50 مليون طن زيادة في صادرات الخليج من البتروكيماويات

توقع الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات زيادة صادرات البتروكيماويات من الخليج بنحو 50 مليون طن في عام ،2008 كما تفيد الأرقام الإحصائية بأن الصناعات البتروكيماوية ستحقق نموا 13% بحلول العام 2010 في منطقة الخليج، كما ستحافظ السعودية على مكانتها كواحدة من أكبر المنتجين العالميين خلال السنوات الخمس القادمة، حيث تستحوذ على 80% من طاقة الإنتاج في منطقة الخليج· وحذر الاتحاد مما وصفه بـ''فقاعة'' الطفرة العمرانية التي تشهدها منطقة الخليج وتتسبب في تأخير العديد من المشروعات البتروكيماوية، مؤكدا على أن ارتفاع الأسعار وتكاليف البناء في المنطقة سيؤدي الى تأجيل العديد من المشروعات· وقال محمد الماضي رئيس الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات والرئيس التنفيذي لشركة ''سابك'' السعودية: ''لقد تمكن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات من تحقيق عدد من الإنجازات المهمة منذ تأسيسه، وشمل ذلك العمل على إجراء البحوث في قطاع البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج، وتنظيم الحوار مع كبار المساهمين حول الموضوعات المتعلقة بنمو الصناعة، والأمن والبيئة، إضافة إلى النمو الكبير في الحاجة إلى الموارد البشرية''· وأكد على أن التكاليف ارتفعت بنسب تتراوح بين 50 و60 في المائة ولم تتوقف الأسعار عن الارتفاع خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يؤثر على بناء المصانع وجدول عمرانها، لافتا الى أن أسعار مواد مثل الفولاذ والألمنيوم والنحاس سجلت ارتفاعات قياسية بسبب زيادة الطلب عليها وهو ما يرفع من تكاليف البناء وفي ذات الوقت يؤخر من إنهاء تنفيذ المشاريع في مواعيدها· وتحفظ الماضي في مؤتمر صحفي امس بدبي على هامش المؤتمر الثاني للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات على تقدير حجم الاستثمارات في المشروعات التي تتعرض للتأجيل منوها الى أنها بمليارات الدولارات· وقال الماضي: لا شك أن قضية الأسعار والزيادة في التكاليف هاجس رئيسي بالنسبة لمصنعي البتروكيماويات، وتدفع الى المزيد بين المستثمرين نظرا لأن تكاليف إنشاء مشاريع جديدة تتجاوز الحدود المعقولة؛ مما يجعل من الصعوبة بمكان تحقيق أهداف مالية مقبولة، مؤكدا على أن ارتفاع التكاليف سيؤدي إلى تأخر تسليم بعض المشاريع وإلغاء البعض الآخر خلال السنوات المقبلة، بالرغم من أن ''الفقاعة'' ستقل بمرور الوقت كونها غير مستقرة عند مستوياتها الحالية· وأفاد: ''بالرغم من ذلك فإن تأثر ربحية شركات البتروكيماويات، مستبعد''، لافتا الى أن أرباح سابك جيدة وسيكون عام 2008 أفضل بكثير من العام ·2007 وقال حمد التركيت نائب رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لشركة إيكويت للبتروكيماويات: ''إن ارتفاع الأسعار والذي انعكس على التكاليف أجبر أصحاب المشاريع على تأجيل تنفيذها لمزيد من الدراسة خصوصا وأن حجمها يقدر بمليارات الدولارات، متفقاً مع الماضي على أن مؤشرات 2008 ستكون أكثر من جيدة لشركات البتروكيماويات في المنطقة حتى في ظل ارتفاع تكلفة الطاقة''· وحول تأثيرات ارتفاع أسعار البترول على شركات البتروكيماويات أفاد الماضي بأن الشركات لا تتحكم في الأسعار التي كثيرا ما تشهد تقلبات بين الارتفاع والهبوط، وفي مراحل زمنية انخفضت الأسعار إلى مستويات لم نحقق معها أرباحا، ونحن لا نأسف للارتفاعات الحالية في الأسعار من منظور أن المنطقة باتت منطقة جذب لصناعة البتروكيماويات· ويناقش المؤتمر الثاني للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات بحضور 750 مشاركا والذي يضم في عضويته 111 شركة العديد من الفرص والتحديات في قطاع البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة، كما يتعرض خبراء الصناعة لأوضاع السوق العالمية، علاوة على قضية الكفاءات العاملة في الصناعة· ونفى الماضي وجود تأثيرات سلبية من استمرار تدني سعر الدولار وانخفاض قيمة الريال السعودي امام الدولار، موضحاً أن شركة مثل سابك شركة عالمية تبيع وتشتري بالدولار، مثل باقي شركات البتروكيماويات، الذي لم يؤثر انخفاضه كثيرا على الشركة التي تعتبر محظوظة على حد قوله بسبب وجود غالبية استثماراتها في أوروبا مما يجعلها تتمتع بميزة ارتفاع اليورو أمام الدولار، كما استبعد التركيت أية تأثيرات سلبية لانخفاض الدولار على إيرادات وأرباح الشركة الكويتية، مثلها مثل باقي الشركات المتخصصة في ذات القطاع·