رغم ان مواجهة الملك الشرقاوي بالزعيم العيناوي والتي انتهت بفوز الملك بهدفين مقابل هدف واحد كانت أقل فنيا بكثير من مباراتهما التي سبقتها في بطولة الكأس، إلا أنها تظل هي الأفضل ''فنياً'' في الجولة السادسة مقارنة بمثيلاتها من المباريات الأخيرة·
الفريقان قدما مباراة جيدة قياسا بالمستوى الفني الضعيف المفاجئ لمباريات هذه الجولة، وشهدت المباراة إثارة وندية في فترات غير قليلة وتبادل الفريقان السيطرة على مجرياتها، ومالت الكفة نوعا ما للعين في الشوط الأول الذي تقدم خلاله بهدف لسفيان العلودي، وبدا الفريق هو الأكثر إصراراً على تحقيق الفوز والأفضل تنظيماً في ظل غياب خط وسط الشارقة عن الملعب في الربع ساعة الأولى، رغم المحاولات التي بذلها مسعود شجاعي افضل لاعب في المباراة والذي لم يجد المساندة أو المعاونة من بقية زملائه·
ولم يستثمر العين الهبوط الملحوظ في أداء لاعبي الشارقة خلال هذه الفترة جيداً، بسبب افتقاده للقائد صانع الألعاب الذي يستطيع ضبط ايقاع الفريق وربط خطوطه، رغم المجهود الكبير الذي بذله نشأت أكرم·
ومع هذه السيطرة العيناوية المبكرة لم يكن الفريق شجاعاً في الوصول الى مرمى محمود الماس، ووجد الشارقة وبمرور الوقت أن المهمة ليست صعبة في الوصول الى مرمى العين وتهديده وانتزع الفريق السيطرة منه، وشهد الشوط الثاني أفضلية ''بيضاء'' بلون عسل النحل، وسجل الفريق قبلها هدف التعادل سريعا برأس اندرسون، وفي الشوط الثاني خطف شجاعي نجم المباراة هدف الفوز من تسديدة حرة مباشرة سكنت شباك وليد سالم حارس العين الذي يسأل في تقديرنا عن الهدفين بنسبة لا تقل عن 95%·
واستمرت شجاعة فريق الشارقة وبقيادة ''شجاعي'' في تهديد مرمى العين الذي فشل في القيام بهجوم مضاد، ولم تكن هناك خطورة حقيقية لهجومه، في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها دفاع الشارقة على العلودي وجالو ومن بعده فيصل علي·
وفي تقديرنا أن البرازيلي تيتي مدرب العين اخطأ الى حد كبير في استعجاله باستبدال لاعب الوسط الأيسر شهاب أحمد في وقت نراه مبكرا الى حد ما، رغم أن اللاعب لم يكن سيئا، بحجة انه يريد تدعيم خط الوسط خاصة من العمق بنزول سبيت خاطر الذي لم يقدم جديدا، لأنه مازال غير مكتمل اللياقة ''الفنية'' وكان الأحرى بتيتي اذا كان يريد تدعيم عمق خط الوسط للتصدي للتفوق الشرقاوي أن يخرج فارس احمد اللاعب الناشئ قليل الخبرة الذي ظهر أقل كثيرا من مباراة الكأس التي شارك خلالها كبديل للمصاب عبدالله علي، وخسر العين بهذا التبديل المبكر الدعم الذي يقوم به خط الوسط للمهاجمين، في ظل عجز عثمان جالو اسوأ لاعبي فريقه عن الهروب من الرقابة أو القيام بأي دور ايجابي في مساندة العلودي·
الشارقة قياسا بأداء الفريقين استحق الفوز الثمين، لأنه كان الأكثر شجاعة في الهجوم بقيادة النجم المتألق مسعود شجاعي الذي صال وجال طوال التسعين دقيقة، وكان الأكثر تنظيما خاصة في الشوط الثاني·
وهو الفوز الثاني للملك على الزعيم في أقل من أسبوع، ليؤكد قدرة الفريق على المنافسة الحقيقية على بطولة الدوري هذا الموسم اذا استمر بهذا المستوى·
عدد اليوم
