الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يحذر من استحالة تحقيق «حل الدولتين»

عباس يحذر من استحالة تحقيق «حل الدولتين»
15 فبراير 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) ـ حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من استحالة تحقيق “حل الدولتين” وفق مرجعيات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب إجراءات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية لفرض احتلالها كأمر واقع، فيما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة حديقة توراتية في القدس الشرقية وواصلت هدم المنشآت واعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلن عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكرواتي أيفو جوسيبوفيتش عقب اجتماعهما في رام الله، أنه سيوجه رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية خلال أقل من أسبوع بشأن تطورات عملية السلام ورفض استمرار الوضع القائم. وقال “إن التدهور الحالي في العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة معها وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) وخطة خارطة الطريق (التي أعدتها اللجنة)، وإصرارها على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة بما فيها القدس. هذا الأمر جعل من حل الدولتين أمراً غير ممكن وهو غير مقبول لدينا”. وتابع “نحن نرفض حل الدولة الواحدة، وإنما نريد حل الدولتين لكن التصرفات الاسرائيلية تقود إلى دولة واحدة وهذا ما نرفضه حيث فقدت السلطة الوطنية سيطرتها على معظم الأراضي الفلسطينية التي نُقلت صلاحياتها لها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993”. وأردف قائلاً “لن نقبل باستمرار هذا الوضع وسنقوم قريبا باتخاذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية”. وأوضح “نحن سنتصل بالحكومة الاسرائيلية ونرسل لها رسالة حول التطورات الأخيرة وهذه الرسالة ربما تُرسل خلال اقل من أسبوع”. ولكنه لم يحدد موعداً للحصول على رد من الجانب الاسرائيلي على رسالته. وجدد عباس التزام القيادة الفلسطينية بمفاوضات تؤدي إلى “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967 على أساس التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة بين الجانبين ووقف الاستيطان حسب ما نصت عليه بيانات اللجنة الرباعية ومرجعيات القانون الدولي. وبشأن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال عباس “نؤكد أننا ماضون في المصالحة ومصرون على تحقيقها وصولاً للانتخابات وإنهاء الانقسام إلى غير رجعة، حفاظا على وحدة الأراضي الفلسطينية وتعزيزاً للمسيرة الديمقراطية”. وأضاف “اتفاق الدوحة وقعناه لنطبقه وليس هناك مجال للتراجع عنه وعندما تحدثنا عن الاتفاق أكدنا أننا نريد أن نشكل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط ولهذه الحكومة مهمتان هما إعادة بناء قطاع غزة والثانية الانتخابات ونأمل أن تنجز الحكومة قريباً المهمتين”. إلى ذلك، أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ الاثنين أن اسرائيل تنوي إحياء الإدارة المدنية الإسرائيلية (الحكم العسكري) التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية والتي كانت تتحكم في الحياة اليومية للفلسطينيين قبل إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993. وأوضح الشيخ، في تصريح صحفي في رام الله، أن اسرائيل سحبت جميع صلاحيات السلطة الفلسطينية السيادية على جميع الأراضي الفلسطينية منذ عام 2000. وأشار إلى أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو أعادت عملياً الحكم العسكري إلى الضفة الغربية من خلال قانون أصدرته لإحياء الإدارة المدنية وإعطاء الصلاحيات للجيش الاسرائيلي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال “إن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تجعل السلطة وكيلاً أمنياً لتوفير الأمن لإسرائيل وذلك ما ترفضه القيادة الفلسطينية”. وذكر الشيخ أنه سينقل رسالة رسمية من عباس إلى حكومة نتنياهو، تحدد أسس ومرجعيات عملية السلام وتحمل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات بسبب عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتؤكد الرفض الفلسطيني للأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية في بيان أصدرته في القدس المحتلة لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس أقرت خطة إقامة “حديقة توراتية” أثرية” وسط بلدة سلوان في القدس الشرقية لمصلحة “جمعية العاد” الاستيطانية الإسرائيلية التي تدير موقعاً أثرياً يهودياً مزعوماً في سلوان أطلقت عليه اسم “مدينة داود”. وأوضحت أن الحديقة ستُقام قبل بناء مجمع سياحي ضخم على مساحة 5 آلاف متر مربع في البلدة القديمة وسط القدس الشرقية ستديره “جمعية العاد” أيضاً. وقال عالم الآثار الإسرائيلي يوني مزراحي، الناشط في منظمة “السهل المستوي” المؤلفة من علماء آثار إسرائيليين، “إن المجمع المذكور هو تعزيز لنشاط جمعية العاد الاستيطانية في البلدة القديمة وخطوة أخرى باتجاه حرمان السكان الفلسطينيين من حقوقهم في تاريخهم وتاريخ بلدتهم”. وقالت “لجنة الدفاع عن أراضي سلوان إن بلدية الاحتلال أصدرت أمراً بهدم منزل مقدسي يُدعى محمود حسن الرويضي في البلدة وألزمته بدفع 3 آلاف دولار غرامة بناء دون ترخيص فيما ترفض إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين. ميدانياً، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن قوات الاحتلال هدمت 3 عزب زراعية مستخدمة للسكن وتربية المواشي في قرية خربة جعوانة شرق بيت دجن بمحافظة نابلس. واقتحمت قوات إسرائيلية قرية المغير شمال رام الله واعتقلت أربعة 8 شبان بينهم الطلبة في جامعة بير زيت، بيان طلال نعسان ووليد عبد القادر أبو عليا وموسى بشير حاج محمد وخالد مازن حاج محمد. وصرح المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر شمال الخليل، محمد عياد عوض، بأن قوة احتلال داهمت البلدة واعتقلت الشاب الشاب احمد عبد المجيد مسالمة والفتيان عايش عبد الناصر عايش اخليل (17 عاماً) وجمال طه ابو اسنينه (15 عاماً) ومحمد أحمد عيسى مسالمة (15 عاماً). وزعم الجيش الإسرائيلي أن المعتقلين الاثني عشر “مشتبه بضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية” وعثر بحوزة أحدهم في قرية المغير على رشاش من طراز “كلاشينكوف” وكمية من الذخيرة. وأضاف أنه تم اعتقال الناشط في حركة “حماس” في الخليل أيمن أبو داود” المفرج عنه بموجب صفقة تبادل الأسرى الخيرة شاليط “للاشتباه فيه بالعودة إلى ممارسة النشاط الإرهابي”. وذكر أنه أحال المعتقلين إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال صياد أسماك اسمه أحمد زايد في عرض بحر غزة قُبالة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأفرجت عن 4 صيادين اعتقلتهم أمس الأول قُبالة غزة. وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع بتدخل دولي للإفراج عن القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 59 يوماً بسبب الحكم بسجنه إدارياً لمدة 4 أشهر دون تهمة. وأدان في مؤتمر صحفي عقده في رام الله رفض محكمة استئناف عسكرية إسرائيلية أمس الأول طلب إطلاق سراحه رغم تدهور وضعه الصحي، باعتباره دعوة إلى القتل العمد. وقد أصيب 15 طالباً بجروح في اشتباكات مع جنود إسرائيليين خلال تظاهرة نظمها طلبة جامعة بير زيت أمس الأول أمام سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي قُرب رام الله، تضامناً مع عدنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©