لتفرح الجماهير الوصلاوية بالعودة الميمونة وتتغنى بالفريق الذي يحمل لقب الإمبراطور وأمسك بزمام الأمور بعد عشر سنوات ممحلة من الغياب القسري والتراجع غير المبرر، وكانت العودة الوصلاوية من الصناعة البرازيلية وعادت سمعة هذه الجنسية كرويا عبر البوابة الوصلاوية فتهافتت الفرق على الحصول على خدمات المدربين والنجوم البرازيليين، ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا، والدوري لا يضم سوى شخص واحد اسمه زوماريو نجح في تحقيق المعادلة الغائبة· وفي هذا الموسم تعثر الفريق في الجولات الثلاث الأولى، فخسر من الجزيرة في تلك المباراة المشكلة التي لا تزال تنثر شظاياها حتى يومنا هذا، ثم في المباراة الثانية انشغل الوصلاوية فضاعت النقاط لمصلحة حتا في إحدى أكبر مفاجآت الدوري، قبل أن يكمل الفريق السقوط الثلاثي في البداية أمام العين، وظن الجميع أن زوماريو سيغادر ولكن كانت الإدارة الوصلاوية تتعامل مع الموقف بحكمة فجددت الثقة في قدراته، وكان الرد سريعا فعادت الانتصارات بعودة اوليفيرا الذي قاد الفريق للفوز على الأهلي أعقبه بآخر على الإمارات، ثم تجاوز الذيد في مسابقة الكأس ليصل إلى الدور ربع النهائي في إطار حملته للدفاع عن لقبه، وعادت الفرحة لتغزو المدرجات الصفراء وعادت الروح والثقة إلى قلوب الوصلاوية ولكن، لا يزال الوصل يحتاج إلى المزيد من العمل حتى يعود إلى مستواه الحقيقي الذي أمتعنا في الموسم الماضي، وقد يكون غياب أكثر من عنصر من صناع البطولة سببا رئيسيا للتراجع الوصلاوي، واليوم يواجه الوصل جاره النصراوي في قمة لا يمكن التفكير فيها بغير الفوز، ويغيب عن صفوف الفريق في مباراة اليوم قلبه النابض وعقله المفكر خالد درويش الذي تعرض للطرد في مباراة الكأس، ويشكل غيابه خسارة حقيقية للفهود في مباراة اليوم الطاحنة والتي ستكون بطولة قائمة بحد ذاتها· النصر هو عميد الأندية وفريق يمتلك من البطولات الكثير، ولكن غاب الأزرق طويلا وابتعد عن المنصات ردحا من الزمن فلم يعد هو بمعشوق البطولات بعد أن كان في يوم من الأيام فارسها الأول، وكلما اعتقدت الجماهير النصراوية أنه آن الأوان للعودة وأن الوقت قد حان تتفاجأ بأن النفق لا يزال طويلا مظلما شديد العتمة· وفي هذا الموسم دخل الفريق إلى البطولات تسبقه الدعاية الكبيرة التي اعتادتها الجماهير قبل بداية كل موسم، ومن أفضل مدرب إلى أفضل أجنبي، يكشف الملعب المستور، وبعد نجاحه نهاية الموسم الماضي مع النصر في آخر أربع مباريات، لم يطل به المقام كمدربا للأزرق سوى لأربع مباريات، إنه مانسيني البرازيلي الشاب الذي رأت فيه الجماهير الزرقاء لابولا العصر الحديث لتكتشف في النهاية بأنه واحد من جملة المدربين الذين انتهت علاقتهم بالفريق بورقة إقالة، وكانت البداية بصدمة الكأس وخروج الفريق المبكر من الدور الأول على يد فريق دبي ليخسر الفريق نصف بطولات الموسم في أول تسعين دقيقة، وتتجه الجماهير إلى بطولة الدوري ليخسر الفريق أولى مبارياته أمام الشارقة، وفي المباراة الثانية يتعادل مع الشعب بعدما كان متقدما بفارق هدفين، قبل أن يكون فوزه على الظفرة كذر الرماد في الأعين، حيث خسر في الجولة الماضية أمام الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليكتب المدرب سطر النهاية في علاقته مع النصر وتضع الإدارة النقطة في آخر السطر، ويأتي اليوم الجزائري عبداللطيف بورايو كمدرب إنقاذ لحين التعاقد مع اسم جديد يكون قادرا على استعادة الأمجاد الزرقاء، وتبدو المشكلة الحقيقية لفريق النصر في نفسيات اللاعبين فالفريق يضم مجموعة متميزة من أبرز اللاعبين كما أن الأجانب يمتلكون سير ذاتية متميزة، فأين المشكلة الحقيقية في الفريق الأزرق، وتضع الجماهير النصراوية والإدارة ثقتها في الفريق هذا المساء لتكون مباراة اليوم بداية العودة الحقيقية للفريق بعد جلسة الوفاق التي عقدت على ضفاف الخور، وشهدت تلاحما رائعا بين الجماهير والإدارة واللاعبين، فتم تجديد الثقة وتجديد الولاء للقمصان الزرقاء، والعودة قريبة فهل تكون هذا المساء· حقائق حول المباراة ؟ أول مواجهة بين الفريقين كانت في شهر ديسمبر أيضا ولكن قبل 37 عاما وبالتحديد في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر من ذلك العام وانتهت المباراة بفوز النصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، بينما كانت آخر مواجهة في الثاني من شهر مارس من هذا العام وانتهت لمصلحة الوصل بهدف نظيف· ؟ النصر لم يسجل في مرمى الوصل أكثر من هدفين منذ موسم 1984/1985 وبالتحديد في آخر 47 مباراة علما بأن النصر فاز في مباراة الفريقين في الموسم قبل الماضي بأربعة أهداف مقابل هدفين ولكن الخطأ الإداري النصراوي وإشراك اللاعب علي عباس الموقوف في تلك المباراة كلف الفريق غاليا فخسر المباراة بقرار من اتحاد الكرة· ؟ الوصل هو صاحب الفوز الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين حيث فاز في المباراة التي جمعتهما في موسم 2000/2001 بستة أهداف مقابل هدف في مباراة لا زالت عالقة في أذهان كل الوصلاوية والنصراوية· ؟ التعادل السلبي نتيجة تكررت سبع مرات في تاريخ لقاءات الفريقين كان آخرها في موسم 2002/2003 في ملعب النصر والمرة الأخيرة في ملعب الوصل كانت في موسم 1994/·1995 ؟ لم يسجل الوصل في مرمى النصر في 21 مباراة سابقة بينما لم يسجل النصر في مرمى الوصل في 18 مباراة سابقة· ؟ فوز الوصل بهدف نظيف هي النتيجة الأكثر تكرارا في مواجهات الفريقين وحدثت تسع مرات سابقة، تليها نتيجة التعادل بهدف لهدف وحدثت في ثماني مرات سابقة، أما نتيجة التعادل السلبي وفوز النصر بهدف نظيف فقد تكررت سبع مرات لكل منهما، بينما فاز الوصل بهدفين مقابل هدف ست مرات· ؟ من اللاعبين المتواجدين والذين سجلوا في تاريخ مواجهات الوصل والنصر هناك البرازيلي الكسندر اوليفيرا وله ثلاثة أهداف ولاعبو النصر محمد ابراهيم وكاظم علي ووليد مراد ولكل منهم هدفان، واللاعبون طارق درويش ومحمد خميس وعيسى علي ويوسف موسى وخلف اسماعيل ولكل منهم هدف· حتا * الأهلي فرسان وسط الجبال في مدينة حتا الجبلية وفي ستاد حمدان بن راشد تقام المباراة الأولى هذا المساء وتجمع حتا الصاعد إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه مع فريق الأهلي الذي كان مرشحا للمنافسة على بطولة الدوري وعصفت به نتائج الجولات الأولى، والمباراة ضمن مباريات الجولة السادسة لدوري اتصالات تحمل الكثير من الآمال والتطلعات من قبل جماهير حتا الذي يستمتع بالمشاركة التاريخية ويرغب في ترك بصمة حقيقية تثبت جدارته بالتواجد بين كبار المسابقة وأبطالها، أما فريق الأهلي فهو يطمح إلى العودة التدريجية فالوقت لا يزال مبكرا والفرصة موجودة ليعود الفريق إلى سباق المنافسة من جديد، فما زلنا في البداية والنقاط التي في الملعب أضعاف ما تركه الفريق في الجولات الماضية· يرغب حتا في أن يلعب دور الفائز على ملعبه كما لعبه في الخارج، فنتائج الفريق في الجولات الخمس الأولى من المسابقة تثبت أن الفريق خارج ملعبه يقدم عروضا أفضل من تلك التي يؤديها في ملعبه، ويكفي أن النقاط الأربع التي حصل عليها الفريق في الجولات الماضية جاءت على حساب فرق قوية وجميعها كانت في الخارج حيث تغلب على الوصل بطل الموسم الماضي في زعبيل وتعادل مع الشارقة سلبيا في الشارقة، بينما خسر من الشباب والجزيرة والعين، وكانت خسارة الفريق في الجولة الماضية أمام العين دليلا على فارق الخبرة بين حتا والفرق الأخرى حيث اجتهد في المباراة بل وتقدم بهدف قبل أن تستقبل شباكه ثلاثة أهداف من العين، ولعل الطموح في مشاركة الفريق الأول في الدرجة الأولى ينحصر في الرغبة بالبقاء وسط الكبار وعدم العودة إلى مصاف الدرجة الثانية وهو طموح مقبول ومعقول ومن الممكن تحقيقه بشرط جمع أكبر عدد من النقاط وأكثر من الفرق التي تشاركه نفس الهم، ويسعى المدرب البرازيلي دومينيك إلى بث الثقة في فريقه فهم يلعبون أمام فرق تفوقهم بالخبرة ولذا لابد من استعمال سلاح الروح العالية والابتعاد عن الضغوط حتى يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم ويحرجون الكبار قبل الصغار· هل تعافى الأهلي من الوعكة التي داهمته في بداية هذا الموسم، فبعد إقالة المدرب التونسي يوسف الزواوي وإسناد المهمة بشكل مؤقت إلى الفرنسي روبير بوفن تمكن الفريق من العودة إلى سابق مستواه وبالتحديد في الشوط الثاني من مباراة الفريق في الجولة الخامسة أمام فريق الجزيرة، فبعد أن كان خاسرا بهدفين نظيفين انتفض أبناء خليل ونجحوا في غضون ربع ساعة من تعديل النتيجة والعودة إلى المباراة والتعادل مع الجزيرة وكادوا أن يخطفوا نقاط المباراة الثلاث، وكان فريق الأهلي بحاجة إلى تلك العودة حتى يكتسب اللاعبون الثقة اللازمة في قدراتهم الحقيقية التي لا يختلف عليها اثنان· الأهلي يضم نخبة من أبرز اللاعبين في كل المراكز كما أنه يمتلك بدلاء على أعلى مستوى وهو من أقل الفرق التي قد تتضرر من غياب أي عنصر، وفي الأسبوع الماضي تمكن الفريق من الوصول إلى دور الثمانية من مسابقة الكأس بعد التغلب على بني ياس بثلاثة أهداف نظيفة لترتفع معنويات الأهلاوية قبل خوض الجولات القادمة في الدوري وقبل وصول المدرب الجديد للقلعة والذي يتردد أنه سيكون على مستوى عالمي، وينوي الفرسان هذا المساء في إجهاض أي مفاجأة حتاوية قد يسعى إليها أبناء الأرض وكسب النقاط الثلاث والعودة إلى أعلى جدول الترتيب والفريق قادر على لعب أدوار البطولة في هذا الموسم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©