الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 مدنيين بغارة أطلسية في أفغانستان

مقتل 10 مدنيين بغارة أطلسية في أفغانستان
14 فبراير 2013 00:45
كابول (وكالات) - أعلن مسؤولون أفغان أمس أن عشرة مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، قتلوا في غارة جوية للحلف الأطلسي في الوقت الذي رحبت فيه كابول بإعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما سحب المزيد من القوات هذا العام. وندد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي “بقوة بالغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي في اقليم شيغال والتي أدت إلى مقتل عشرة مدنيين” كما جاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي. وقال البيان إن الرئيس الأفغاني وبعد إدانته الغارة “جدد مرة أخرى موقفه الذي يعبر عنه منذ فترة طويلة بأن الإرهاب ليس متواجدا في المنازل الأفغانية والقرى، وأن المعركة هناك لن تؤدي إلى أي نتيجة ناجحة”. وقال الحلف الأطلسي إن التحقيق جار حول الادعاءات وصرح متحدث “إننا نأخذ أي ادعاء بسقوط ضحايا مدنيين على محمل الجد”. وفي حال تأكد مقتل المدنيين، سيشكل ضربة جديدة لهيبة قوات الحلف التي تقودها الولايات المتحدة بينما تستعد للانسحاب من الحرب ضد متمردي طالبان بحلول نهاية العام المقبل. وقال مسؤولون محليون إن المدنيين قتلوا بغارة جوية للحلف خلال هجوم ليلي على مخبأ لحركة طالبان في منطقة نائية بشرق البلاد. وقال حاكم منطقة كونار سيد فضل الله وحيدي “لقد قتل خمسة أطفال وأربع نساء ورجل في الغارة”. وأكد عبد الظاهر حاكم المنطقة أن ثلاثة قياديين من طالبان من بينهم الناشط المرتبط بالقاعدة والمعروف بشاهبور قتلوا في الغارة. وتابع أن الغارة أتت لدعم عملية برية بقيادة الولايات المتحدة والقوات الأفغانية في واد يخضع لسيطرة طالبان. ولم يتضح ما إذا كان مالك المنزل المستهدف عضوا في طالبان أو في القاعدة أو مدنيا، إلا أن عبد الظاهر أشار إلى أن ناشطي طالبان كانوا يزورون المنزل وقت الغارة. وغالبا ما يرغم ناشطو طالبان السكان المحليين على تأمين الطعام والمأوى لهم. وأضاف وحيدي أن أربعة أطفال آخرين أصيبوا بجروح في الغارة. ويعتبر سقوط ضحايا من المدنيين بأيدي قوات الأطلسي مسألة حساسة للغاية في أفغانستان وغالبا ما يندد بها الرئيس كرزاي. وكرر كرزاي مرارا أن الحرب ضد الإرهاب يجب ألا تكون في القرى الأفغانية، ورحبت حكومته باعلان اوباما بأن الولايات المتحدة ستسحب 34 الف جندي خلال العام المقبل. وصرح المتحدث باسم وزير الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي “سنتحمل كامل المسؤولية الأمنية بحلول نهاية 2013”. ودعم كرزاي لفترة طويلة برنامج انسحاب القوات القتالية للحلف والولايات المتحدة، معتبرا ان القوات الافغانية قادرة على تحمل مسؤولية الحرب ضد متمردي طالبان. إلا أن العديد من المحللين أعربوا عن شكوكهم إزاء قدرة القوات العسكرية الأفغانية التي لا تحظى بتدريب عال أو بمعدات متطورة، على التغلب على خصم قاوم قوات الحلف الأطلسي لأكثر من 11 عاما. وقال اوباما الذي اعلن عن الانسحاب ضمن خطابه السنوي حول حالة الاتحاد بان خفض العديد سيستمر “وحربنا في أفغانستان ستنتهي بحلول نهاية العام المقبل”. من جهتها، اعتبرت حركة طالبان أن سحب القوات غير كاف. وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن “المشكلة لن تحل بزيادة أو خفض عديد القوات”. واضاف “طالما قوات الغزاة موجودة في افغانستان فان الجهاد مستمر. وتحل المشكلة بالانسحاب الكامل لقوات الغزاة وعودة أفغانستان إلى الأفغان”. كابول لا تستطيع إدارة أموال إعادة الإعمار واشنطن (رويترز) - قالت الهيئة الأميركية التي تراقب الأموال المخصصة لإعادة إعمار أفغانستان إن الحكومة الأفغانية غير قادرة فيما يبدو على إدارة الكميات الكبيرة من المساعدات المباشرة التي تعهدت بها الولايات المتحدة ودول أخرى. وحذر جون سوبكو المفتش العام لشؤون إعادة إعمار أفغانستان من اعتزام الولايات المتحدة تقديم مساعدات مباشرة إضافية بمليارات الدولارات بدلا من تقديم المساعدات من خلال متعاقدين ومنظمات غير حكومية تعمل لحساب الحكومة الأميركية. وقال سوبكو في شهادة أعدت لجلسة عقدها مجلس النواب أمس”الحكومة الأفغانية ليست لديها القدرة على إدارة كم التمويل المتصور في تعهدات المجتمع الدولي بالمساعدات المباشرة”. وأضاف إن برامج المساعدات المباشرة يجب أن تتضمن بنودا إشرافية يجري من خلالها على سبيل المثال صرف الأموال على دفعات صغيرة بدلا من تقديمها في دفعات كبيرة وذلك “لحماية دافع الضرائب الأميركي”. وقال إن هيئته المعروفة باسم (سيجار) ستراقب استخدام المساعدات الأميركية وما إذا كانت البرامج تقدم إسهامات واضحة للمصالح الوطنية الأميركية وما إذا كان الأفغان يحتاجونها أو حتى يريدونها. وأضاف أن الولايات المتحدة ساهمت حتى الآن بنحو 100 مليار دولار في جهود إعادة إعمار أفغانستان. وتصنف افغانستان باستمرار ضمن اكثر دول العالم فسادا. وربط المانحون بين تقديم اكثر من 16 مليار دولار من المساعدات تعهدوا بها في مؤتمر دولي للمانحين عقد في طوكيو العام الماضي ببذل جهود جادة لمكافحة الفساد. ولكن في محاولة لمنح أفغانستان قدرا أكبر من السيطرة على المعونات المقدمة لها وعد المانحون الدوليون بزيادة المساعدات المباشرة لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©