نيودلهي (وكالات) - نشب نزاع أمس بين الحكومة الهندية وولاية جنوبية تعتزم الإفراج عن سبعة أُدينوا بقتل رئيس وزراء الهند السابق راجيف غاندي عام 1991 فيما فسر على أنه مناورات سياسية قبل الانتخابات العامة القادمة. واغتيال غاندي في هجوم نفذته مفجرة انتحارية من التاميل قضية بالغة الأهمية لحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرة نهرو-غاندي بينما يستعد لانتخابات عامة في أبريل.
وتتزعم أرملته سونيا غاندي الحزب بينما يقود ابنهما راؤول الحملة الانتخابية.
وتعتزم ولاية تاميل نادو الهندية الإفراج عن قتلة غاندي المدانين فيما فسر على أنه محاولة لكسب الأصوات تقوم بها جايارام جايالاليتها رئيسة حكومة الولاية الجنوبية التي يتعاطف فيها البعض مع الأهداف السياسية لقتلة غاندي.وكانت رئيسة حكومة الولاية قد أعلنت أمس الأول عن قرار الإفراج.
وقال مانموهان سينج رئيس وزراء الهند في بيان أمس «اغتيال راجيف غاندي هجوم على روح الهند». وأضاف «الإفراج عن قتلة رئيس وزراء هندي سابق وزعيم كبير وعدد آخر من الهنود الأبرياء يتنافى مع كل مبادئ العدالة». وقُتل غاندي أثناء قيامه بحملة انتخابية في ولاية تاميل نادو في هجوم نفذته انتحارية من جبهة نمور تحرير تاميل إيلام السريلانكية وهي جماعة انفصالية من الدولة المجاورة. وفي عام 1998 أُدين 26 شخصاً بالتخطيط للهجوم وتنفيذه. ويشكل التاميل أغلبية في ولاية تاميل نادو الهندية لكنهم أقلية في سريلانكا.
وقضت الحكومة السريلانكية عام 2009 على تمرد التاميل بعد حرب دامت 26 عاماً. وقدمت حكومة نيودلهي المركزية التماسا إلى المحكمة العليا في الهند قالت فيه إن حكومة جايالاليتها الإقليمية لا تملك سلطة الإفراج عن المدانين التاميل. وتعقد المحكمة جلسة في السادس من مارس للنظر في الأمر.
وقضت المحكمة العليا أمس بتعليق قرار الإفراج. وقالت إنه عليها أن تراجع «خطأ إجرائيا» جاء في إعلان حكومة تاميل نادو الذي قالت فيه إنها سوف تفرج عن السجناء خلال ثلاثة أيام حسبما وكالة أنباء الهند الآسيوية.
وقال المحامي يوج موهيت شودري، الذي مثل المدانين الثلاثة الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم أمام المحكمة العليا إن حكومة الولاية في حاجة لموافقة الحكومة الاتحادية قبل الإفراج عن المدانين.
وقد انتقد راؤول غاندي، نائب رئيس حزب المؤتمر الذي يتزعم الائتلاف الاتحادي الحاكم وابن راجيف غاندي قرار حكومة تاميل نادو. وكان غاندي و 17 شخصاً آخرين قد لقوا حتفهم عندما حيته امرأة انتحارية.
بإكليل من الزهور خلال التجمع الانتخابي ثم قامت بتفجير القنابل المربوطة حول صدرها.
عدد اليوم
