الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مجلس أبوظبي الرياضي يطلق مشروع تطوير الاحتراف

مجلس أبوظبي الرياضي يطلق مشروع تطوير الاحتراف
7 ابريل 2008 01:22
أعلن مجلس أبوظبي الرياضي أمس عن إطلاق مشروع جديد لتطوير الاحتراف بالتعاون مع شركة (ديناميك موفمنتس) البريطانية صاحبة الخبرات الطويلة في اعداد برامج التطوير الرياضية الشاملة في بريطانيا واستراليا وألمانيا وبلجيكا وأميركا· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس بحضور محمد إبراهيم المحمود أمين عام المجلس وكيلفين جيليس ومايكل دالجليش وفيرن جامبيتا خبراء الشركة الانجليزية· وأكد محمد المحمود أن المشروع يندرج تحت شعار الخطوات الأولى نحو التميز الرياضي الذي ينسجم مع استراتيجية المجلس في تطوير كل عناصر الرياضة بداية من القاعدة وانتهاء برياضة البطولة وتحقيق الانجازات على أعلى المستويات مشيرا إلى أنه تم اختيار هذا الشركة الاستشارية الكبرى بعد مهمة بحث طويلة لاختيار أفضل دار خبرة في مجال تطوير الرياضة ووضع استراتيجيات تأهيل العنصر البشري وتنميته سواء كان مدربا أو اداريا أو لاعبا· وقال: مجلس أبوظبي الرياضي مهتم جدا منذ تأسيسه بالرياضة في القاعدة وهي الممثلة في المدارس وهناك تنسيق وتعاون كامل مع مجلس أبوظبي للتعليم في هذا السياق ومن حسن الطالع أن الشركة البريطانية سبق لها اعداد مشروعات تطوير ضخمة في كثير من الدول الاوروبية وفي استراليا وأميركا وهي التي تقوم حاليا باعداد مشروع بريطانيا لتطوير الرياضة بهدف تحقيق أعلى معدل انجاز في أولمبياد لندن ·2012 واضاف: المجلس كان حريصا على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل وسوف يقوم الخبراء اعتبارا من اليوم الاثنين بزيارة المدارس والأندية لتشخيص الواقع في البداية وسوف تستمر تلك الزيارات حتى الأربعاء المقبل وسيعقب ذلك اعداد ورقة عمل عن حال الرياضة في المدارس والأندية والآليات المقترحة للتطوير وسيتم الاعلان عنها في مؤتمر الأربعاء المقبل وسيجري توزيعها على الأندية ومجلس أبوظبي للتعليم ومجلس أبوظبي الرياضي وسوف تكون تلك الورقة هي البداية الحقيقية لانطلاق المشروع الضخم· وقال: الشركة التي توصلنا للاتفاق معها متخصصة في مجالات تطوير الرياضة واللياقة البدنية والتدريب وسوف توفر لنا فرصة مناسبة للاطلاع على تجربتي استراليا وبريطانيا في تطوير الرياضة وقد تم اختيار هاتين التجربتين بعناية شديدة ففي تجربة استراليا نلاحظ أنها رغم قلة عدد السكان (20 مليون نسمة) إلا أنها تنافس اميركا في تحقيق الانجازالت الأولمبية وفي تجربة بريطانيا فإنها تستعد لاستضافة أولمبياد 2012 وتسعى لتحقيق انجاز كبير بها· وأكد المحمود أن المشروع الجديد سوف يتواكب مع برنامج توعية شامل للمجتمع يحث على ممارسة الرياضة وتوفير الدعم اللازم من أولياء الأمور للطلبة في هذا الاتجاه وأنه سيجري اعداد برامج تثقيفية مناسبة للمجتمع وبثها عبر وسائل الاعلام لأن الرياضة تسهم في حل الكثير من المشكلات الصحية مشيرا إلى أن الشريحة المستهدفة هي شريحة طلبة المدارس كلها وشريحة المدرسين والمدربين· من ناحيته أكد كيلفين جيليس قائد فريق العمل بالشركة الانجليزية أن الاتصالات بدأت بين مجلس أبوظبي الرياضي وبين الشركة منذ يناير الماضي وأن المفاوضات قادت إلى الاتفاق على اعداد مشروع لتطوير الرياضة بأبوظبي يستفيد من أفضل التجارب العالمية وكان التوجه من البداية هو أن يكون المشروع متكاملا ويستهدف تطوير كل الألعاب وتم وضع أسس للتعامل مع مبادئ الصحة العامة ورفع مستويات التدريب في المدارس والأندية وعلى ضوء الزيارات التي سنقوم بها للمدارس والأندية سوف نضع المشروع المناسب للتطوير وسوف نطلع مجلس أبوظبي للتعليم عليه لاتخاذ ما يلزم في تطبيقه وكذلك مجلس أبوظبي الرياضي لاتخاذ ما يلزم من قرارات للبدء في التنفيذ العملي على أرض الواقع· تطوير العنصر البشري وقال: البدء في أي عملية تطوير لابد أن يكون من العنصر البشري وبالتالي سوف نعمل مع مدرسي التربية الرياضية في المدارس ومع مدربي الألعاب المختلفة في الأندية وسوف يكونون حاضرين في مؤتمر الأربعاء المقبل لإطلاعهم على ورقة العمل التي سنعدها وتحديد اطر العمل المناسبة التي يجب ان يركزوا عليها في اعداد النشء والمعروف ان أعداد مشروع صناعة البطل الأوليمبي يحتاج إلى 10 آلاف ساعة عمل تشتمل على تشخيص الواقع ووضع المشروع الذي يتناسب مع الواقع وتنفيذه للوصول لتحقيق ميدالية أولمبية مشيرا إلى أن هذا المعدل من الممكن ان يزيد ويقل حسب الجدية في التطبيق· وقال: إحدى التوصيات التي يمكننا التوصل إليها في اعداد المشروع الجديد ستتعلق بزيادة المساحة الزمنية للرياضة في المدارس وهي حاليا بواقع حصتين في الأسبوع وفي بريطانيا يقابلها 5 ساعات اسبوعيا أما في استراليا فهناك ساعة رياضة يوميا لكل طلبة المدارس·· هذا فيما يخص المساحة الزمنية أما فيما يخص استغلال هذه المساحة الزمنية بأفضل صورة لتوفير المناخ لصناعة واكتشاف المواهب فهذا هو العنصر الثاني المهم الذي سنتطرق له ·· أما العنصر الثالث فهو يتعلق بكيفية الربط بين رياضة المدارس ورياضة الاندية والاتحادات وتوفير الانتقال الهادئ والبسيط من الممارسة على مستوى الهواية على المارسة على مستوى البطولة· تطوير اضطراري واضاف: خطوات التطوير التي اتخذتها استراليا في الاهتمام بالرياضة في المدارس كانت مضطرة إليها من اجل التعامل مع أكثر من مشكلة يعاني منها المجتمع الاسترالي في مقدمتها التخمة والوزن الزائد عند الاطفال ومرض السكري وحمى الجلوس على النت أيضا· واشار جيليس إلى أن الدراسة المسحية الدولية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2005 على طلبة المدارس بالامارات كشفت عن وجود ما يقرب من 12 % من طلبة الامارات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة يعانون من السمنة وهو رقم كبير لابد من تقليصه بقدر الامكان لأنه يشكل خطرا على مستقبل حياة طلبة المدارس· المناخ ملائم للمشروع وأوضح جيليس أن المناخ بالامارات مناسب لتطبيق المشروع التطويري وأنه سيكون أفضل من المناخ في استراليا التي توجد بها بعض المناطق التي تزيد حرارتها عن حرارة الامارات وسيكون كذلك أفضل من المناخ في بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية التي تعاني من البرودة القارسة مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد بشكل كبير على الصالات المغطاة االتي توفر المناخ الملائم لكل لعبة· الأولمبي من كل 50 ألفاً وعن احتمال وجود عائق لمشروع التطوير في الامارات وهو قلة العدد السكاني وبالتالي انحصار قاعدة الممارسين في عدد لا يتناسب مع تجارب استراليا أو بريطانيا قال مايكل جليس إن العبرة في اعداد البطل هي النوعية ·· نوعية البطل ونوعية المدرب ونوعية البرنامج الموضوع للاعداد والدليل على ذلك هو ان عدد سكان استراليا لا يتجاوز 20 مليون نسمة وتحقق انجازات في البطولات الأولمبية تنافس بها أميركا التي يتجاوزعدد سكانها 300 مليون نسمة والأرقام واضحة في هذا السياق وتؤكد انه يمكن صناعــــة بطل أولمبي من كل 50 ألف شاب· أول تجربة بالشرق الأوسط واكد جيليس أن تجربة شركته بالامارات هي الأولى في الشرق الأوسط وانه معجب بطريقة العمل مع مجلس أبوظبي الرياضي الذي اتضحت أولوياته من البداية ويتميز بوضوح الرؤية والرغبة في التطبيق بمنتهى الجدية وكانت ابرز علامات الاعجاب التي تكونت لدى من الانطباع الأول نتيجة لبحث المجلس عن دار الخبراء الأفضل في العالم والحرص على التوصل لاتفاق معهم والوعي الكامل في وضع الأهداف من المشروع· وقال: المشروع يستهدف اعداد الأبطال الرياضيين لأولمبياد 2016 لأنهم حاليا بالمدارس ويتراوح سنهم بين 13 و15 عاما·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©