الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معاً نربي أبناءنا

20 ابريل 2016 23:45
تبقى الطفولة الحجر الأساس في بناء كل المجتمعات، والطفل هو الثروة الحقيقية لأي أمة، كما أن مرحلة الطفولة من أهم و أخطر مراحل التكوين و نمو الشخصية، خاصةً في السنوات الخمس الأولى. وما أكثر الأشخاص الذين يظنون أن احتياجات الطفل الأساسية هي المقتصرة على الأمور البيولوجية كالمأكل والمشرب والملبس ماضين في إشباعها، غاضين النظر ولو لمجرد التفكير بحاجاته الاجتماعية والنفسية التي لها دورها البارز في حياة أولئك الأطفال. فهم في حاجة إلى إشباعها أثناء نموهم لأنها تشكل القواعد اللازمة لتوازنهم النفسي والعقلي والجسمي والاجتماعي. ولعلي بصدد الحديث عن حاجة من الاحتياجات التي تصادم بها الكثير من الآباء مع أبنائهم ألا وهي حاجة الطفل للعب. فالتربية في مرحلة الطفولة تعتمد أساساً على اللعب والحركة فإذا سعيت أيها المربي إلى طفل ذي شخصية متكاملة ومتوازنة فيجب على المربين: توجيه اللعب والحركة عند الطفل لتحقيق هذا الهدف، وقد أثبتت البحوث التربوية جملة من الحقائق المهمة عن اللعب والحركة في مرحلة الطفولة، منها أن سلامة حركات الكبار البدنية واليدوية هي نتيجة لسلامة حركاتهم في مرحلة الطفولة. أن طفل المرحلة الابتدائية يحتاج إلى نشاط حركي من «2-6» ساعات يومياً. أن النشاط الحركي للطفل يعمل علي زيادة قدراته الذهنية . أن الطلاب المتفوقين في التحصيل الدراسي متفوقون أيضاً في المهارات الحركية، الأمر الذي جعل بعض الدول تتجه نحو علاج التأخر الدراسي عند بعض الطلاب بزيادة الأنشطة الرياضية التي تنمي التوافق العصبي العضلي عند الطالب. أن اللعب يعمل على زيادة الحصيلة اللغوية، خاصة الألعاب الثقافية اللغوية. أن اللعب يساعد الطفل على التكيف الاجتماعي. أن الطفل مع انطلاقه في اللعب تنطلق كوامنه ومشاعره وأحاسيسه وخياله فتكون صورة واضحة للمربي. أن اللعب وسيلة لتصريف طاقة الطفل. أن اللعب وسيلة للترويح عن النفس من الهموم التي تواجهه. أحمد شلبي باحث تربوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©