الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتعهد بمواصلة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة

أوباما يتعهد بمواصلة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة
14 فبراير 2013 16:17
واشنطن (وكالات) - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بمواصلة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة التي تحترم حقوق السوريين، والاستمرار بالدفاع عن حقوق الإنسان في دول منطقة الشرق الأوسط، وسعى خلال خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس مساء امس الأول إلى توجيه رسائل متعددة أبرزها لإيران التي اعتبر أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل دبلوماسي معها للخروج من أزمة برنامجها النووي، ولكوريا الشمالية التي توعد بعمل حازم ضدها بعد قيامها بثالث تجاربها النووية. كما وعد اوباما بسحب 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان خلال العام المقبل، مع تشديده على أن الولايات المتحدة ستساعد حلفاءها لمواجهة تهديد تنظيم «القاعدة».وقال اوباما في خطابه «في الشرق الأوسط، سوف نقف الى جانب الذين يطالبون بالحقوق الدولية وسوف ندعم العمليات الانتقالية نحو الديمقراطية». وأضاف «سوف تكون العملية محفوفة بالمخاطر ولن نتمكن من الادعاء باننا نملي عملية التغيير في دول مثل مصر، ولكن بامكاننا وسوف نعمل على الحض على احترام الحقوق الأساسية لكل الشعوب». وتابع قائلا»سوف نواصل ممارسة الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه وسوف ندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين». لكن اوباما المنتظر أن يتوجه الى إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية في 20 و21 مارس لم يقدم أي اقتراح ملموس، واكتفى بالقول «نحن بكل حزم مع إسرائيل في مطالبتها يامنها وبسلام دائم..هذه هي الرسائل التي سأوجهها الشهر المقبل عندما اتوجه إلى الشرق الاوسط». وحث الرئيس الأميركي إيران على توقيع تسوية دبلوماسية للخروج من الأزمة التي تسبب بها برنامجها النووي، وقال «يجب ان يقر القادة الايرانيون بان الوقت قد حان الآن لإيجاد حل دبلوماسي لان التحالف ما زال موحدا لمطالبتهم بتنفيذ تعهداتهم الدولية». وأضاف «سوف نقوم بكل ما هو ضروري لمنعهم من امتلاك سلاح نووي». وتوعد اوباما القيام بعمل حازم ضد التحريض الذي تقوم به كوريا الشمالية، وقال معلقا على تجربتها النووية الثالثة «إن عمليات تحريض كالتي رأيناها الثلاثاء لن تزيد إلا من عزلة كوريا الشمالية في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب حلفائنا ونحن نعزز دفاعنا المضاد للصواريخ وسنحمل الأسرة الدولية على القيام بعمل حازم ردا على هذه التهديدات». وأضاف «يجب أن يعلم نظام كوريا الشمالية انه فقط ومن خلال التزامه بواجباته الدولية سيكون في أمان وازدهار، وأميركا ستواصل العمل على منع نشر الأسلحة الأكثر خطورة في الكوكب». وفي الشأن النووي أيضا، اعلن اوباما انه يريد أن يبحث مع روسيا خفضا إضافيا للترسانة النووية بعد تبني معاهدة ستارت لنزع الأسلحة نهاية 2010، وقال «سوف نبدأ بمحادثات مع روسيا بحثا عن خفض اضافي لترسانتنا النووية». وهذه المعاهدة التي يسري مفعولها لعشر سنوات تنص على ان كلا من الدولتين يمكن ان تنشر 1550 راسا نوويا كحد أقصى، أي خفض ما نسبته 30% مقارنة بالعام 2002. وقالت المتحدثة باسم «البنتاجون» الليفتننت كولونيل مونيكا ماتوش «إن واشنطن تأمل أن تتناول المحادثات المحتملة مع روسيا ليس فقط الأسلحة الاستراتيجية (الصواريخ النووية طويلة المدى والقوية) ولكن أيضا الأسلحة النووية التكتيكية والرؤوس النووية». وسوف يتوجه مستشار الأمن القومي توم دونيلون إلى موسكو في مارس المقبل لإعداد إطار المحادثات. من جهة ثانية، اكد الرئيس الأميركي سحب 34 ألف عسكري أميركي من أفغانستان أي نصف العدد خلال السنة المقبلة، وقال «سيعود 34 ألف جندي أميركي إلى منازلهم والانسحاب سوف يتواصل وفي نهاية العام 2014 تكون حربنا في أفغانستان قد انتهت. لافتا إلى انه سحب نهاية سبتمبر الماضي 33 ألف عسكري كان أرسلهم نهاية 2009 إلى أفغانستان. وأضاف «هذا الربيع، سوف تنتقل قواتنا إلى دور داعم للقوات الأفغانية المتمركزة في الصفوف الأمامية»، مشيرا إلى استراتيجية التحالف بقيادة الحلف الاطلسي والهادفة إلى نقل المسؤولية الأمنية تدريجيا إلى 350 الف جندي وشرطي أفغاني، وتابع قائلا «إن الفكرة هي إبقاء قوات قدر الممكن على الأرض حتى نهاية موسم القتال في مطلع الخريف». وشدد اوباما على أن الولايات المتحدة يجب أن تساعد حلفاءها لمواجهة تهديد «القاعدة»، وقال «إذا كانت المنظمة الإرهابية المسؤولة عن اعتداءات 11 سبتمبر لم تعد إلا ظل نفسها فان عدة تجمعات تابعة للقاعدة ومجموعات متطرفة قد ظهرت في شبه الجزيرة العربية وفي أفريقيا، والتهديد الذي تشكله هذه المجموعات يتطور». وأضاف «لكن بعد عشرات سنوات من الحروب في العراق وفي أفغانستان لم نعد بحاجة لإرسال الآلاف من أبنائنا وبناتنا إلى الخارج أو احتلال دول أخرى، وعوضا عن ذلك يجب مساعدة الدول مثل اليمن وليبيا والصومال لحفظ امنها الخاص ومساعدة الحلفاء الذين يحاربون الإرهاب كما نفعل في مالي». وتابع قائلا»حيث يكون الأمر ضروريا، سوف نواصل القيام مباشرة بأعمال ضد الإرهابيين الذين يشكلون التهديد الأكثر جدية للأميركيين». واقر أوباما بانه من الضروري اعتماد الشفافية تجاه الشعب الأميركي والعالم حيال هذه المسألة، وقال «إن الحكومة أبلغت الكونجرس إنها أقامت إطارا شرعيا وسياسيا بحتا في التصدي للقاعدة مع إقراره بانه من الطبيعي أن أحدا لا يمكنه بكل بساطة أن يصدقني في ديموقراطيتنا». وأضاف «سوف أواصل محادثاتي مع الكونجرس للتأكد من انه ليس فقط تحديد الهدف والاعتقال والملاحقات ضد الإرهابيين تتم وفق القوانين وتوازن السلطات ولكن للتأكد أيضأ بان جهودنا تتم بشكل أكثر شفافية». ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول الكونجرس إلى تبني قانون شامل لإصلاح نظام الهجرة خلال الأشهر المقبلة. وقال في خطابه حول حالة الاتحاد «نعلم ما يجب القيام به.. فلنقم به الآن.. أرسلوا لي قانون إصلاح شاملاً للهجرة خلال الأشهر المقبلة وسوف أوقعه فوراً». وأضاف «أن الشرطة وعالم العمل والشركات.. كل العالم متفقون على ضرورة إقرار إصلاح»، وتابع قائلاً: «اقتصادنا يكون أقوى عندما نستغل طاقات المهاجرين الذين يطفحون بالأمل، وهذا الإصلاح يتطلب أمناً صلباً للحدود ولكن يجب أن يقدم طريقاً نحو المواطنة». و تطرق أوباما إلى مسألة ضبط الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، داعياً في مرافعة مؤثرة إلى إقرار تدابير للحد من الجرائم بواسطة الأسلحة النارية بعد المجزرة التي راح ضحيتها عشرون طفلاً في مدرسة ابتدائية في كونتيكت في ديسمبر. وقال «إن أردتم أن تصوتوا بلا، فهذا خياركم.. هذه المقترحات تستحق عملية تصويت»، مثيراً تصفيقاً حاداً من أعضاء الكونجرس الذين وقفوا في تكريم لضحايا هذه الجرائم. «الشاي» توزع اللوم على الحزبين واشنطن (رويترز) - وجه السناتور الأميركي راند بول أمس اللوم للجمهوريين والديمقراطيين على السواء فيما يتعلق بمشكلة الإنفاق الحكومي الزائد في خطاب رد فيه على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الليلة قبل الماضية الرئيس باراك أوباما. وقال متحدثاً باسم حركة حفل الشاي المحافظة في السياسة المالية والداعية إلى تقليص حجم الحكومة «كلا الحزبين مذنبان وينفقان كثيراً جداً، مذنبان بحماية مصالحهما المقدسة، مذنبان بالتوصل إلى اتفاقات في الحجر الخلفية تفيد كل من يجلس هنا وتضر دافعي الضرائب». وفاز بول بمقعده في مجلس الشيوخ في ولاية كنتاكي بدعم قوي من حركة حفل الشاي. ورغم كونه عضواً صغيراً نسبياً في مجلس الشيوخ تمكن بول (50 عاماً) من إعلاء صوته كصوت محافظ بشدة في كابيتول هيل مقر الكونجرس حين قال لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الشهر الماضي، إنه لو كان بوسعه لفصلها بسبب الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا في سبتمبر الماضي. واحتفظ بول في خطابه بكلمات قاسية لأوباما، داعياً إلى ميزانية متوازنة ومتهماً إياه بأنه يريد عصر الطبقة العاملة ليوفر الأموال اللازمة للإنفاق الزائد وحكومة كبيرة الحجم. وقال «الحكومات الكبيرة تجعل توفير الطعام على الموائد أكثر تكلفة.. الحكومات الكبيرة ليست حكومات صديقة.. الرئيس يعرض عليكم أشياء بالمجان لكن سياسته تبقيكم فقراء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©