الإعلام اللبناني متشائم جداً

غلب التشاؤم على الصحف اللبنانية بعد تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة امس، وتوقعت بمجملها إرجاء الانتخاب الى ما بعد أعياد نهاية السنة، لاسيما في ظل بروز عقد قانونية جديدة تتعلق بانعقاد المجلس النيابي· وكتبت ''السفير'': ''بات واضحاً أن المسار السياسي الحالي للأمور لن يجعل اللبنانيين ينعمون لا برئيس جديد ولا بموسم أعياد ولا بسلطة جديدة يطالبونها بتخفيف الأعباء المتراكمة عليهم''· فيما عنونت ''لوريان لوجور'' الناطقة باللغة الفرنسية'' ''من تاجيل الى تاجيل، إرجاء الانتخابات عملياً الى أجل غير مسمى''· واشارت ''اللواء'' الى وجود دلائل كبيرة ومهمة على أن المناخات لم تعد سلبية فقط بل قاتمة· وتنتهي الدورة العادية للبرلمان آخر الشهر الجاري، بينما تبدأ الدورة العادية المقبلة في أول يوم ثلاثاء بعد 15 مارس· ورئيس الجمهورية في لبنان هو المخول بالدعوة الى عقد دورة استثنائية للمجلس النيابي· وفي الوضع الحالي، يعود الى الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة- التي تسلمت صلاحيات الرئيس منذ شغور موقع الرئاسة- أن تدعو الى هذه الدورة· إلا أن المعارضة لا تعترف بشرعية الحكومة، ويضاف الى ذلك أن الدستور يحظر على النواب اقتراح قوانين خلال دورة استثنائية، وبالتالي يعود الى الحكومة أن تطرح مشروع تعديل الدستور بما يتيح انتخاب قائد الجيش رئيساً، وهو الامر الذي تركز عليه البحث خلال الايام الماضية·ويطرح ذلك عقدة أخرى تتعلق بعدم اعتراف المعارضة بالحكومة، وهذا ما دفع ''النهار'' الى التحذير من أن هناك عشرين يوماً للاتفاق والا·· تمديد الفراغ الى مارس''· وتحدثت ''الاخبار'' عن ''تفاهم ناقص وتوتر إقليمي يهددان الانتخابات''، وعن ''شكوك في احتمال تعاظم التوتر ما يطيح بجلسة الاثنين المقبل ايضاً ويدفع الى تاجيل الجلسة الى السنة المقبلة''· وكتبت ''الانوار'' ان ''الاستحقاق الرئاسي دخل في دائرة الخطر والمجهول''·