مراد المصري (دبي)
عاش الأردني ياسين البخيت لحظة «الفرح» مساء أمس الأول، عندما قاد دبا الفجيرة إلى الفوز على حتا 2-1 في «الجولة 18» لدوري الخليج العربي، وهو الملعب نفسه الذي شهد دموعه تنهمر بـ «حرقة» في مباراة اتحاد كلباء يوم 14 أكتوبر 2016، بعدما عرف قرار إدارة حتا الاستغناء عنه قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية، وتألق وقتها وصنع هدفي فوز فريقه على «النمور»، وبعدها منحه دبا الفجيرة فرصة جديدة في دوري الخليج العربي، ولم يقف «الإعصار» عائقاً أمام اللاعب ومنحه حرية الانضمام إلى «النواخذة» لإكمال مسيرته، وعاد البخيت بعد 504 أيام إلى الملعب نفسه، وتألق مرة أخرى، حينما سجل هدفاً وصنع آخر، وعوضاً عن الدموع التي ذرفها سابقاً، ارتسمت الابتسامة على وجه اللاعب الذي يعتبر أحد أبرز عناصر فريقه منذ الموسم الماضي، وساعده على الاستقرار في الدوري وبلوغ نصف نهائي كأس الخليج العربي.
وأوضح البخيت إنه يتعامل مع الأمر بطبيعة الاحتراف، ولا يفكر في نفسه بقدر تفكيره في الفريق، وقال: لم ألعب من أجل شيء خاص بي، خلال لقاء حتا، كل ما أردته أن أساعد دبا الفجيرة على حصد الانتصار، وعلاقتي طيبة مع الجميع في حتا، وهذا حال الاحتراف الذي يفرض عليك تقديم كل ما لديك مع الفريق الذي تمثله.
وأرجع تألقه حالياً مع دبا الفجيرة، إلى الراحة التي يشعر بها من الإدارة واللاعبين والجماهير، إلى جانب دعم أسرته له في مشواره في الملاعب الإماراتية.
وأكد البخيت أن تقديمه التمريرة المساعدة إلى زميله دا سيلفا في الهدف الأول، عوضاً عن تسديد الكرة بنفسه، يعود إلى الروح الجماعية في الفريق، حيث لا ينظر أي لاعب إلى من يسجل الأهداف، بقدر أن تكون النتيجة إيجابية في النهاية، الهدف وقتها يدون باسم دبا الفجيرة.
وأرجع اللاعب إلى تفوق «النواخذة» في المباراة إلى العمل على الجانب النفسي من الإدارة والجهاز الفني، والذي أسهم في تحقيق النتيجة الإيجابية أمام الوصل في الجولة الماضية، ثم الاستمرار على المنوال نفسه أمام حتا، وقال: نشكر كل من دعم الفريق في هذه الفترة، بما أسهم في عودتنا إلى المسار الصحيح وتقدمنا على لائحة الترتيب.
وختم اللاعب موضحا أن هدفه مع المنتخب الأردني، هو تقديم أفضل أداء في بطولة آسيا التي تقام في الإمارات خلال يناير المقبل.
عدد اليوم
