الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التوتر على حدود دولتي السودان وسط تبادل اتهامات

14 فبراير 2013 00:43
لندن ، جوبا (وكالات) - تصاعد التوتر على الحدود بين دولتي السودان لدرجة أثارت من مخاوف اندلاع مواجهات عسكرية كالتي حدثت في أبريل الماضي، في وقت وجه رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت بنشر قوات الجيش الشعبي وقوات الشرطة في المواقع الدفاعية تحسبا لما ستسفر عنه الأوضاع على طول الحدود مع ولايات أعالي النيل وولاية الوحدة وولاية شمال بحر الغزال . جاء ذلك ، حسب تلفزيون جنوب السودان، في لقاء جمع سيلفا كير مع رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جيمس هوث ومدير عام قوات الشرطة في جنوب السودان ووالى ولاية الوحدة تعبان دينق. ومن جانبه قال نائب وزير الدفاع الفريق مجاك اقوت في مؤتمر صحفي بجوبا إن « الشهرين الأخيرين شهدا تراكما غير عادي للقوات على طول الحدود المشتركة مع جمهورية السودان ، وقواتنا في حالة تأهب قصوى لصد أي هجوم من قبل الخرطوم. سنبقى في مواقعنا الحالية، وسنظل ملتزمين بالاتفاقات الموقعة في شهر سبتمبر من العام الماضي». وأوضح الفريق مجاك اقوت أن بلاده قامت بإخطار عدد من الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن بالأمم المتحدة بما وصفة بانتهاكات السودان على الحدود وقال «إننا نشعر بالقلق مرة أخرى حول هذه العقلية المتشددة، من النخبة الحاكمة في الخرطوم الذين يريدون تصعيد الوضع على طول الحدود وإثارة ربما حرب بين البلدين» . وكان رئيس جمهورية جنوب السودان كشف وجود حشود عسكرية لجمهورية السودان على الحدود مع بلاده في شمال وغرب أعالي النيل وولاية شمال بحر الغزال وولاية غرب بحر الغزال . وقال في خطابه لحظة وداع القيادات العسكرية من الجيش الشعبي التي أحيلت من الخدمة العامة إلى قوات الاحتياط :»أود إبلاغكم عن وجود حشود عسكرية لدولة السودان المجاورة على الحدود مع بلادنا في ولايات أعالي النيل وبحر الغزال وواراب ولا أعلم ماهو السبب في هذه الحشود وماهو الغرض منها ولكنا جاهزون لكل الاحتمالات بما في ذلك الحرب». وعن المفاوضات مع دولة السودان قال « نحن وصلنا لاتفاقيات للتعاون مع السودان لكن الخرطوم أتت إلينا بشروط جديدة ، وبدلا من تنفيذ هذه الاتفاقات أصبحنا نتفاوض حول هذه الشروط.. وأنا شاركت في أكثر من اجتماع مع البشير لوضع حلول لهذه القضايا لكننا لم نتوصل إلى أي نتيجة حتى الآن». وعن ترسيم الحدود قال سيلفا كير « نحن نود أن يتم ترسيم ووضع الحدود بين البلدين بدون حرب ونريد أن يتم الترسيم للحدود عبر المفاوضات والتعاون حتى لا نحتاج للدخول في المحاكم». وكانت الأسابيع الماضية شهدت توترات وهجمات متواصلة من مليشيات موالية للقوات السودانية على الحدود مع ولاية أعالي النيل التي أسفرت عن مقتل 7 من هذه المليشيات إلى جانب هجمات على الحدود مع ولاية الوحدة في ظل حشود عسكرية للقوات السودانية ومليشيات موالية لها كشفت عنها وسائل الإعلام السودانية طوال الأيام الماضية. وكانت وكالة السودان للأنباء قالت يوم الأحد إن لواء مشاة عزز الأمن في حقل هجليج النفطي على الجانب السوداني من الحدود المتنازع عليها. ولم يتضح ما إذا كانت جوبا تشير إلى هذه القوات. وقال حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لوكالة السودان للأنباء إن الوضع آمن ومستقر في حقل النفط الذي سيطر عليه جيش جنوب السودان لفترة وجيزة في أبريل الماضي. ومن المقرر ان يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات في أديس أبابا هذا الشهر لكن الدبلوماسيين لا يتوقعون إحراز أي تقدم فيما يتعلق بإقامة المنطقة الحدودية. ولم يسفر اجتماعان بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير الشهر الماضي عن كسر الجمود وذلك بسبب انعدام الثقة بين البلدين كميراث للحرب الأهلية الطويلة. ويحتاج البلدان إلى جانب استئناف ضخ النفط إلى تحديد ملكية قطاع كبير من الحدود التي يبلغ طولها حوالي 2000 كيلومتر. وقال جيش جنوب السودان يوم السبت إنه قتل سبعة مقاتلين من ميليشيا يدعمها السودان كانت قد عبرت إلى ولاية أعالي النيل. واقترب الجانبان من الدخول في حرب في أبريل الماضي بعدما اندلعت أسوأ اشتباكات حدودية منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 بموجب اتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب الأهلية. وتوسط الاتحاد الأفريقي في اتفاق في سبتمبر أيلول لوقف العمليات العسكرية. لكن البلدين لم يتمكنا من إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح واستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب في السودان كما اتفقا في محادثات أديس أبابا. ويشترط السودان إقامة هذه المنطقة العازلة للسماح باستئناف صادرات النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©