الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تعلن تسريع تزويد العراق بأسلحة لمكافحة الإرهاب

روسيا تعلن تسريع تزويد العراق بأسلحة لمكافحة الإرهاب
21 فبراير 2014 00:20
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن العراق تقدم بطلب إلى روسيا لتزويده بأسلحة خاصة لمكافحة الإرهاب، وأكد أنها موسكو ستسرع بتسليمها إلى بغداد، داعيا إلى تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا ودحره بمساندة المجتمع الدولي. فيما قتل 19 عراقياً وجرح 64 آخرين بهجمات في عدة مدن عراقية، كما قتل 10 عناصر من تنظيم «داعش» في عمليات عسكرية بمحافظتي ديالى ونينوى، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مكافآت مالية لمن يعتقل أو يقتل عنصرا من «داعش»، وسط انهيار النظام الاقتصادي والمالي في العراق والذي حذر منه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤكدا أن العراق برمته يمر بأزمة مالية، إذا لم تتم المصادقة على الموازنة العامة، التي رجح أن يتجاوز عجزها أكثر من 35 مليار دولار. وأوضح لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد، أمس أن إمدادات الأسلحة الخاصة بمكافحة الإرهاب لن تتأخر، لا سيما أن العراق توجه بطلب تسريع للحصول على هذه الإمدادات. ونوه بأن حكومته تدرس هذه الطلبات، وستحاول إمداد العراق بالأسلحة المطلوبة بأسرع وقت ممكن. ودعا إلى تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا بمساندة المجتمع الدولي. وقال لافروف إن الإرهاب شر لا يعرف الدين والأصول، وأبدى قلقه من الأعمال الإرهابية في سوريا والعراق، داعياً إلى تضافر الجهود لمكافحته جماعياً بمساندة المجتمع الدولي. وأعلن تضامنه مع العراق في مواجهة الإرهاب، وقال نؤيد النهج الثابت للقيادة العراقية لتوحيد المجتمع وتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني، معتبراً أن الانتخابات البرلمانية المقبلة بالعراق تكتسب رمزية في هذا المجال. وشدد على موقف بلاده المؤيد لحق شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير مصيرها بنفسها، بعيداً عن فرض وصفات جاهزة. وقال لافروف أيضاً «نحن راضون على تطوير التعاون الثنائي بين روسيا والعراق، وسنحتفل قريباً ببدء الإنتاج في الحقل النفطي العراقي القرنة 2، وهو أحد ثمار هذا التعاون». وأضاف أنه تم الاتفاق مع القيادة العراقية على الإسراع بعقد جلسة للجنة المشتركة للتعاون في مختلف المجالات لوضع قواعد للتعاون الثنائي، منوهاً بالتعاون المنجز في مجالات الثقافة والعلم والتعليم. وأوضح أنه أجرى مباحثات مثمرة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومع نظيره العراقي هوشيار زيباري، حيث جرى التأكيد على ضرورة متابعة خطوات تطوير العلاقات في المجالات كافة بين البلدين. بدوره، قال زيباري إن لافروف التقى أمس رئيس الوزراء نوري المالكي، وبحث معه جميع القضايا التي تخص العلاقات الثنائية، فضلا عن الأزمة السورية ونتائج مؤتمر جنيف 2، ودور الدول الكبرى ودول الجوار السوري بمضاعفة الجهد لوضع حد لهذه المأساة المريرة. وأضاف أنه تم البحث أيضاً في نجاح المباحثات النووية بين إيران والدول الكبرى، لافتا إلى أن العراق لديه مصلحة في معالجة كل هذه الأزمات لأنه يعيش وسط هذه المنطقة. ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إلى بغداد صباح أمس في زيارة رسمية. وتأتي زيارة لافروف إلى العراق في إطار جولة إقليمية للتباحث حول الوضع بالمنطقة، والأزمة السورية وتداعياتها المستقبلية. أمنياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس أن مسلحين من تنظيم «داعش» هاجموا نقطة تفتيش للجيش في قرية العساكر بناحية السعدية شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، مما أسفر عن مقتل جندي و5 من «داعش» وإصابة أربعة من الجيش. وفي محافظة نينوى قتل شرطي وأصيب أربعة بجروح في هجوم مسلح شنه مجهولون جنوب شرق الموصل مستهدفين بأسلحة رشاشة سيارة مدنية تقل 5 من الشرطة لدى توجههم إلى الالتحاق بوحدتهم، بناحية النمرود، مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 4 آخرين. كما قتلت قوة أمنية قائدا في تنظيم «القاعدة» و4 من مرافقيه في اشتباكات اندلعت بين مجموعة مسلحة مكونة من 5 أشخاص، وقوة من فرقة المشاة الثانية جنوب شرق الموصل. وفي محافظة بابل قتل 17 شخصاً وجرح 45 آخرون إثر سقوط ثلاث قذائف هاون في قضاء المسيب. من جانب آخر كشف مصدر عسكري أمس عن دخول قوات مدرعة تضم عدة دبابات إلى وسط ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين بعد معارك عنيفة دارت صباحا مع مسلحي «داعش». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن منح مكافآت مالية كبيرة لكل من يقتل عنصرا من تنظيمي «داعش»، و«القاعدة». وذكرت قناة العراقية الحكومية أن وزارة الدفاع خصصت مكافأة قدرها 20 مليون دينار عراقي (حوالي 18 ألف دولار أميركي)، لكل من يقتل إرهابياً أجنبياً من تنظيمي «داعش»، و«القاعدة». في غضون ذلك أعلن المالكي أن العراق برمته يمر بأزمة مالية. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن المالكي قوله في بيان إن العراق برمته يمر بأزمة مالية، كما توقع المالكي انهيارا للاقتصاد والنظام المالي إذا لم تتم المصادقة على الموازنة في أقرب وقت، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة زيادة النفقات العامة التي أصبحت أكثر من الواردات. ورجح أن يكون عجز الموازنة أكثر من 35 مليار دولار. ونقل بيان نشره موقع الاتحاد الوطني الكردستاني أمس أن المالكي بحث مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول تنظيمات بغداد فرياد رواندزي عدداً من القضايا المهمة. وأوضح أنه تم التطرق للعلاقات بين إقليم كردستان العراق وبغداد ولاسيما الأزمة المالية وأزمة السيولة النقدية في الإقليم. وطالب رواندزي رئيس الوزراء بالعمل على إيجاد حل للأزمة بأسرع وقت ممكن لاسيما ما يتعلق منها بصرف رواتب الموظفين. وتابع البيان أن رئيس الوزراء ربط حل هذه الأزمة بحل عقدة النفط بين بغداد وأربيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©