الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بولس سركو يعرض لوحات تحاكي الموسيقى

بولس سركو يعرض لوحات تحاكي الموسيقى
11 ديسمبر 2007 00:41
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي المعرض التشكيلي الشخصي للفنان السوري ''بولس سركو'' الذي عرض 46 عملاً تشكيلياً مبتكراً· افتتح المعرض عبدالله العامري مدير مؤسسة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحضور سعادة رستم الزعبي السفير السوري لدى الدولة وعدد من المثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي· 46 عملاً قدمها بولس سركو تناولت في مجملها تنويعات على القيثارة والنغم والنوتة الموسيقية والسلم الموسيقي، الكمان والقيثارة عالم لوحاته المهمين، وكأنه أراد ان يقدم رؤية تقودنا الى اعتبار اللوحة بألوانها تعزف لحنا خاصا في بالك لو اجتمعت اللوحة بايحاءاتها الموسيقية مع الآلة الموسيقية التي تبدو محببة اليه وهي آلة الكمان والقيثارة· اشكال متعددة لعنصر واحد، هي رؤية لمهم قار من زوايا مختلفة كلها تقود الى تعدد المعاني، الا ان هذا التعدد في المعاني لا يبدو واحدا بل متنوع الأهداف عبر طريقتين استخدمهما ''بولس''، وهما النظر أولا الى جسد القيثارة أو الكمان ككتلة واحدة مرة، واخرى كأجزاء منفصلة تمتلك جماليتها الآسرة، وثانياً انه لم يقدم الآلة إلا حية، مؤنسنة، تمتلك المشاعر والأحاسيس والرؤى والعروق والروح ناهيك عن عينها المبصرة التي تحس بها ولا تراها مجسدة بشكل واق مباشر، هذا بالاضافة الى ان الفنان استخدم ظلال القيثارة أو الكمان فلم يصوره تصويرا مباشرا، بل جعله ظلاً شفيناً غير واضح المعالم، وكأنه بذلك يدعو المتلقي الى اكمال المعنى، الأجزاء لديه توحي بالكل والكل غائب عن الحضور المباشر·· الألوان بالرغم من بريقها بالأحمر الفاقع إلا انها تظل ضمن العتمة التي خدمت المعنى كي لا تبدو الأشياء واضحة· ··وزينة بصبوص تعرض لوحات بلا مسميات اقيم امس الأول في الغاف جاليري للفن المعاصر بأبوظبي المعرض التشكيلي للفنانة التشكيلية اللبنانية ''زينة بصبوص'' والتي عرضت 37 عملاً تشكيلياً كان أغلبها مرسوم بالاكريلك على الجنفاص بأحجام تراوحت بين 50*50سم و90*60سم مع لوحات اخرى أكبر حجما تصل الى 70*100سم· زينة بصبوص ولدت في جنوب لبنان، كان والدها نحاتا بارعا، أحبت الفن التشكيلي منذ طفولتها بما شاهدته مصنوعا على يدي والدها، درست في الجامعة الجرافيك والتصميم ثم عملت في مجال الإعلام التلفزيوني، وهذا المعرض هو أول معرض لها· تقول زينة بصبوص عندما توجهنا إليها بسؤالنا عن استخدامها المفرط للون الفاقع: انني استخدم الألوان للتعبير عن الذات وبما يلائم الحالة التي تهدف لها اللوحة، فلا يمكن ان تهرب من الأزرق بكل تدرجاته عندما ترسم البحر ولا يمكن ان تهرب من الأحمر الدموي عندما تريد ان ترسم العنف· تبدو أعمال بصبوص أقرب الى التجميلية منها الى اعطاء الموضوع قيمة اساسية؛ لذا تبدو الاعمال مبهرة لونيا يغيب الى حد كبير الموضوع الذي تريد التصريح عنه، ولذا فإنها لم تضع عناوين لأعمالها ولا مسميات، أغلبها رسمت بالكليرك على الجنفاص، سألنا عن غياب المسمى لجميع اللوحات، فكانت ترى ان المسمى يحجم المعنى؛ ولذا فإن تغييب المسمى يعطي اللوحة أكثر مساحة في توسيع المعاني· وعندما سألناها عن الأحمر المستخدم بكثافة في أعمالها أجابت بأن الأحمر الدموي كما تسميه ربما يعد سمة مهمة من سمات معرضها، ولذا فإن اللون يلعب دورا اساسيا في جمالية لوحاتها، وكأنها بذلك تماذج بين الألوان كاسرة حدتها بالباهت منها أو تطرق على ما هو هادئ شفيف عبر الفاقع الصادم· في لوحاتها تجد عوالم مخفية ممتزجة في تراكيبها وتداخلاتها مع تشابك لوني بارع ربما جاءها هذا الاهتمام من خلال عملها بالتصميم الذي يحول المكان الى رؤية اكثر توهجا عبر استخدام انسجام أو تنافر الألوان· ''زينة بصبوص'' تدخل الى عالم الألوان في معرضها هذا بكل ثقة بالرغم من ان الموضوعة تبقى مختفية ربما سوف تبرزها في أعمال أخرى جديدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©