الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق إيران و «5+1» على إطار التسوية النهائية

اتفاق إيران و «5+1» على إطار التسوية النهائية
21 فبراير 2014 00:20
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اجتازت إيران والدول الست الكبرى أمس مرحلة جديدة في اتجاه تسوية نهائية لخلافها حول ملف طهران النووي بالاتفاق على «إطار» للمفاوضات المقبلة المقررة في 17 مارس المقبل في فيينا، رغم أنها ستكون شاقة وطويلة. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فيينا، أن «الأمر لن يكون سهلاً، لكن كانت لنا بداية جيدة». وتوقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تزور أشتون طهران بعد «البداية الطيبة» للمحادثات الأخيرة، فيما قال مسؤول أميركي إن من المتوقع استمرار سريان الحظر النفطي الأحادي الجانب الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران، حتى ولو تم التوصل لاتفاق نووي طويل الأمد بين طهران والقوى العالمية الست يتضمن تخفيف العقوبات الدولية. وقالت أشتون في تصريح صحفي إلى جانب ظريف «شهدنا ثلاثة أيام بناءة جداً، حددنا خلالها كل المسائل التي سيترتب علينا إيجاد حل لها من أجل إبرام اتفاق نهائي وشامل». وأكدت أن ممثلي مجموعة (5+1) وإيران، اتفقوا على «إطار» يحدد المباحثات المقبلة. وأضافت أن الجانبين حددا القضايا التي سيشملها الاتفاق الذي يمكن أن ينهي سنوات من العداء بين الدولة المنتجة للنفط والغرب. لكنها حذرت من أن المفاوضات المقبلة التي تريد الحكومات الغربية أن تستكملها في أواخر يوليو، لن تكون سهلة. وأوضحت «هناك الكثير من العمل، لن يكون الأمر سهلاً، لكننا بدأنا بداية جيدة». وأعلنت أن إيران والدول الست الكبرى ستعقد اجتماعاً في 17 مارس في فيينا لاستئناف مفاوضاتها بهدف تسوية نهائية لنزاعها حول البرنامج النووي الإيراني. بدوره، قال ظريف أمس إنه من المتوقع أن تقوم أشتون بزيارة طهران، بعد «البداية الطيبة» للمحادثات الدولية الأخيرة في فيينا. وأضاف تعهدنا بتنفيذ اتفاق جنيف الذي يشكل مرحلة أولية تمهيداً للمراحل اللاحقة للتوصل لاتفاق نهائي، مؤكداً أنه تم التفاهم في محادثات فيينا على بحث الموضوع النووي وحده. وتابع ستكون هناك اجتماعات بين إيران والدول الست على مستوى الخبراء قبل اجتماع فيينا المقبل. وكتب ظريف في صفحته على موقع فيسبوك، أنه اتفق مع أشتون على «عقد اجتماعات عدة على مستوانا بشكل شهري» حتى 22 مايو. وفي بروكسل، قال دبلوماسي غربي أمس إن أشتون ستزور طهران يومي 9 و10 من مارس قبل الجولة التالية من المحادثات النووية مع إيران. من جهته، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة أنباء الجمهورية الإيرانية بأن «الأطراف المعنية اتفقت على جدول أعمال وإطار عمل، والجولة المقبلة من المحادثات ستكون في النصف الثاني من مارس في فيينا». وفي وقت سابق، قال مسؤول إيراني كبير إن إيران والقوى العالمية الست اتفقت على جدول أعمال المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي وإنها ستجتمع مجدداً في فيينا في مارس. وهذه خطوة إلى الأمام رغم تواضعها في رحلة البحث عن تسوية طال انتظارها في النزاع الذي بدأ قبل عشر سنوات وينطوي على خطر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وفي الشأن نفسه، قال مسؤول أميركي أمس إن من المتوقع استمرار سريان الحظر النفطي الأحادي الجانب الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران حتى ولو تم التوصل لاتفاق نووي طويل الأمد بين طهران والقوى العالمية الست يتضمن تخفيف العقوبات الدولية. وأضاف طالباً عدم نشر اسمه «من المتوقع أن يظل الحظر النفطي الأميركي الأحادي سارياً حتى وإنْ تم التوصل لاتفاق شامل». وتابع أن جميع العقوبات الأميركية وغير الأميركية على إيران ما زالت مطبقة بعد تخفيف محدود للعقوبات في إطار اتفاق جنيف المؤقت. كما عقب مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية على المحادثات، قائلاً «المناقشات شملت كلاً من المسائل الإجرائية والموضوعية، وكانت بناءة ومفيدة». ولا يزال موقف الجانبين متباعداً بشأن كيفية حل هذا النزاع، وقالت إيران والولايات المتحدة علانية إنه قد يتعذر التوصل إلى اتفاق دائم. إلى ذلك، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بأن إيران تواصل احترام تجميد بعض أنشطتها النووية بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى، وهو شرط لمواصلة المفاوضات الهادفة إلى حل الأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي المثير للجدل. وجاء في التقرير أن تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% الذي يثير قلق المجموعة الدولية «لم يحصل»، وذلك عملاً ببنود الاتفاق المرحلي لمدة ستة أشهر الذي أبرم في جنيف بين القوى الكبرى وإيران، ودخل حيز التنفيذ في 20 يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©