المكسيك ترد بعنف وتوصي بعدم السفر إلى الصين

اتهمت المكسيك الصين مساء أمس الأول، بفرض إجراءات حجر صحي تمييزية في فندق في هونج كونج بعدما شعر مكسيكي باعياء جراء فيروس إنفلونزا الخنازير الجديد ونصحت مواطنيها بالابتعاد عن هذه الدولة الآسيوية. كما ادانت وزيرة الخارجية المكسيكية باتريشيا ايسبينوزا الصين وكل من الأرجنتين والبيرو والاكوادور وكولومبيا وكوبا، لتقييد الرحلات من المكسيك وهي محور ظهور انفلونزا الخنازير الذي يخشى من تحوله إلى وباء عالمي. وفي مؤتمر صحفي انتقدت ايسبينوزا السلطات في هونج كونج لإغلاقها فندق متروبارك الجمعة الماضي بعدما أوضحت نتائج اختبارات ان رجلا مكسيكيا عمره 25 عاما مصاب بالفيروس وصل إلى الجزيرة عن طريق شنغهاي. وصدرت أوامر لنحو 200 نزيل و100 عامل بالفندق بالبقاء فيه لمدة 7 أيام. وقالت ايسبينوزا «نشعر بقلق خاص حيال الصين التي عزل فيها مواطنون مكسيكيون لم تظهر عليهم أي دلائل على الاعياء، في ظروف غير مقبولة». ولم يتضح عدد النزلاء المكسيكيين في هذا الفندق. لكن مسؤولة بالسفارة المكسيكية في بكين أعلنت أمس ان السلطات الصينية عزلت أكثر من 50 مكسيكيا داخل فنادق وآماكن أخرى خشية انتشار انفلونزا الخنازير، مضيفة ان الأعراض لم تظهر إلا على واحد منهم فقط. وتقول المكسيك ان مواطنيها في أجزاء مختلفة من الصين واجهوا تمييزا بعد اشتباهات في حمل انفلونزا الخنازير. وقالت ايسبينوزا «هذه إجراءات تمييزية بدون أساس. توصي وزارة الخارجية بتجنب السفر إلى الصين حتى يجري تصحيح هذه الإجراءات». وكانت بكين علقت الرحلات الجوية بين المكسيك وشنغهاي غداة التأكد من أول حالة إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير في آسيا. ووصل المكسيكي المصاب بفيروس ايه (اتش1 ان1) إلى هونج كونج، الخميس الماضي عقب توقف في شنغهاي. وقالت مسؤولة السفارة ان كثيرا من المكسيكيين المعزولين كانوا على نفس الرحلة القادمة من المكسيك إلى شنغهاي لكن آخرين وصلوا الصين من لوس انجلوس ونيويورك وفانكوفر. من جهتها، قامت سلطات تايوان أمس بنقل طالبة تايوانية لدى وصولها من المكسيك بعد إنهاء دراستها لاحتمال إصابتها بفيروس ايه»إتش 1 إن 1» بعدما ارتفعت درجة حرارتها بشكل طفيف وأصيبت بالتهاب في الحلق ورشح».