الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يندد بتصريحات أردوغان حول «النازية»

الاتحاد الأوروبي يندد بتصريحات أردوغان حول «النازية»
16 مارس 2017 00:21
عواصم (وكالات) أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر عن «صدمته» أمس، إزاء تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم فيها هولندا وألمانيا بـ«النازية»، معتبراً أنها لا تتلاءم مع طموحات أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وحض حلف شمال الأطلسي «الناتو» تركيا والنمسا على حل خلافهما بشأن سعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما امتد الخلاف الدبلوماسي بين تركيا وهولندا إلى شبكة الإنترنت، حيث وقع هجوم واسع النطاق على حسابات منظمات دولية على تويتر، وكتبت عليها رسائل مناهضة للنازية باللغة التركية، وطالت الأزمة الأبقار الهولندية. وقال يونكر في ستراسبورغ أمام النواب الأوروبيين، تعقيباً على الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وعدة عواصم أوروبية : «لقد صدمت لما قالته تركيا عن هولندا وألمانيا ودول أخرى، ولن أقبل أبدا بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية». وشدد على أن «إجراء مقارنة مع تلك الفترة، أمر غير مقبول على الإطلاق». ونبه يونكر إلى أن «من يفعل ذلك يبتعد عن أوروبا ولا يحاول الدخول إلى الاتحاد الأوروبي»، ملمحاً إلى المفاوضات التي تجريها تركيا والمتوقفة حاليا، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن «تضامنه» مع هولندا، واصفاً تصريحات أردوغان بأنها «منفصلة عن الواقع». وقال زعيم كتلة النواب الأوروبيين الليبراليين في البرلمان الأوروبي جي فرهوشتات، إن من الملائم إدانة ما يحصل في تركيا، مضيفا «من الضروري تجميد مفاوضات الانضمام الآن، فأوروبا لن تسمح أن يهددها طاغية». وفي تطورات الموقف التركي من هولندا، أمر اتحاد اللحوم الحمراء التركي بإعادة شحنة من الماشية الهولندية، مؤكدا أنه لم يعد راغباً في هذه الأبقار. وصرح بولنت تونج رئيس الاتحاد بأن الشحنة التي تتضمن 40 بقرة من نوع هولشتيان الشهيرة أعيدت إلى هولندا. من جهته، حض «الناتو» تركيا والنمسا، على حل خلافهما بشأن سعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ما عطل برامج التعاون مع شركاء الحلف. وقال مسؤول في الحلف «نأسف للوضع الحالي وتأثيره على كل برامج التعاون مع شركائنا». وأضاف أن الأطلسي «يؤيد الحوار البناء بين بلداننا، ونهيب بتركيا والنمسا العمل بسرعة على إنهاء الخلاف الثنائي». وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ستيفان هيرش، أن «إعاقة تركيا برامج الشراكة النمساوية مع الأطلسي بدأت قبل عدة أشهر». وأضاف، «ليس لهذا تأثير فوري على بعثاتنا في غرب البلقان، ولكن على المديين المتوسط والطويل، يمكن للتعطيل أن يسبب مشكلات لأنه يعيق قدرتنا على إعداد بعثات جديدة». وقال إن المحادثات الدبلوماسية جارية مع أنقرة، والنمسا تعتمد على الأطلسي للتوصل إلى حل. وفي السياق، وافقت الحكومة الألمانية على التصويت على الاستفتاء الدستوري التركي في ألمانيا. وسلمت السفارة التركية في برلين مذكرة دبلوماسية تنص على توزيع مراكز الاقتراع الخاصة بالتصويت على الاستفتاء في 13 مدينة في جميع أنحاء ألمانيا. ومن بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، يحق لنحو 1.4 مليون شخص التصويت في الاستفتاء الذي من المقرر إجراؤه في تركيا في 16 أبريل المقبل، لكن سيجري التصويت عليه في ألمانيا في الفترة بين 27 مارس الجاري و9 أبريل المقبل. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، إن التصويت سيكون متاحاً في تسع قنصليات عامة لتركيا، في برلين ودوسلدورف وفرانكفورت وهامبورج وكولونيا وكارلسروهه وماينتس ومونستر وشتوتجارت، وستكون هناك مراكز اقتراع خارج القنصليات التركية في دورتموند وميونيخ وهانوفر ونورنبرج. وذكر موقع «شبيجل أونلاين» الاتفاق بين وزيري الخارجية والداخلية الاتحاديين زيجمار جابرييل وتوماس دي ميزير على منح التصريح لفتح مراكز اقتراع للاستفتاء على التعديل الدستوري التركي في ألمانيا التي رهنت موافقتها بشروط. وقالت الخارجية الألمانية «ننتظر من تركيا تعاونا موثوقا وبناء في كل ما يتعلق بالإعداد للانتخابات وإجرائها، لاسيما أمور الأمن العام والنظام»، مشددةً على ضرورة إجراء العملية الانتخابية برمتها امتثالا للقانون الألماني، لاسيما فيما يتعلق بظهور ساسة أتراك بفعاليات ترويجية. وفي شأن متصل، شن قراصنة هجمات استخدموا فيها وسم (نازي ألمانيا) أو (نازي هولندا) ونالت من حسابات مديرين تنفيذيين بارزين ودور نشر ووكالات حكومية وبعض مستخدمي تويتر المنتظمين. وظهرت على الحسابات المخترقة تغريدات تحمل رموزا نازية ومجموعة متنوعة من الوسوم وعبارة «نراكم في 16 أبريل» موعد الاستفتاء التركي. ومن بين الحسابات التي اخترقت حساب البرلمان الأوروبي، والحساب الشخصي للسياسي الفرنسي آلان جوبيه، وحسابات وزارة الصحة البريطانية، خدمة (بي.بي.سي) في أميركا الشمالية، وكذلك الحساب الشخصي لمارسيلو كلور المدير التنفيذي لشركة سبرينت كورب الأميركية للاتصالات. كما اخترقوا صحيفة «دي فيلت» ومجلة «فوربز» ومنظمة العفو الدولية، وفرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الولايات المتحدة، وجامعة ديوك. وقال متحدث باسم تويتر، إن الشركة بدأت التحقيق بالاختراق، وأضاف «حددنا المصدر الذي كان يقتصر على تطبيقات طرف ثالث، وحذفنا التصريحات الممنوحة له فوراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©