الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض: اجتماع ولي ولي العهد وترامب نقطة تحوّل تاريخية

الرياض: اجتماع ولي ولي العهد وترامب نقطة تحوّل تاريخية
16 مارس 2017 15:55
واشنطن (وكالات) اتفق ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعهما أمس الأول على أن إيران تمثل تهديداً أمنياً على المنطقة، حسبما قال مستشار كبير للأمير محمد، معتبراً أن المحادثات مثلت «نقطة تحول تاريخية» في العلاقات بين البلدين. وقال في بيان: «اللقاء أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح، وشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة». حسبما نقلت رويترز عن البيان. وقال البيان، إن «الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأميركية، وإن سموه متابع للموضوع من البداية، وإن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي، بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة». وأضاف، «بيّن الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي، باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد الأمير محمد أن المعلومات السعودية تفيد فعلاً أن هناك مخططاً ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفاً أمنياً فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي المهم والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة». وأوضح المستشار السعودي أن العديد من الملفات الاقتصادية نوقشت بين البلدين، ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية. وأكد «أن هذا لم يكن ليتم إطلاقاً لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أميركا». كما قال المستشار السعودي، «إن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران». وأكد أن ترامب وولي ولي العهد «تطابقت وجهات نظرهما حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي». وقال المستشار السعودي إن الجانبين أبديا اتفاقاً على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترامب في الولايات المتحدة، وتزامن ذلك مع التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030. وعن الإرهاب في المنطقة، أوضح المستشار السعودي أن الجانبين«اتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين وقبلة المسلمين». وذكر البيان، أن الجانبين «ناقشا التجربة الناجحة السعودية بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وأن ذلك أدى لعدم تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده». وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان أبدى «أسفه لأن السعودية لم تعجل في تطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن، موضحاً أن نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيعجل بشكل كبير في تطبيقها على الحدود الجنوبية للمملكة». كما أكد المستشار السعودي، أن الأمير محمد بن سلمان «أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام بعكس ما روجه الإعلام». وشاب علاقة المملكة مع واشنطن خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بعض الفتور، إذ شعرت الرياض بأن تحالفها مع واشنطن أقل أهمية من التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران في 2015. وجاء موقف ترامب مختلفا تجاه إيران، إذ شددت إدارته، على لسان وزير الدفاع جميس ماتيس، على أن طهران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب. كما أكد ترامب مراراً أن الاتفاق النووي هو أسوأ اتفاق تم توقيعه مع طهران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع أمس الأول مع ولي ولي العهد السعودي في المكتب البيضاوي، حيث وقفا أمام الصحفيين لالتقاط صور لهما ولم يتلقيا أي أسئلة. وهذا أول اجتماع منذ تنصيب ترامب مع الأمير محمد. وحضر الاجتماع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي وجاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته وراينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض وستيف بانون كبير خبراء الاستراتيجية في البيت الأبيض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©