اعلنت منظمات حقوقية ان الاجهزة الامنية قامت بحملة شملت اعتقال او استدعاء عشرات من اعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق المعارض في كافة المحافظات السورية· وقال المحامي عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان هذه الحملة ''شملت كافة المحافظات السورية''، لكنه اوضح ان عدة شخصيات تم استدعاؤها فقط واطلاق سراحها لاحقا· واشار الى ان هذه الحملة ''تتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الانسان''· الا ان الناشط في حقوق الانسان المحامي مصطفى سليمان، قال ان السلطات السورية اعتقلت الاحد 14 معارضا سوريا في حلب ''على خلفية اجتماع قوى اعلان دمشق الذي عقد في دمشق في الرابع والخامس'' من الشهر الجاري·
ودعت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان الى الافراج عن المعارضين والناشطين الديموقراطيين المعتقلين في سوريا· وقالت الرابطة في بيان استعرضت فيه واقع حقوق الانسان ان العديد من معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين لا يزالون في السجون السورية ولا تزال المحاكم الاستثنائية ناشطة بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ اكثر من 44 عاما·
الى ذلك اعلن المحامي حسن عبد العظيم رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي تجميد نشاط حزبه في ''اعلان دمشق'' اثر انتخاب امانة عامة لهذا التجمع المحظور رسميا لم ينجح فيها قياديوه· وقال عبد العظيم ان ''حزب الاتحاد الاشتراكي جمد اعماله في التجمع الوطني الديموقراطي (اعلان دمشق) حتى يتم اجتماع اللجنة المركزية للحزب واتخاذ قرار اما بالانفصال او التعليق''· وعقد التجمع الوطني الديموقراطي اجتماعا في الرابع والخامس من ديسمبر الحالي انتخبت خلاله امانة عامة من 17 عضوا سيطر عليها معارضون لا ينتمون الى احزاب، ولم يتمثل فيها عبد العظيم ونائبه عبد الحميد منجونة· ويضم التجمع الوطني الديموقراطي خمسة احزاب معارضة في سوريا، من بينها الاتحاد الاشتراكي· وقال عبد العظيم ان ''عددا كبيرا من المستقلين المنضوين تحت سقف اعلان دمشق ليبراليون لديهم نزعة لتسيير الاعلان بسياستهم ونجحوا باحتلال عدد كبير من المقاعد''· واكد عبد العظيم ان ''المعارضة يجب ان تكون لديها احترام الرأي والرأي الاخر والتوافق الوطني والحرص على كل فعاليات من لهم دور في العمل الوطني وعدم سيطرة اي طرف في مسار الحياة الديموقراطية للتجمع''·
عدد اليوم
