قطار المظاليم يصل إلى المحطة 11 بأربع مباريات الليلة
صدارة بني ياس أمام اختبار الرمس·· وعجمان يستضيف الحمرية
تستعيد فرق الدرجة الثانية نشاطها من جديد لمعاودة الإثارة والندية إلى مسابقتها التي قدر لها منذ انطلاقتها أن تكون على قدر كبير من الإثارة والتنافس والعديد من التقلبات في المقدمة التي أصبحت تميزها لعبة الكراسي الموسيقية فاختارت مؤخرا فريقي بني ياس والخليج ليكونا فرسي المسابقة حتى الآن بعد مضي الجولة العاشرة·
واليوم ومع انطلاقة الجولة الحادية عشرة تكون الفرق قد تأهبت بلاشك لانطلاقة أكثر ايجابية تواصل بها رحلة المنافسة بالنسبة لفرق المقدمة لتحسين النتائج والأداء بالنسبة للبعض الآخر من الفرق· والأبرز في هذه الجولة هو أن الصدارة ستكون في ضيافة رأس الخيمة اليوم وغدا متمثلة في وجود بني ياس والخليج في ضيافة الرمس والجزيرة الحمراء·
اليوم تقام أربع مباريات، حيث يذهب بني ياس بطموحه وقمته إلى رأس الخيمة لملاقاة الرمس متذيل الترتيب في لقاء يعتبر سهلاً للسماوي، فيما يستضيف عجمان فريق الحمرية بطموح مواصلة التقدم إلى الأمام· وتجمع المباراة الثالثة فريقي الفجيرة والذيد وسيفتقد الأخير مدربه المواطن راشد عامر الذي أقيل في ظروف غامضة مؤخراً، بينما يسعى مسافي على ملعبه إلى تسلق الحصن·
وتستكمل مباريات الجولة غدا بإقامة أربع مباريات أيضا، حيث يستضيف الجزيرة الحمراء فريق الخليج شريك السماوي في الصدارة، فيما يستضيف الاتحاد فريق العربي، ويذهب دبي إلى مربح لملاقاة العروبة، وتختتم مباريات الجولة بلقاء يجمع دبا الفجيرة مع رأس الخيمة·
عجمان * الحمرية
طموح برتقالي
اللقاء الثاني يجمع فريقي عجمان والحمرية، والذي يدخله البرتقالي وهو يعلم جيدا أنه لا مجال أمامه سوى حصد النقاط الثلاث إذا ما أراد المحافظة على حظوظه في المنافسة على الصعود، لكن ما يدعو للاستغراب هو أن البرتقالي دشن مشواره في المسابقة ببداية قوية، حيث اعتلى الصدارة لفترة طويلة، إلا أن خطه البياني بدأ بالتراجع تدريجيا ليستقر إلى ما قبل مباراة اليوم في المركز الخامس برصيد 18 نقطة·
الفريق يدخل لقاء اليوم بهدف تحقيق نتيجة ايجابية يستعيد بها الفريق توازنه، خاصة أن المباراة على أرضه ووسط جماهيره· فيما يذهب الحمرية صاحب المركز الثالث عشر برصيد 7 نقاط إلى عجمان وهو يعي تماما أن مهمته ستكون صعبة للغاية لكونه سيلاقي فريقا قويا يتطلع الى المنافسة على الصعود، إلا انه سيحاول بكل تأكيد حصد ولو نقطة على أقل تقدير، لاسيما وأنه يعلم أن فارق الإمكانات يميل لصالح منافسه الذي يتفوق عليه فنيا كذلك، ومع ذلك سيحاول اليوم تحقيق نتيجة ايجابية كما حدث في الجولة الماضية عندما حصد ثلاث نقاط من الجزيرة الحمراء·
حسابياً ومنطقياً عجمان بما يملكه من إمكانات ولاعبين يتفوق على الحمرية، ولكن عملياً وعلى أرض الواقع تبقى حظوظ الفريقين متساوية مع أفضلية نسبية لأبناء عجمان الذين سيسعون بكل قوتهم وبدعم معنوي كبير الى حصد النقاط الثلاث، لكن يبقى عنصر المفاجأة واردا في مثل هذه اللقاءات، خاصة وأن الحمرية يجيد اللعب بصورة متميزة أمام الفرق القوية· لهذا ومن خلال تلك العوامل والدوافع التي يدخل بها الفريقان المباراة وإن اختلفت من فريق لآخر فإننا نتوقع أن تشهد المباراة تنافسا قويا ومثيرا بين الطرفين·
الرمس * بني ياس
القمة والقاع
يذهب بني ياس متصدر المسابقة بفارق الأهداف عن الخليج إلى رأس الخيمة لملاقاة الرمس صاحب المؤخرة، وهو يعلم جيدا أهمية هذا اللقاء الذي يسعى من خلاله إلى مواصلة طموحاته وآماله بالمحافظة على صدارته، وربما يكون منفردا في حال فوزه وتعثر الخليج غدا أمام الجزيرة الحمراء، والفرصة مواتيه أمامه اليوم لبلوغ النقطة الثامنة والعشرين وهو يلاقي فريق الرمس الذي لا يملك سوى نقطة يتيمة وضعته في القاع·
تبدو مهمة السماوي سهلة بعض الشيء لحصد النقاط الثلاث والاحتفاظ بموقعه في المقدمة التي وصل إليه عن جدارة لتميزه بعدة عوامل، منها أن الفريق يتمتع بمجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب المهارة والإمكانات العالية بجانب التركيز الذي يمتاز به لاعبوه أثناء المباريات، وهذه بالطبع مؤشرات ايجابية ساهمت في تفوق الفريق الذي يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدفه المرسوم منذ البداية ألا وهو الصعود لدوري الأضواء والشهرة·
في المقابل فإن الرمس وبالرغم من انه يلعب على أرضه ووسط جماهيره إلا أن مهمته اليوم تعتبر صعبة عندما يستضيف السماوي، والرمس لايزال غير قادر على الصمود أمام منافسيه كما كان في السابق، مما جعله لقمة سهلة لجميع منافسيه، سواء كان خارج ملعبه أو حتى على ملعبه ووسط جماهيره التي باتت تتحاشى التواجد، لأنها فقدت الثقة في فريقها· ومع ذلك فلربما يفعلها الرمس ويحصد ولو نقطة من فم الأسد السماوي الذي بلاشك عليه التعامل مع المباراة بجدية إذا ما أراد إحباط أي محاولة رمساوية لتحقيق المفاجأة التي تتمناها الفرق الأخرى لاسيما شريك بني ياس في الصدارة فريق الخليج·
مسافي * دبا الحصن
الآمال قائمة
يمثل لقاء مسافي ودبا الحصن أهمية كبيرة لأبناء الحصن، نظرا لوجودهم في المنطقة الساخنة، حيث يأتي دبا الحصن في المركز السادس برصيد 17 نقطة وفوزه اليوم يصل بالرصيد إلى 20 نقطة والاستمرار قريبا من السخونة ويمكن أن يقلص الفارق الذي يفصله عن القمة في حال تعثر من يسبقه· الحصن يدخل المباراة بخيار واحد هو تحقيق الفوز ولا غيره إذا ما أراد البقاء قريبا من القمة والبداية لابد وأن تكون من مباراة اليوم التي سيدخلها الفريق بكل تأكيد واضعاً في اعتباره تحقيق الفوز الذي يعتبر الطريق الوحيد للبقاء على آماله قائمة في المنافسة وغير ذلك فلربما فقد الكثير والكثير في اللحاق بركب المقدمة، خاصة إذا ما واصلت تلك الفرق التي تتقدمه حصد النقاط· لاعبو الحصن يدخلون مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد العرض القوي الذي قدمه الفريق أمام الشعب في مسابقة الكأس رغم خسارته تلك المباراة التي تعتبر على الورق سهلة على الحصن وأن كفته ستكون الأوفر من كفة مسافي صاحب الضيافة الذي يأتي في المركز الرابع عشر برصيد 3 نقاط فقط نسبة إلى فارق الإمكانات بين الفريقين، إلا أن الحذر مطلوب خاصة في ظل التقلبات الكثيرة في النتائج، كما أن مسافي سيسعى بكل تأكيد إلى تسلق الحصن· لهذا إذا ما أراد دبا الحصن تحقيق هدفه فعليه أولا أن يتخطي محطة مسافي هذا الفريق الشاب الذي بدأ يقدم عروضا جيدة، خاصة عندما يلعب على أرضه، الأمر الذي قد يسبب إحراجا للحصن·
الفجيرة * الذيد
الرغبة والتأكيد
اللقاء الرابع الذي يجمع بين الفجيرة والذيد لا يقل أهمية عن اللقاءات السابقة بالرغم من وضعية الفريقين في الجدول، فالأول وهو الفجيرة يحتل المركز السابع برصيد 17 نقطة بفارق 8 نقاط عن المتصدرين بني ياس والخليج، فيما يحتل ضيفه المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة، ولكن تكمن أهمية اللقاء في كون الفجيرة من الفرق المرشحة يسعى للعودة لمصاف أندية الدرجة الأولى، وهذا يتطلب منه الفوز حتى يكون قريبا من المقدمة التي بدأت تبتعد عنه تدريجيا بسبب ابتعاده عن مستواه الذي عرف عنه، وهو مطالب بالفوز إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه قائمة في المنافسة والعودة لذلك المستوى الذي ظهر عليه في دوري الأضواء والشهرة قبل عودته من جديد لمسابقة الثانية، والفوز هو الطريق الوحيد لكي يبقى في منطقة الصدارة·
في المقابل بدأ الذيد يستعيد بعضا من مستواه خاصة في المباريات الأخيرة والذي كان خلالها ندا قويا لفرق المقدمة، كان آخرها أمام الخليج شريك السماوي في الصدارة والذي لم يتمكن من الفوز على الذيد في الجولة الماضية إلا بشق الأنفس وبهدف وحيد· هذا الأداء المتطور للفريق ربما يدفعه لإحراج الفجيرة اليوم، لكن التغييرات الأخيرة التي حدثت للفريق بإقالة المدرب المواطن راشد عامر وأيضا تغيير الإداري راشد المظلوم قد تسبب نوعا من الاهتزاز للفريق خاصة وأن التغييرات تعتبر مفاجئة، وأن الفريق بدأ يستعيد مستواه ويقدم عروضا قوية·
عدد اليوم
