الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 جريحاً بصدامات بين الشرطة ومربي الخنازير في القاهرة

13 جريحاً بصدامات بين الشرطة ومربي الخنازير في القاهرة
4 مايو 2009 02:36
اندلعت مواجهات عنيفة أمس في القاهرة بين مربي الخنازير ورجال شرطة جاؤوا لأخذ هذه الحيوانات من أجل ذبحها، عملا بقرار القضاء على كل قطعان الخنازير على الأراضي المصرية والتي تم الانتهاء حتى أمس، من اعدام وذبح 900 خنزير منها. وأفاد مراسل فرانس برس أن 300 إلى 400 شخص من المقيمين في حي منشية ناصر في جبل المقطم، بدأوا أمس بإلقاء الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة التي أرسلت إلى المكان عند الظهر. وأغلبية سكان الحي من جامعي القمامة الأقباط. ورد مئات من رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب بإلقاء القنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين ومعظمهم من الشبان. وباشرت مصر أمس الأول التخلص من 250 ألف رأس خنزير تجري تربيتها على أراضيها في إجراء جذري اتخذ الأربعاء الماضي لتدارك انتشار انفلونز الخنازير. وأفاد صحفي لفرانس برس، ان اثنين على الأقل من المتظاهرين، أصيبا فيما جابت سيارة اسعاف محيط الحي الذي يسكنه حوالى 35 ألفا من جامعي القمامة او «الزبالين» حيث يفرزون النفايات ويربون الخنازير. وأصيب اللواء أمين عزالدين مدير المباحث الجنائية بالقاهرة وضابطين و4 أمناء شرطة و6 من أصحاب مزارع الخنازير في مصادمات جرت أمس بين قوات الشرطة ومربي الخنازير بمنطقة البساتين بالقاهرة. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة، ونجحت الشرطة في احتواء الموقف واقناع المتظاهرين بالحصول على التعويضات المستحقة لهم. وكان المئات من مربي الخنازير بمنطقة المقابر بالبساتين، رفضوا دخول اللجان البيطرية بمحافظة القاهرة بمرافقة قوات الشرطة إلى حظائر الخنازير لاصطحابها تمهيدا لذبحها وقاموا بقذف قوات الشرطة بالطوب والحجارة واشعال الاطارات لمنع القوات من الدخول فردت قوات الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستمرت المواجهة أكثر من ساعة حتى تمكنت القوات من احتواء الموقف وألقت القبض على عدد كبير من أصحاب المزارع والعاملين بها. كما اندلعت مواجهات مجددا بين مربي الخنازير والشرطة في الخانكة بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، على ما علم من مصدر أمني. والأربعاء الماضي عاد عناصر الشرطة أدراجهم قبل دخول البلدة بعد تعرضهم للرشق بالحجارة، في اليوم الأول على إعلان قرار إعدام الخنازير. وأشارت صحيفة «الأهرام» الحكومية إلى خطة لصرف تعويضات من 100 جنيه (14 يورو) عن كل رأس خنزير و250 جنيها (35 يورو) عن انثى هذا الحيوان. إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة المصرية أمس خلو مصر من انفلونزا الخنازير. وناشدت وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء الشائعات نافية ما تردد عن إصابة المواطن هاني الدسوقي البالغ من العمر 37 عاما، من مركز سمنود محافظة الغربية بانفلونزا الخنازير. وقالت الوزارة ان الدسوقي كان قادما من المكسيك وفور وصوله أجريت له كافة الفحوصات اللازمة وانه معاف تماما ولا يشكو من أي أعراض سواء انفلونزا موسمية أو أي أعراض مرضية أخرى. من جهته، أكد محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة ان حدود مصر مع إسرائيل آمنة من انفلونزا الخنازير. وقال ان مواقع مزارع تربية الخنازير في إسرائيل تبعد 10 كيلومترات عن خط الحدود مع مصر، ولا خوف من انتقال المرض عبر الحدود حتى الآن. وحول اللغط الدائر حاليا بشأن ذبح أو إعدام الخنازير في مصر، قال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد إن اللغط ينبع من الفرق الكبير بين إعدام الخنازير وذبحها فالإعدام يعني وضعها في الجير الحي لدفنها، أما عملية الذبح فهي مكلفة وكذلك التخزين في ثلاجات مكلف أيضا. ولكن أمام الخطر الداهم الذي يهدد صحة البشر، فان هناك توافقا بين كافة الجهات المسؤولة في الدولة وتوافقا مجتمعيا أيضا. وقال ان البابا شنودة الثالث أول من أيد هذه الخطوة. وأكد أن الحكومة في حالة عدم اتخاذها لهذه الخطوة كان يمكن اتهامها بالتقصير.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©