السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبيون يقترعون للجنة صياغة الدستور

الليبيون يقترعون للجنة صياغة الدستور
21 فبراير 2014 00:15
طرابلس (وكالات) - هزت تفجيرات خمسة مراكز اقتراع في شرق ليبيا أمس، بينما بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب لجنة صياغة الدستور الجديد وهي خطوة أخرى نحو التحول السياسي منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وقال سكان إن التفجيرات التي وقعت ببلدة درنة المضطربة عند الفجر لم تسفر عن سقوط مصابين لكنها تبرز تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال مسؤول في الانتخابات إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في معظم أنحاء البلاد باستثناء درنة بعدما أغلق مسلحون مركزاً للاقتراع بالقوة. وحالت الأوضاع الأمنية دون فتح مراكز الاقتراع في بلدان أخريين أيضاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات درنة لكن سكانا قالوا إن المفجرين كتبوا عبارة تدعو إلى إقرار الشريعة الإسلامية دستورا لليبيا على حائط يجاور موقع أحد التفجيرات مما يشير إلى ضلوع إسلاميين متشددين. واتسم التصويت بالبطء في الساعات الأولى من الصباح بالعاصمة طرابلس ومدينة بنغازي الشرقية بينما كان جنود يحرسون مراكز الاقتراع. وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء طرابلس. وتجاوز عدد الليبيين الذين أدلوا بأصواتهم حتى ظهر امس 200 ألف ناخب من أصل مليون و100 ألف ناخب مسجلين. ويتنافس 649 مرشحاً على الفوز بـ 60 مقعداً في المجلس بواقع 20 عضواً عن كل إقليم، فيما خصص 6 مقاعد للمرأة و6 مقاعد أخرى لمكونات التبو والأمازيغ والطوارق. ويشارك قرابة 12 ألف من عناصر الجيش بالتعاون مع سلاح الجو بتأمين الانتخابات وفق الخطة المعدة لذلك. وقال حاتم الماجري بينما كان يدلي بصوته في بنغازي «ستكون هذه إن شاء الله نقطة البداية للديمقراطية والحرية التي جئنا من أجلها». وسجل ما يربو على مليون شخص أسماءهم في قوائم الناخبين لكن هذا أقل بكثير عن ثلاثة ملايين سجلوا أسماءهم في قوائم الناخبين للتصويت في الانتخابات البرلمانية في 2012. وهذا مؤشر على تراجع الثقة في المؤسسات السياسية بين الليبيين الذين شهدوا أربعة عقود من حكم الفرد في البلاد. وسيتعين على لجنة صياغة الدستور التي تضم 60 عضواً الانتهاء من وضع مسودته خلال 120 يوماً. وسيقسم أعضاء اللجنة بالتساوي على مناطق ليبيا الثلاث وهي طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفزان في الجنوب. ويشبه هذا النموذج اللجنة التي صاغت مسودة دستور ليبيا قبل القذافي عندما نالت البلاد استقلالها عام 1951. ويتعين على أعضاء لجنة صياغة الدستور أن يأخذوا في الاعتبار الخصومات السياسية والقبلية ودعوات الحكم الذاتي في شرق البلاد عند اتخاذ قرار بشأن نظام الحكم في ليبيا. وستطرح مسودة الدستور للاستفتاء. وفي الشرق سيطر محتجون مسلحون على موانئ نفطية رئيسية منذ الصيف للمطالبة بحصة أكبر من الثروة والاستقلال السياسي مما أدى إلى تراجع صادرات النفط الحيوية. ورفضت المجموعة التي تسيطر على موانئ النفط في الشرق عملية انتخاب لجنة صياغة الدستور وقالت إنها زائفة. وتقاطع الانتخابات أيضاً الأقلية الأمازيغية التي تعيش في الغرب بالقرب من المنشآت النفطية. ورفض زعيمهم إبراهيم مخلوف الانتخابات لأن الأمازيغ يريدون دوراً أكبر في اللجنة وضمانات بأن لغتهم ستصبح من اللغات الرسمية في البلاد. إلى ذلك، تعرض مبنيان تابعان لقناة العاصمة الليبية الخاصة إلى هجوم بعبوة ناسفة ما اسفر عن سقوط جريح والحق أضراراً مادية، وفق ما أفاد مسؤول في القناة لوكالة فرانس برس. واستهدف الهجوم مقر إقامة صاحب القناة إضافة إلى منزل يؤوي عددا من صحافييها في المنطقة نفسها. وهذا الهجوم الثالث خلال أقل من عشرة أيام على هذه القناة التي تعرض مقرها لإطلاق صواريخ ار بي جي الثلاثاء للمرة الثانية في غضون أسبوع ما تسبب بأضرار مادية كبيرة من دون إيقاع ضحايا، وأوضح مسؤول في القناة طالبا عدم كشف اسمه أن رجلا وصل مسرعا جدا وتوقف أمام مقر إقامة رئيس مجلس إدارة القناة ومسكن المراسلين، ثم ترجل من السيارة وألقى قنبلة باتجاه المبنيين. وأشار المصدر إلى أن صحافيا أصيب بجروح خطرة، لافتا إلى أن الانفجار تسبب بأضرار مادية في المبنيين وبتحطم الزجاج في المنازل المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©