الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2100 مشارك من 69 دولة في سوق السفر العربي بدبي اليوم

2100 مشارك من 69 دولة في سوق السفر العربي بدبي اليوم
4 مايو 2009 23:48
أكد مسؤولون في السياحة والطيران في دبي أمس أن انتشار أزمة "انفلونزا الخنازير" لم تؤثر على حجم المشاركة في معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2009" في دورته السادسة عشرة التي تنطلق اليوم الثلاثاء، بمشاركة 69 بلدا حول العالم، من خلال 2100 شركة ومؤسسة. وأشاروا إلى أن أبرز دورة العام إلغاء مشاركة المكسيك في المعرض بسبب المخاوف من انفلونزا الخنازير التي بدأت في المكسيك، كما أن الإلغاءات أو تراجع المشاركة في المعرض من بعض الدول بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، لا يتعدى 100 شركة، بينما توسعات مساحات دول الشرق الأوسط والخليج، ودخول دول جديدة ضمن المشاركين في المعرض ساهم في تغطية المساحات التي انسحبت منها الشركات الأخرى. ولفت المنظمون إلى أن جناحا مثل أبوظبي والسعودية، ودخول مشاركين جدد مثل الفلبين وفيتنام وكمبوديا ورومانيا وسان مارينو والإكوادور ورومانيا ساهم في تغطية أكثر من 95% من المساحات الفارغة عن عدم مشاركة بعض الدول والشركات، بحسب ما أعلنه المشاركون في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن فعاليات الملتقي في دبي أمس، والذي حضره أحمد خوري نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران في طيران الإمارات، وصالح الجزيري مدير إدارة الترويج الخارجي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي و"مارك ولش" مدير معارض المجموعة في شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز" المنظمة للحدث. رحلات الطيران وقال خوري لـ «الاتحاد» إن فكرة تعليق رحلات الطيران إلى أي منطقة يظهر بها مرض "انفلونزا الخنازير" أمر غير وارد على الإطلاق، حتى لو كان هناك وباء، مشيرا إلى أن الأهم هو اتخاذ الاحتياط، وهو ما نقوم به حاليا، من نشر الوعي، علاوة على ان كل القادمين عبر مطار دبي يعرضون للفحص من خلال استخدام أحدث أنظمة الفحص والكاميرات. وأشار خور إلى أن المتغيرات العالمية سواء الاقتصادية أو أحدث مرض مثل انفلونزا الخنازير لن يؤدي إلى تغيير خطط طيران الإمارات في توسعاتها حول العالم لافتا إلى ان الشركة لا تقوم بتسيير رحلات إلى المكسيك، كما أن المكسيك ليست على جدول توسعات الناقلة، في المرحلة الحالية، وليست من الأولويات، ولكن الشركة تقوم بتسيير رحلات إلى الولايات المتحدة مثل نيويورك، ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، كما تقوم برحلات إلى البرازيل، وفي هذا الإطار نراعي المتطلبات العالمية وتعليمات "اياتا" فيما يتعلق بتعليمات منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن الشركة لن تقوم بأية تعديلات على خططها في أوروبا، بسبب المستجدات، لافتا إلى ان أوروبا تمثل 13% من حجم العوائد، ولندن من أهم المحطات التي تعمل عليها الناقلة، وأي مشاكل في لندن تؤثر بشكل واضح على الشركة، كما أن شبكة طيران الإمارات في الشرق الأوسط الذي يمثل 60% من عوائد الناقلة، تتكامل مع أوروبا التي تنال 37% من توزيعات الشبكة. وتشهد الدورة السادسة عشرة من معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2009" وعلى الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والأوضاع المالية الصعبة التي يعيشها العالم في الوقت الراهن، مشاركة أكثر من 2100 جهة عارضة، منها 70 جهة تشارك للمرة الأولى في الحدث، كما أن تداعيات الأزمة العالمية أسفرت عن انخفاض بسيط في عدد الجهات العارضة مقارنة بدورة العام الماضي 2008، بحسب «مارك ولش» مدير معارض المجموعة في شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز" المنظمة للحدث. وقال مارك ولش: إن حجم المشاركة التي استقطبها المعرض هذا العام بالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية، يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في تعافي قطاع السياحة وخدمات الضيافة العالمية، ويعكس في الوقت نفسه مكانة الحدث في تعزيز حركة الأعمال من خلال توفير قنوات للحوار وتبادل وجهات النظر بين العاملين في القطاع. وأشار إلى أن المكسيك لن تشارك في المعرض، حيث تم إلغاء مشاركتها عقب ظهور مرض انفلونزا الخنازير، مؤخرا فيها، بينما الإلغاءات بسبب الأزمة العالمية محدودة جدا، وتم تغطيتها بالزيادة في مساحات العارضين. ولفت إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة، تلقى المعارض العالمية بكافة تخصصاتها دعماً قوياً من قبل العاملين فيها أملاً للتوصل إلى حلول من شأنها تصحيح السوق وتسريع الانتعاش. نمو اتسوق كما شهد سوق السفر العربي نمواً استثنائياً خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت مساحات العرض المحجوزة من 12.5 الف متر مربع في العام 2004 إلى 24 ألف متر مربع في العام 2008، وهذا ما يعكس دور منطقة الشرق الأوسط الكبير في نمو وتطور القطاع، إلا أن المنطقة، تأثرت بتداعيات الأوضاع الاقتصادية المقلبة في العام 2009. وذكر ولش بأن الدورة الحالية شهدت انخفاضا طفيفا في عدد الجهات العارضة ومساحات العرض، موضحاً أن الجهة المنظمة للمعرض لم تتسلم سوى عدد قليل جداً من طلبات إلغاء المشاركة، ومنوها إلى ان ذلك لكون معظم الشركات والمؤسسات تعمل على إعادة النظر في ميزانياتها التسويقية بشكل يضمن أكبر عوائد من الاستثمارات التي تقوم بها، ولهذا السبب أطلقنا عددا من المبادرات لتعزيز حجم الأعمال في الحدث وتسهيل فرص تبادل الخبرات والأفكار وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من المعرض، وتم تعويض معظم الانخفاض في حجم مشاركة الجهات العارضة من خلال زيادة مساحة العرض التي حجزها عدد من الوجهات السياحية، كإمارة أبوظبي التي تحظى بأكبر جناح لها هذا العام، بالإضافة لهونج كونج وتايلاند واليونان وقبرص وايطاليا وايران والسعودية وموريشوس وهيئة السياحة الكينية. المساحات المحجوزة وأفاد بأن «الملتقى 2009» حقق زيادة إجمالية في مساحات العرض المحجوزة ونجح باستقطاب نحو 60 هيئة سياحية حكومية من 6 قارات، منها المشاركون الجدد القادمون من الفلبين وفيتنام وكمبوديا ورومانيا ونيجيريا فضلاً عن ممثلين من القطاع الخاص في كل من الاكوادور وسلوفينيا وسان مارينو، كما شهد حضورا من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريفيا وصل إلى أكثر من 850 جهة عارضة، وحظى بمشاركة أكبر من العام الماضي للعارضين القادمين من الكويت ولبنان والمغرب وعُمان والسعودية وسوريا. وقال أحمد خوري: يعتبر قطاع السياحة أحد أبرز القطاعات الحيوية في دبي، ويشكل معرض سوق السفر العربي منصة مثالية لاستعراض ما تحظى به المدينة من بنية تحتية متطورة، وتجمع يظهر مختلف أنواع الخدمات والمنتجات السياحية المتوافرة في السوق. ويتعين على العاملين في قطاع السياحة والسفر اليوم أكثر من أي وقت مضى الاستفادة من هذا النوع من المعارض وإرساء دعائم المشاريع التنموية المستقبلية. وأضاف: سيكون المعرض مكاناً مثاليا يتيح لمجموعة الإمارات فرصة الكشف عن خططها المستقبلية، حيث يعد الحدث أكبر تجمع متخصص في خدمات الطيران والسفر في المنطقة. ويسعدنا أن نساهم في إنجاح هذا المعرض ونحن نتطلع لمتابعة الأخبار والمستجدات التي سيتم الكشف عنها خلال الحدث. وقال صالح الجزيري: تشرف دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي على تنظيم "سوق السفر العربي"، وتقوم بتعزيز حضورها هذا العام من خلال مشاركتها بجناح يشغل مساحة 1152 متراً يمثل 132 جهة عارضة، كما عملت الدائرة على رفع حجم مشاركتها في برنامح "استضافة المشترين" بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي للاستفادة المثلى من تواجد الشركات العالمية في المعرض. وأضاف: ساهم قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بدبي في العام 2008 بمعدل 19% بشكل مباشر، وبشكل غير مباشر بنسبة 32%، مسجلاً ارتفاعاً 2%، مقارنة بالسنة الماضية 2007، والآن أصبحت دبي أقوى واستقطبت اهتماماً أكبر مما مضى بفضل الخطوات المدروسة التي انتهجتها للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأضاف الجزيري: يأتي حجم المشاركة الكبير في معرض سوق السفر العربي 2009 ليؤكد على سلامة قطاع السياحة في دبي. حيث عملت دائرة السياحة والتسويق التجاري، بالتعاون مع الفنادق ومنظمي الرحلات وشركات السياحة والسفر، على تعزيز حجم إشغال الفنادق وزيادة عدد الزوار المتوافدين إلى الإمارة، وخير دليل على ذلك حضور الدائرة القوي في دورة العام الجاري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©