انقسم أعضاء الكونجرس حول ما إذا كانت هناك ضرورة للاستعانة بممثل ادعاء مستقل للتحقيق في إتلاف وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تسجيلات فيديو لجلسات استجواب موقوفين يشتبه بضلوعهم في الارهاب، واعتبروا أن ذلك قد يسيء الى صورة الولايات المتحدة ويثير الشبهات بشأن ممارسة التعذيب· وندد مرشحون للانتخابات الرئاسية ونواب غداة إعلان وزارة العدل فتح تحقيق أولي في القضية، بإقدام الوكالة على إتلاف التسجيلات· وقال السناتور جوزيف بيدن الذي يسعى للحصول على ترشيح الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة، ويرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: إن تقييماً مستقلاً للمسألة ربما يعد ضرورياً، واضاف ''اعتقد ان الشيء الاسهل والمباشر هو إخراجها من حيز السياسة وتعيين ممثل ادعاء خاص والسماح له بأن يصدر قراراته''· وقال السناتور جون ماكين المرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في السباق الى البيت الابيض: ''إن هذا ينال مرة جديدة من مصداقية اميركا وصورتها في العالم''، وتابع إن هذه القضية ''ستثير شكوكا في العالم باسره حول الطريقة التي نعامل بها الاسرى وما اذا كنا نمارس التعذيب ام لا''·
وأعلن السيناتور الديمقراطي جون روكفلر ان مايكل هايدن الذي لم يكن على رأس الـ(سي آي ايه) عند اتلاف التسجيلات، سيرد على اسئلة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ اليوم· وتساءل السناتور الجمهوري تشاك هاجل قائلاً: ''احراق اشرطة مسجلة واتلاف ادلة، ذلك بالتأكيد سيقود الى عرقلة عمل القضاء''، وتابع ''الى اي مستوى تصل هذه القضية في البيت الابيض، ومن كان على علم بها، لست ادري''· وطالب الاثنان بتولي الكونجرس تحقيقا مستقلا وليس ممثل ادعاء مستقل·
ورفض عضوان بالكونجرس هما السناتور الديمقراطية دايان فينستين والجمهوري جون كيل تعيين ممثل ادعاء خاص في الوقت الراهن، معتبرين أن الأمر لايستدعي ذلك، وقالت فينستين: ''ستكون هذه اول مرة تتاح فيها لوزير العدل الجديد الفرصة لاظهار استقلاليته''·
عدد اليوم
