الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سارة بيضون: أعشق السحر الأفريقي وصخبه اللوني فأجسده في حقيبة

سارة بيضون: أعشق السحر الأفريقي وصخبه اللوني فأجسده في حقيبة
21 مارس 2010 20:35
تحولت بعض سجينات لبنان إلى جزء من مشروع “حقائب سارة” وهي اختصاصية تعليم الاجتماع ومصممة الحقائب “سارة بيضون” التي عملت على دمج نزيلات السجون اللبنانيات في العمل اليدوي، كصناعة الحقائب، والتطريز، والخياطة كجزء من رسالة الماجستير الخاصة بها عن النساء في السجون. وخلال السنوات العشر الماضية، اتسع نطاق هذا المشروع بشكل ملحوظ، خصوصاً بعد الاهتمام العالمي بحقائب سارة، واقتنائها من قبل عدد من أهم نساء العالم كالملكة رانيا، والممثلة الفرنسية كاترين دونوف والممثلة التونسية هند صبري والمخرجة اللبنانية نادين لبكي والممثلة المصرية يسرا. وتقول سارة: “عندما حضرت كاترين دونوف إلى بيروت لتكريمها ارتدت فستاناً أسود وحملت حقيبة يد سوداء كتب عليها بالعربية (اين قلبي) التي استوحيتها من فيلم مصري قديم. أما ملكة الأردن رانيا العبد الله فقد أمسكت بمحض المصادفة بحقيبة من تصميمي طرز عليها عبارة (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) والتي اختارتها للملكة رانيا إحدى صديقاتها والتي طلبت منها أن تكتب على ورقة وضعتها في الحقيبة (إنها صناعة يدوية لسجينات لبنانيات)” . إلا أن المفاجأة بالنسبة لسارة أن الملكة رانيا أمسكت الحقيبة في عرس ولي عهد إسبانيا. من ناحية أخرى تتنوع التصاميم التي تنجزها الفتيات يدوياً من حيث التفاصيل الدقيقة والراقية، فيما لا تتباين الألوان بين الأسود والبني والرمادي بالإضافة إلى الفوشيا والأخضر الفستقي والبرتقالي لأن الهدف كما تقول سارة تقديم “مجموعة حقائب مرحة وسعيدة تخاطب كل الأذواق والأعمار. والملاحظ أيضاً أن العمل لا يتم وفق قواعد معينة، بل قد يجري إنجاز مجموعة من القطع ثم يضاف إليها أشكال وأنماط جديدة مع نهاية الموسم اعتماداً على الأفكار التي يتوصل إليها المصممون أو يستوحونها من الزبائن أنفسهم. كما أن المشغل يضيف في كل مجموعة ثلاث أو أربع حقائب من القطن المطبوع برسومات عصرية مجنونة الطابع أحدها يحمل عنوان “بيروت ما بتموت” في محاولة لاستقطاب الشابات اللواتي يبحثن دوماً عن الصرعات. كما هناك قطع فريدة في تصميمها، يمكن تشبيهها بالخياطة الراقية، حيث يندر أن تتشابه قطعتان مع بعضهما بعضاً، وهذا بدوره يسهم في إغراء السيدات الباحثات عن التميز على الشراء. وتستوحي سارة أفكار الحقائب من أي حدث يمر في حياتها اليومية فتسرع إلى رسمه على الورقة ومن ثم تبدأ العمل على تنقيحه وتطويره، وتتابع: “ كما لا أحصر عملي في خط معين من الموضة وأن ما يحكمني هو الفكرة. إلا أن ما يجمع بين كل تصاميمي هو الطابع اليدوي الممزوج بالحداثة والذي يعجب السيدة الكلاسيكية ونظيرتها العصرية”. من هنا تصمم سارة لنوعين من السيدات، الأولى تتمتع بشخصية قوية، تحب الألوان الصاخبة، كما تصمم للسيدة الكلاسيكية التي تميل إلى الألوان الهادئة الرصينة. وتقول سارة: “فمثلاً يمكن أن تمسك سيدة كلاسيكية الطابع حقيبة سوداء محددة باللون الفضي ومزينة ببعض التطريز، وأيضاً يمكن لفتاة بسيطة وتحب الحياة والألوان وغاية في الانطلاق أن تمسك بالحقيبة نفسها التي تشكل عامل جذب لكلتا المرأتين. باختصار تعتبر الحقيبة عاملاً أساسياً في تغيير مظهر السيدة وتشكل جزءاً من هويتها”. لذلك تؤكد سارة التطور الكبير الذي شهده عالم تصميم الحقائب بدءاً من تسعينات القرن العشرين وصولاً إلى اليوم بعد تصميمات بسيطة تقتصر على اللون الأسود والكحلي والبني. “ولكن الآن أصبحت الحقائب أكثر عصرية حيث يستعمل فيها التطريز الذي يدل على الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها السيدة”. وبالتالي تبدي سارة الكثير من الاهتمام بالتطريز. وتقول: بدأت مشروعي في تصميم الحقائب بالاعتماد على الخرز ثم أصبحت استعمل (الباييت) على القماش المّورد فاستعملت (الكروشيية). والآن دمجت بين الأقمشة المجدولة والتطريز. أي أدخل تقنيات قديمة إلى الموضة العصرية. كما قدمت مؤخراً مجموعة حقائب كاملة من القش الصناعي الذي يناسب العمل والجامعة، والذي نال استحسان عدد كبير من الفتيات الراغبات في حقيبة ذات طابع تقليدي وحديثة في الوقت نفسه”. أما الخط الأساسي الذي ستعمل عليه سارة لعام 2010 هو تصميم عدد من الحقائب مستوحاة من التراث الإسلامي والحرف العربي بعد أن كان عام 2009 أفريقياً بامتياز حيث سادت ألوان الصحراء الافريقية وغاباتها بكل ألوانها الصاخبة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©