8 قتلى في مواجهات جنوب اليمن

قتل ثلاثة أشخاص أمس في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين مناهضين للحكومة في جنوب اليمن ليرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المستمرة لليوم السادس على التوالي الى 8 قتلى بينهم اربعة جنود، مما دفع بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الشغب ،في وقت دعت الولايات المتحدة الأميركية الى وضع حد للعنف الذي قالت إنه قد يقوض وحدة اليمن. وقال مسؤولون إن جماعات معارضة قتلت اثنين من المدنيين وجرحت 21 آخرين في احتجاج في منطقة ردفان بمحافظة لحج قرب عدن في الجنوب. وقال عضو بالحزب الاشتراكي المعارض أن السكان المحليين يدافعون عن انفسهم في مجابهة قصف الحكومة للقرى والأراضي الزراعية.وأفاد شهود في مدينة الضالع شمال عدن ان الشرطة فرقت تظاهرة شارك فيها عشرات الأشخاص من دون أن تطلق النار، لكن قنبلة انفجرت عرضا قرب دورية للشرطة وادت الى مقتل متظاهر واصابة ثلاثة آخرين. وتقول سلطات صنعاء التي أعلنت أمس إقالة المسؤولين الأمنيين في محافظتي حضرموت ولحج اللتين شهدتا توترا، أن هذه التظاهرات تتم بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين في الشطر الجنوبي للبلاد. وأشار ياسر يمني المسؤول في محافظة لحج الى سقوط قتلى في صفوف عناصر الشرطة، مؤكدا انهم قتلوا جراء سلسلة مكامن نصبها «منشقون في الأيام الثلاثة الأخيرة على الطريق الرئيسية التي تربط صنعاء بعدن». ويعتبر من يقفون وراء التظاهرات أن السلطة المركزية تهمل المحافظات الجنوبية، مطالبين بمشاريع تنمية وبتأمين وظائف للسكان الذين يعانون البطالة. وقالت صحيفة «الأيام» اليومية المستقلة إن رجلا قتل رميا بالرصاص أمس الأول واصيب اربعة آخرون في اشتباكات في منطقة الحبيلين حيث توفي ثلاثة اشخاص الشهر الماضي في اشتباكات بعد اعتراض السكان المحليين على اقامة مواقع جديدة للجيش في المنطقة. وقال باشراحيل هشام مدير المجموعة التي تصدر «الأيام» ان السلطات صادرت نسخا من الصحيفة واعتقلت عددا من موظفيها. وقال في بيان أن الصحيفة التي تتخذ من عدن مقرا لها تعرضت لضغوط حكومية في الأسابيع الأخيرة بسبب صور للاشتباكات. في غضون ذلك شكل الرئيس علي عبدالله صالح لجنة للتحقيق في ملابسات العنف الدائر في المحافظات الجنوبية بين قوات الأمن والجماعات المناهضة للحكومة. وقال مسؤولون حكوميون إن اللجنة التي يترأسها عبد القادر هلال وزير الإدارة المحلية السابق ستصل إلى محافظة لحج الجنوبية لتقييم الوضع. ومن المقرر أن تتولى اللجنة جمع الروايات حول المواجهات من المسؤولين الإقليميين والقبليين في لحج ومحافظة الضالع المجاورة. بدورها قالت السفارة الأميركية في صنعاء في بيان «تنظر سفارة الولايات المتحدة في صنعاء بعين القلق الى أنباء تزايد حوادث العنف السياسي في محافظات جنوب اليمن. وتدعم الولايات المتحدة الاستقرار والوحدة والديمقراطية في اليمن». وأضاف البيان «ندعو الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين اليمنيين المعنيين الى إجراء حوار لتحديد المظالم المشروعة والتصدي لها».