رغم أن وليد مراد مهاجم النصر ويجلس دائماً على دكة البدلاء، ويدفع به المدربون غالبا في الشوط الثاني لتدعيم خط الهجوم أو لحل ازمة أو انقاذ موقف، إلا ان اللاعب يثبت وجوده بشدة في الدقائق التي يلعبها في الشوط الثاني ويؤكد انه مهاجم من طراز جيد يجيد المراوغة ويتميز بالسرعة ويعرف الطريق نحو المرمى·
حدث ذلك في لقاء فريقه الأخير أمام الوصل عندما بدأ به الجزائري بورايو المدير الفني المؤقت في الشوط الثاني، وفريقه متأخر بهدف وفوز نزوله تحول الهجوم الى اتجاه مرمى صلاح حسين حارس الوصل، واشتد الضغط وشكّل وليد مراد مع بقية المهاجمين ازعاجا مستمرا لدفاع الوصل، الذي تراجع بأغلب لاعبيه للمحافظة على هدف التقدم الذي احرزه البرازيلي دياز، ولم ييأس لاعبو النصر ولا وليد مراد من تحقيق التعادل، الى ان جاءت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع والجميع ينتظر الصافرة الأخيرة للحكم الدولي علي حمد معلناً انتهاء المباراة بفوز الوصل، واذا بكاظم علي قلب دفاع النصر الذي تذكر انه كان يلعب مهاجما في أحد الأيام وتقدم خلف المهاجمين ولعب كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى، تلقاها وليد مراد وراوغ أحد مدافعي الوصل بمهارة عالية، ثم سدد الكرة مباشرة قوية داخل الزاوية اليمنى الضيقة لصلاح حسين مسجلا هدف التعادل ومنقذاً فريقه من هزيمة ثالثة مؤكدة لتخرج جماهير النصر سعيدة بالتعادل الذي اعتبره الجميع أشبه بالفوز، وهذه المرة الثانية على التوالي التي سجل فيها وليد بعد نزوله وحدث ذلك في مباراة فريقه مع الشباب لكننا نطرح سؤالا لماذا يجلس وليد مراد حبيسا لدكة البدلاء اذا كان هو بهذا المستوى العالي، ولم يكن مصابا أو غير مكتمل اللياقة·
والسؤال ممتد الى لاعب الوصل محمد سالم العنزي الذي يملك مواصفات المهاجم الصريح ويمتاز بالطول والرشاقة والمهارة في التسديد بالرأس، واذا كان اللاعب غير مصاب أو مكتمل اللياقة ولا يوجد ما يمنعه من اللعب، فلماذا لا يلعب أساسياً من البداية، خاصة وان وجود اوليفيرا مع دياز لا يعني التضحية بالعنزي، لاسيما وان اوليفيرا تحديدا يمكنه اللعب خلف رأسي الحربة، ويبقى العنزي في الأمام بجوار دياز·
ترى لماذا لا يلعب العنزي يازوماريو؟
عدد اليوم
