الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: اقتراح إرسال قوة سلام إلى سوريا «صعب»

15 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن هناك “تحديات” أمام الخطة العربية الجديدة بشأن سوريا، واعتبرت كلينتون أن الاقتراح العربي بإرسال قوات حفظ سلام سيكون من الصعب إقراره بالنظر إلى تأييد الصين وروسيا لدمشق، وأوضحت أن “هناك الكثير من التحديات للنقاش مثل كيفية تفعيل كل توصياتهم، وبالتأكيد فإن طلب حفظ السلام سيتطلب موافقة وتوافقاً”، وأضافت “لا نعلم إن كان من الممكن إقناع سوريا.. فهي حتى اليوم ترفض ذلك”. وأعلن البيت الابيض أنه يدرس فكرة ارسال قوة سلام الى سوريا، لكنه نبه في الوقت نفسه الى أن القمع الحكومي الذي “يثير الغضب” في هذا البلد يظهر أن لا سلام يستوجب الحفظ. وأبدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند حذرا حيال هذا الاحتمال قائلة “هناك صعوبات عدة” في هذا الملف. واضافت “قبل كل شيء، ينبغي صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي. والحصول على قرار مهما كانت طبيعته صعبة” من جانب مجلس الامن، في إشارة الى الفيتو الروسي والصيني الذي حال دون صدور قرار دولي يدين القمع في سوريا. كما أعلن البيت الابيض أن الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جددا ادانتهما اعمال العنف في سوريا. وأورد بيان للبيت الابيض أن الطرفين “تطرقا الى الوضع في سوريا ونددا بالقمع العنيف الذي يمارسه النظام بحق شعبه، وتوافقا على ضرورة التنسيق الكبير لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد ولدعم انتقال نحو الديمقراطية”. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي إن تلك القوات يمكن أن تبدأ مهمتها إذا كان هناك “سلام لحفظه، ويا للأسف، نعلم أن الأمر ليس على هذا النحو”. واتهمت كلينتون -التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو- النظام السوري بتصعيد العنف، “خصوصاً عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد مدنيين أبرياء”. وبينما أكدت المسؤولة الأميركية أن بلادها تتطلع “بفارغ الصبر” للانضمام إلى مبادرة “أصدقاء سوريا”، اعتبر أوغلو أن اجتماع تونس المقرر يوم 24 فبراير الجاري، سيكون “منصة دولية مهمة لإظهار تضامننا مع الشعب السوري، ولتوجيه رسالة قوية وواضحة إلى النظام السوري بأنه لا يستطيع مواصلة القمع”. ولفتت كلينتون إلى أنها ستعمل مع نظيرها التركي لتكثيف الضغط الدبلوماسي على النظام السوري “ليكف عن حملة العنف”، وأشارت إلى أن الضغوط ستتضمن تشديد “العقوبات المحددة الهدف”. وقالت كلينتون إن واشنطن ستعمل مع أنقرة لمعالجة المشاكل الإنسانية الناجمة عن الأزمة في سوريا والتمكن من إدخال مساعدات عاجلة. وقالت كلينتون إنها ستعمل مع مجموعة اصدقاء سوريا في العالم لدعم الأهداف السلمية للمعارضة. وأضافت “سنعزز عقوباتنا المحددة الأهداف وندعو الأسرة الدولية الى إدانة أعمال نظام الأسد”. وتابعت “سنعزز دعمنا للمعارضة داخل سوريا وخارجها وسنعمل بشكل وثيق مع تركيا خصوصا وشركاء آخرين لمعالجة القلق الإنساني المتزايد للذين يعانون”. وأضافت كلينتون “نحن عازمون على العمل للسماح بادخال مواد طبية ومساعدة عاجلة والوصول الى المصابين والقتلى” في سوريا، بدون أن توضح طريقة إدخال هذه المواد. وتابعت وزيرة الخارجية الاميركية أن واشنطن ستزيد المساعدة المالية لمنظمات مثل الهلال الاحمر والصليب الأحمر وستعمل في الوقت نفسه مباشرة مع مجموعات سورية لمساعدة المحرومين من الكهرباء والغذاء والمياة النقية. وأضافت ان واشنطن ستعمل مع انقرة وغيرها “لتشجيع العملية السياسية” بما أن السوريين يستحقون “مستقبلاً ديمقراطيا لا يضم حكومة قمعية وارهاباً وقمعاً من جانب متطرفين”. وكرر داود اوغلو الافكار التي طرحتها كلينتون. وقال “ينبغي إطلاق مبادرة انسانية جديدة تتيح الوصول الى الاشخاص الذين يعانون بسبب النقص في المواد الغذائية والادوية في كل أنحاء سوريا”. وأوضح الوزير التركي انه بحث مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الأحد في مبادرة بلاده بالتعاون مع المنظمة الدولية للسماح بايصال المساعدات الإنسانية. وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنها لا تستبعد إمكانية إرسال حفظ بعثة سلام من الأمم المتحدة إلى سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنارد فاليرو: “فرنسا تناقش حاليا مع الأمم المتحدة وشركائنا الدوليين خاصة الجامعة العربية الحلول المقترحة”. بدورها طرحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس إمكانية فرض عقوبات أوروبية جديدة على سوريا. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الاتحاد الاوروبي يدعم “الموقف الحازم” للجامعة العربية حول سوريا و”سيعززه بعقوبات أخرى”. وذكر العربي أن “على الجامعة العربية وقف ما يحصل في سوريا حاليا. يجب أن تتوقف عمليات القتل”، مشدداً على “الدور البالغ الاهمية” الذي دائما ما اضطلعت به ألمانيا في الشرق الاوسط. وقال دبلوماسيون أوروبيون امس إن الاتحاد الاوروبي سيشدد عقوباته الاقتصادية على سوريا. واضافوا ان الاتحاد الاوروبي سيعلن أواخر فبراير حظراً على الصادرات السورية من الفوسفات وتجميد ارصدة للبنك المركزي ومنع تجارة الالماس والمعادن الثمينة. من جهته، أكد رئيس الوزراء الصيني ون جياباو ان بكين لا تحمي “اي طرف، بما في ذلك الحكومة” السورية. وذكر ليو ايضا ان المبعوث الصيني الخاص للشرق الادنى والاوسط وو سيك سيزور ايضا المنطقة من 19 الى 23 فبراير، للدفاع موقف الصين وخصوصا في مصر والاراضي الفلسطينية والاردن. ورد رئيس الوزراء الصيني ون جياباو من جانبه على الذين يؤكدون ان بكين تدافع عن نظام بشار الاسد. وقال في مؤتمر صحفي خلال قمة بين الصين والاتحاد الاوروبي ان “الصين لن تحمي ايا من اطراف النزاع بما في ذلك الحكومة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©