الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يشن غارات جوية على معاقل «طالبان»

الجيش الباكستاني يشن غارات جوية على معاقل «طالبان»
21 فبراير 2014 01:03
إسلام آباد (وكالات)- نفذ الطيران الباكستاني غارات جوية على معاقل طالبان عند الحدود الأفغانية أسفرت أمس عن سقوط 15 قتيلاً، غداة عرض مشروط من المتشددين لتحريك عملية السلام المعطلة بسبب أعمال العنف. وعُلقت المباحثات بين وسطاء الحكومة والمقاتلين الاثنين الماضي، بعد أن تبنت طالبان القتل الوحشي لـ 23 جندياً باكستانياً أسرتهم في يونيو 2010. وقالت باكستان أمس، إن الجنود قتلوا داخل أفغانستان معربة عن في رسالة لحكومة كابول عن استيائها. ودك الطيران الباكستاني بعد منتصف الليل معسكرات طالبان في مقاطعة مير علي بولاية وزيرستان الشمالية في المناطق القبلية شمال غرب البلاد التي تعتبر معقل الحركات المتطرفة في المنطقة، وفق مصادر أمنية. وصرح مسؤول استخباراتي باكستاني كبير طالبا عدم ذكر اسمه، أن «تقاريرنا تؤكد مقتل 15 مقاتلاً، من بينهم أجانب في تلك الغارات الجوية». وأضاف أن «الغارات استهدفت بدقة معسكرات طالبان، ودمرت مخبأ كبيراً للأسلحة والذخيرة». وكانت ولاية وزيرستان الشمالية أكثر المناطق المستهدفة بغارات الطائرات الأميركية من دون طيار خلال العقد الأخير، لكن نادرا ما يستهدفها الطيران الحربي الباكستاني. وشنت الغارة بعد ساعات فقط من عرض حركة طالبان الباكستانية المسلحة التي تقاتل منذ سبع سنوات حكومة إسلام آباد، وقف إطلاق النار بشروط على السلطات من أجل تحريك عملية السلام. وأعلن شهيد الله شهيد الناطق باسم الحركة التي تتهم الحكومة بدعم الحرب الأميركية على الإرهاب في المنطقة مساء أمس الأول «نحن مستعدون لوقف إطلاق النار إذا ضمنت لنا الحكومة أننا لن نعثر على جثث رفقائنا في أكياس، بعد قتلهم في عمليات أو أنهم لن يعتقلوا». وقال مصدر أمني باكستاني آخر، إن «الضربات الجوية جاءت ردا على هجمات طالبان الأخيرة» مؤكدا «أنها عملية ذات أهداف محددة». ورد إبراهيم خان العضو في فريق مفاوضي حركة طالبان بالقول، إن «الانعكاسات السلبية لهذا الهجوم واضحة، لكننا سنواصل جهودنا من أجل استعادة السلم». وأضاف خان أن «المفاوضات هي الطريق الوحيد وليس هناك غيرها» من أجل الخروج من الأزمة، بينما اعتبر مفاوضون هذا الأسبوع أن العمليات العسكرية في المناطق القبلية ستزيد في مفاقمة النزاع. وقتل ما لا يقل عن 93 شخصا بمن فيهم جنود في هجمات نفذتها حركة طالبان الباكستانية، منذ أن أعلن رئيس الوزراء نواز شريف بصورة مفاجئة في نهاية يناير، استئناف عملية السلام. ومقابل السلام تطالب حركة طالبان بالإفراج عن عناصرها المعتقلين وانسحاب الجيش من المناطق القبلية وفرض الشريعة في البلاد. وبما أن العديد من هذه المطالب غير مقبولة أصلا من الحكومة والجيش، يرى المراقبون أن عملية السلام مآلها الفشل. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أمس، أن متمردي حركة طالبان الباكستانية قتلوا الجنود الـ23 «على الأراضي الأفغانية». وليل الأحد الاثنين، أعلن فصيل من طالبان باكستان إعدام 23 عنصرا من قوات حرس الحدود شبه العسكرية، وذلك ردا على ما قالت إنها عمليات «الإعدام دون محاكمة» لعدد من معتقلي طالبان في السجون الباكستانية. وقال وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز في بيان أمس، إن باكستان «أعربت عن بالغ استيائها للحكومة الأفغانية بشأن القتل الوحشي لـ23 من عناصر قوات حرس الحدود على الأراضي الأفغانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©