حذرت لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، من تفاقم دور منظمات الاغاثة الدولية في دارفور في تشجيع الانقسامات بين القبائل والفصائل المتناحرة· واكدت في اجتماعها امس ان كثرة منظمات الاغاثة البالغ عددها 45 حاليا، وممارسة بعضها لخطف الاطفال وتمويل تسليح بعض الفصائل المتمردة يؤكد وجود أغراض خبيثة في انشطتها في منطقة ملتهبة·
وطالبت اللجنة بفضح هذه المنظمات، مشيرا الى ان 45 في المائة من مخصصات التمويل الذي تدفعه الدول يتجه الى جيوب المسؤولين بهذه المنظمات في شكل مكافات ومرتبات بينما توزع باقي المعونات بطرق عشوائية لم تؤد الى نتائج ايجابية في توفير المأوى والغذاء للفارين البالغ عددهم نحو 6 ملايين سوداني· ووجهت اللجنة اللوم للدول العربية التي وعدت بتقديم 180 مليون دولار لمساعدة السودان في توفير الاغذية والمأوى لأهل دارفور مشيرة الى ان حصيلة التبرعات التي وصلت الجامعة العربية حتى الآن لا تزيد على 5 ملايين دولار· واكدت اللجنة رفضها توقيع عقوبات اقتصادية على السودان باعتبارها تمثل اعتداء سافرا على حقوق الشعوب· ورفضت احالة اي مسؤول سوداني للمحاكمة كمجرمي حرب·
في غضون ذلك جددت الحكومة السودانية التزامها بالمرجعيات التى تم الاتفاق عليها فى اتفاقيتى ''اديس ابابا'' و''ابوجا'' والقرار ''''1769 القاضى بنشر '' القوات الهجين'' في ولايات دارفور· وحمل وزيرالدولة للخارجية الوسيلة في مؤتمر صحفى عقد امس فى الخرطوم الامم المتحدة مسؤولية التباطؤ فى تنفيذ حزم الدعم الثلاث التى تم الاتفاق عليها مؤكدا انه لا تنازلات عن المرجعيات دون الرجوع للحكومة··مشيرا الى ان الحكومة السودانية لديها تحفظات على بعض الدول المشاركة فى قوات الهجين والتى تم ادراجها مؤخرا دون الرجوع اليها ·· مطالبا الامم المتحدة بالاستمرار في تقديم الدعم المادي واللوجستي لقوات حفظ السلام فى المرحلة الانتقالية ·
الى ذلك بلغ عدد اللاجئين عبر الحدود الشرقية للسودان منذ شهر اغسطس وحتى نوفمبر الماضى ستة آلاف اريترى و 334 لاجئا صوماليا و 83 لاجئا اثيوبيا ·وعزا الناطق الرسمي لحكومة ولاية كسلا مصطفى حسن مصطفى فى تصريحات اليوم الاسباب التي دعت للجوء هو الهروب من اداء الخدمة الالزامية بجانب الخوف من الحرب وانعدام فرص العمل والحلم بالهجرة للدول الاوربية مشيرا الى انه تم اتخاذ السودان معبر لذلك ·
عدد اليوم
