الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصناعة الوطنية على طريق العالمية

الصناعة الوطنية على طريق العالمية
3 مارس 2018 22:49
خلال أقل من عام على تأسيسها عام 2009، استطاعت شركة «ستراتا» الوطنية إبرام عقود مع العديد من شركات إنتاج أجزاء معدات الطائرات، وعلى رأسها شركتا بوينج وإيرباص، وهي كبرى شركات صناعة الطائرات في العالم. اختارت تلك الشركة الرائدة والفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، الابتعاد عن الصناعات التقليدية التي تميزت بها معظم الصناعات في الدول العربية، واستطاعت بكوادرها الوطنية أن تكسب ثقة كبرى شركات الطيران في العالم، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للالتزامات والعقود التي أبرمتها «ستراتا» خلال الفترة الماضية أكثر من 27.5 مليار درهم، تقوم بموجبها الشركة بتصنيع العديد من أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، بما في ذلك الأجزاء التي تتميز بمستويات أعلى من التعقيد، وتتطلب قدرات صناعية أكثر تطوراً. عززت الشركة مكانتها كمورد من الفئة الأولى لأجزاء هياكل الطائرات على المستوى العالمي، حيث أبرمت شراكات متميزة مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية، وارتفع عدد خطوط إنتاجها بنسبة 900% من خط إنتاج واحد في عام 2010 إلى عشرة خطوط بنهاية عام 2016. تشكل شراكة «ستراتا» مع كل من «سيمنس» و«الاتحاد للطيران» لتصنيع التجهيزات الداخلية للطائرات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، دليلاً على قدرة الشركة الدائمة على تجاوز التوقعات والاستثمار في أرقى التقنيات العالمية، لا سيما أن تطبيقات هذه التقنيات الجديدة تتجاوز صناعة الطيران إلى قطاع الفضاء. وتسعى الشركة إلى أن تصبح واحدة من كبرى الشركات في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المُركّبة على مستوى العالم. وانطلاقاً من حرص «ستراتا» على المساهمة في تطوير الصناعة الوطنية وتدعيم قدرتها التنافسية، فإنها تعتزم بناء «مصنع المستقبل» الذي سيمكنها من تعزيز دورها ضمن سلسلة القيمة العالمية لصناعة الطيران. ومن المتوقع أن يبدأ المصنع إنتاجه الفعلي بحلول عام 2020، وسيعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويتبنى مجموعة من الركائز الأساسية التي تقوم على المبنى الذكي والعمليات التشغيلية والتصنيع الذكي والكوادر الوطنية المتميزة، وسيحدث تحولاً جذرياً في قدرات مجتمع صناعة الطيران، ليكون مصنعاً فريداً من نوعه على المستوى الإقليمي، وسيرفع المصنع الجديد القدرة الإنتاجية لشركة «ستراتا» إلى ما يزيد على ضعف إنتاجيتها الحالية لنا الحق في أن نفخر بصناعتنا الوطنية عندما نعلم أن نحو 2000 طائرة تحلق في مختلف أنحاء العالم، بأجزاء ومنتجات صُنعت في الإمارات، من خلال شركة «ستراتا».. وكل ما يسعنا هو أن نشد على أيدي القائمين على تلك الشركة الفريدة من نوعها، ونتمنى لهم كل التقدم والنجاح. محمد غنام - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©