تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يتناول المسلسل الدرامي الخليجي الجديد «آخر المطاف»، عبر 30 حلقة، مجموعة من القضايا المهمة التي تؤثر في المجتمع الخليجي خاصة، والعربي بشكل عام، مثل سلبية الثقة العمياء في الآخرين، وعقوق بعض الأبناء، ومشاكل الشهرة والطلاق، من خلال شخصيات العمل وعلاقاتهم ببعضهم، التي يجسدها نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية أبرزهم عبدالمحسن النمر وفاطمة الحوسني ونور وشيماء سبت وفوز الشطي وعبد الله الطراروة وآلاء شاكر ومشاري البلام، وهو قصة وسيناريو وحوار محمد النشمي وإخراج سائد الهواري.
«آخر المطاف» الذي بدأت عرض أولى حلقاته على شاشة تلفزيون OSN، تدور أحداثه حول أم في أواخر الأربعينيات من عمرها وأسرتها، يعمل زوجها في التجارة، وعرض على زوج أخته أن يشاركه في مشروع تجاري مهم، ثم يتحايل عليه ويسرق كل أمواله، فيخسر زوج الأخت كل ما يملك، ويمرض الأب ويستلقي على سرير الموت، وهنا تبدأ مخاوفه من أن تتزوج زوجته بعد وفاته ويستغل زوجها إرث أبنائه، لذلك يقوم بتسجيل كل ما يملك باسم أبنائه ومن ضمن ذلك، المنزل الكبير، ويعزل زوجته عن كل شيء.
صراعات وحروب
حمل اسم المسلسل في السابق اسم «سيدة المجتمع»، إلا أن الرقابة في الكويت رفضت الموافقة عليه، إلا أن يتم تغييره إلى «آخر المطاف»، وتم تصوير مشاهد العمل في الإمارات، ومع تسلسل الأحداث تبدأ الصراعات والمشكلات بعد وفاة الأب، حيث تدور حرب بين الزوجة «ليلى» التي تجسد شخصيتها الممثلة نور، وحماتها «شيخة»، حيث تتهمها بأنها السبب فيما فعله أخوها بزوجها، إلى جانب المسؤولية الكبيرة التي وضعت على عاتقها، حيث أصبحت مسؤولة عن تربية أربعة أبناء، هم «عماد» و«طيبة» و«عمر» و«عثمان»، لتفني شبابها في تربيتهم وإيصالهم إلى أعلى المناصب، إلى أن تنجح في ذلك وتكرمها الدولة لكونها «أماً مثالية»، وتصبح سيدة من سيدات المجتمع المثاليات.
طرد الأم
يناقش العمل أيضاً قضية عقوق الأبناء وصراعهم لنول ملذات الحياة، متناسين فضل رضا الوالدين عليهم، فبعد أن تزوج أبناء «ليلى»، تجد صعوبة في تقبل فكرة استقلالية أبنائها بعد زواجهم حيث إنها لا تزال تراهم أطفالاً محتاجين دائماً لمشورتها لتسيير أمور حياتهم، وذلك لأنها تزوجت في سن صغيرة وكبرت معهم فلا زالت تراهم صغاراً، بينما هم يرون العكس وهنا تكمن مشكلتها معهم، حيث يجد الأبناء أن تدخلها المستمر في حياتهم بدأ يخلق فجوة ونفوراً وعقوقاً بينهم خاصة تحت الرفض القاطع من زوجاتهم لهذا التدخل، إلى أن تصل هذه الحرب إلى أن يقوم الأبناء بطرد أمهم من المنزل، وإخراجها من حياتهم إلى الأبد، إلى جانب ذلك يستعرض العمل أيضاً نماذج إيجابية لأبناء لم ينسوا فضل أهاليهم عليهم وتأثير ذلك على حياتهم بشكل إيجابي.
دراما ثرية
وعن العمل الجديد، أوضح بطله عبد المحسن النمر، أن «آخر المطاف» عمل درامي ثري بالأحداث والقيم الإنسانية والاجتماعية، معتبراً أنه نقلة نوعية في الدراما الخليجية، حيث يتناول العديد من القضايا عبر قصة واحدة، كتبها باحترافية عالية الكاتب محمد النشمي.
وأوضحت الفنانة شيماء سبت أنها تشرفت باشتراكها في بطولة مسلسل «آخر المطاف» الذي يضم نخبة من نجوم الدراما، لافتة إلى أن دورها في العمل مختلف عن كل الأدوار التي قدمتها في السابق، حيث تلعب دور «طيبة» ابنة «ليلى» وأخت لثلاثة أشقاء، ترمز للطيبة والحنان والأمان، حيث يلجأ لها الجميع في صراعاتهم في ظل غياب الأم وانشغالها بحياتها ومشروعاتها، ومن زيادة طيبتها تنسى نفسها وحياتها الخاصة من أجل إخوتها، لتقصر في حق زوجها وابنها.
عدد اليوم
