في قضية غير مسبوقة في ألمانيا تقدمت ممرضة بدعوى ضد جراح في مدينة كولونيا بعد طريق طويل من المعاناة أضطرت خلاله للعيش كرجل رغماً عنها· وطالبت المدعية (48 عاماً) بتعويض قدره 100 ألف يورو واتهمت الطبيب السابق في مستهل الجلسة التي عقدت في كولونيا بأنه أزال لها الرحم والمبايض قبل 30 عاما دون شرح مسبق· ووصفت محكمة كولونيا المحلية الدعوى بأنها صعبة وشائكة· أما محامي الممرضة فقال إن الجراح ليس هو المسؤول الوحيد عن مصير موكلته وقال إن سلسلة من الاخطاء الطبية التي تعرضت لها المرأة منذ ولادتها هي التي آلت بها لهذا المصير ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى مسئولية المدعى عليه والذي أجرى العملية لموكلته عام 1977 من جهتها قالت الممرضة التي تطلق على نفسها إسم كريستينا وتؤكد إنها لا تزال تشعر بالانوثة قبل الجلسة إن العلاج الطبي الذي تلقته من خلال العديد من الاطباء كان كارثة وإهمال لا نهاية له· وأخطأ الأطباء في تشخيص جنس المدعى عليها بعد ولادتها بسبب عدم وضوح الأعضاء التناسلية عندها وقالوا إنها صبي·
وعاشت على أنها فتى كما أن مؤشرات البلوغ الذكرية مثل نمو اللحية ظهرت عليها أيضا، وبدأت في التعرض للكثير من المشكلات الصحية· وأثناء خضوعها لعملية الزائدة الدودية اكتشف الاطباء أن الفتى توماس(17 عاماً) لديه رحم ومبايض· وبعد عام من هذا التاريخ خضعت المدعية للجراحة المثيرة للخلاف في كولونيا·
عدد اليوم
