السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جمود مفاوضات الخرطوم وجوبا حول النفط

15 فبراير 2012
جوبا ، نيويورك ، أديس أبابا (وكالات) - ما زالت المفاوضات بين حكومتي جنوب السودان والسودان الجارية في أديس أبابا تراوح مكانها دون تحقيق تقدم يذكر. وانعقدت مساء أمس الأول الجلسة الثانية حيث قدمت حكومة جنوب السودان ردها على مقترح حكومة جمهورية السودان فيما يتعلق بتصدير الأولى لبترولها الخام عبر أراضي الثانية. وقال مصدر في وفد جنوب السودان إن الوفد”تحليلاً وتفنيداً لمطالب وفد السودان القاضي بدفع 36 دولاراً للبرميل كرسوم عبور تدفعها جمهورية جنوب السودان نظير تصدير نفطها عبر أراضيه”. وأضاف المصدر :”وفي السياق جددت جمهورية جنوب السودان موقفها من ضرورة الوصول إلى اتفاق عادل بين الطرفين يمكن بموجبه أن تستأنف علميات إنتاج البترول وتصديره عبر السودان. مؤكدة على التزامها بدفع الرسوم التي كانت تدفعها في السابق على حسب التوجيهات التي أصدرتها حكومة السودان لشركات النفط العاملة في السودان والمعنون بتاريخ 8 أغسطس 2011”.ووضعت جمهورية جنوب السودان شروطاً لاستئناف إنتاج النفط وتصديره عبر السودان تمثلت في حماية الحكومة السودانية لبترول جنوب السودان وعدم “سرقته “وهو في طريقه للتصدير، ضمان عدم عرقلة تصديره وأخيراً القبول بـ 69 سنتاً للبرميل بالإضافة إلى رسوم الترحيل والمعالجة.وطالب وفد حكومة السودان بمزيد من الوقت لدراسة رد حكومة جنوب السودان والرد عليه في الجلسة التالية التي يفترض ان تكون عقدت مساء أمس الثلاثاء. وفي الخرطوم ، قالت صحيفة “الصحافة” المستقلة واسعة الانتشار إن دولة جنوب السودان، أبلغت الوساطة الأفريقية ووفد السودان المفاوض رفضها مقترح الخرطوم بتحديد رسوم برميل النفط بـ36 دولاراً، واعتبرت المقترح لم يأتِ بجديد ووصفته بالاستفزازي. ونسبت لعضو الوفد المفاوض من جانب دولة الجنوب، دينق الور قوله “أكدنا خلال الاجتماع المشترك أن مقترح الخرطوم لم يأتِ بجديد، و لا يوجد له أي سند قانوني”، مبيناً ان وفد الجنوب أبلغ الوساطة بأنه يمكن أن يقبل بالمعايير العالمية والتجارب المماثلة، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن خطوة إغلاق آبار النفط “ولو كان هناك أية نية للتراجع ما كنا بدأنا في اتصالات واتفاقات لإنشاء خطوط أنابيب جديدة”. وقال الور إن الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي، أكد خلال الاجتماع أنه سيحاول البحث عن طريقة لمعالجة القضية. من جانب آخر، أعلن ناطق باسم جيش جنوب السودان أمس أن طائرات سودانية قصفت أمس جنوب السودان ما أدى إلى جرح أربعة جنود بعد يومين على توقيع اتفاق عدم الاعتداء بين البلدين. وقال الناطق فيليب اغوير لوكالة فرانس برس إن “طائرات الجيش السوداني قصفت منطقة جاو في ولاية الوحدة الأحد مما أدى إلى جرح أربعة من جنودنا”. وأضاف أن “طائرات انطونوف ألقت عدة قنابل”.وقال اغوير إن القصف السوداني يدل على أن الخرطوم لا تأخذ الاتفاق على محمل الجد ، موضحا “لم يتغير شيء وهم يواصلون (تحركهم) كالعادة”. ووقع السودان وجنوب السودان الجمعة الماضي في اديس ابابا برعاية الاتحاد الأفريقي ، “اتفاق عدم اعتداء” بشأن خلافهما الحدودي. وأكد نص “الاتفاق” أن الطرفين يلتزمان “احترام سيادة وسلامة أراض كل منهما” و”الامتناع عن شن أي هجوم ، وخصوصا عمليات قصف”. وتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين منذ اعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو. ووقعت مواجهات على طول هذه الحدود ، وخصوصا في ولاية النيل الأزرق ومنطقة ابيي المتنازع عليها. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول بتوقيع اتفاق عدم الاعتداء بين السودان وجنوب السودان في شأن خلافهما الحدودي. وأورد بيان للمنظمة الدولية أن بان “يدعو الحكومتين بإلحاح إلى الحفاظ على هذه الروح الإيجابية واحترام بنود (الاتفاق) وبينها الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي”. و”شجع” البلدين على “التوصل إلى اتفاقات حول كل القضايا الخلافية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©