الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1000 حالة توحد تتلقى العلاج بالدولة و20 ألف درهم متوسط الكلفة الشهرية للعلاج

1000 حالة توحد تتلقى العلاج بالدولة و20 ألف درهم متوسط الكلفة الشهرية للعلاج
21 فبراير 2014 02:04
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد مؤتمر التوحد العالمي، أن دولة الإمارات تضم ما يتراوح بين 800 و1000 حالة توحد مشخصة وثابتة بالفحوصات الطبية «أن الشخص يعاني من التوحد»، ويتلقون العلاج في مختلف المراكز المتخصصة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الحالات الأخرى غير المشخصة على أنها توحد، ولكن تم تصنيفها على أنها حالات إعاقة ذهنية، بالإضافة إلى وجود حالات أخرى غير مشخصة. ودعا المشاركون في المؤتمر، الذي تم افتتاحه صباح أمس في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية، المركز الوطني للإحصاء، إلى حصر أعداد الأشخاص المصابين بالتوحد بمفردها، حتى يتسنى تصنيفهم وتقديم العلاج المناسب لهم، مطالبين بدمج أطفال التوحد في التعليم العام والمدارس الحكومية. وكشف المتحدثون في المؤتمر، أن متوسط تكلفة العلاج السلوكي لطفل التوحد يبلغ 20 ألف درهم شهرياً، وذلك حسب عدد الجلسات، التي يحصل عليها أسبوعيا، مشيرين إلى أن طفل التوحد يحتاج إلى 40 ساعة أسبوعياً للعلاج السلوكي والوظيفي، وفقا لإحدى نتائج الأبحاث العالمية، والتي تؤكد أنه في حال حصول طفل التوحد على هذا الكم من ساعات أو حصص العلاج، سيحدث له تحسن كبير، مؤكدين أن الأهل عليهم دور كبير في توفير العلاج السلوكي للابن المصاب بالتوحد. وقال المتحدثون في المؤتمر، إن «الدمج هو الطريق الوحيد لإعطاء هؤلاء الأطفال حقهم في المجتمع، حيث يوجد ندرة حتى الآن في قبول المدارس الحكومية لأطفال التوحد، لاسيما أن السنوات المقبلة ستشهد تزايد أعداد أطفال التوحد عالمياً، حيث سيكون هناك طفل من كل 50 طفلاًَ، سيتم تشخيصه مصاباً بالتوحد في سن الثامنة. وقال الدكتور، أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، في تصريحات على هامش افتتاحه مؤتمر التوحد حول العالم 2014 والمعرض المصاحب: «يوجد مراكز خاصة وحكومية تدعم أطفال التوحد وضعف النمو من خلال تقديم العلاج والتعليم والتأهيل». ودعا إلى دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع بصورة علمية صحيحة والتنسيق بين مختلف المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية، لدراسة كل حالة على حدة لتقديم العلاج والتعليم اللازمين لاندماجهم مجتمعياً. وأكد الأميري أنه من حق الطفل المصاب بالتوحد الحصول على التعليم والرعاية والعلاج، مشيراً إلى أن هذا واجب يشترك فيه الجميع، ابتداء من الوالدين ومرورا بالمؤسسات التعليمية والصحية، وانتهاء بمراكز التوحد. فعاليات المؤتمر وكانت انطلقت أمس أعمال الدورة الخامسة لـ»مؤتمر التوحد حول العالم 2014»، ويسلّط الضوء على الصعوبات، التي يواجهها المصابون باضطرابات التوحد في عملية التواصل والتفاعل مع المجتمع. حضر افتتاح المؤتمر، الذي تستمر فعالياته اليوم الجمعة، كلٌ من أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لقطاع التعليم في مدينة دبي الطبية، والدكتورة بة شطا، المدير العام والشريك المؤسس لمركز الطفل للتدخل الطبي المبكر، ومجموعة من الخبراء المحليين والدوليين المختصين في علاج النطق واللغة والتربية الخاصة، لمناقشة ومعالجة القضايا التي يواجهها المصابون باضطرابات التوحد، وتقنيات التدخل المبكر وإمكانية إدراجها في المناهج المدرسية. وينعقد المؤتمر تحت عنوان «تطوير أساليب التواصل واللغة عند الأطفال المصابين باضطراب التوحد»، حيث يتم تبادل الخبرات بين المختصين في مجال اللغة والنطق والمهتمين بمجال التوحد وتطوير طرق التواصل في منتدى حيوي يناقش مجموعة من القضايا، التي تواجه المصابين باضطراب التوحد ويسلط الضوء على المقومات الأساسية للنجاح في التواصل وتطوير مهارات النطق والتخاطب ووضع الخطط التعليمية الملائمة. وتظهر الإحصائيات التي أعلنها مركز «Autism Speaks» عام 2012، وهي مؤسسة أميركية غير ربحية تعنى بأبحاث التوحد، أن متوسط عدد الإصابات هي طفل واحد لكل 88 طفلاً يشخص باضطراب التوحد عند بلوغه ثماني سنوات، لذا فإن التشخيص والتدخل المبكر عامل جوهري وأساسي لمساعدة الأطفال على اكتساب المهارات اللازمة للتعلم والدمج في المدارس مع أقرانهم. وقالت الدكتورة هبة شطا مديرة مركز التدخل المبكر للطفل ورئيسة المؤتمر: «التعليم والدمج في المجتمع هو من حق كل طفل، ويعد مركز التدخل المبكر للطفل من الرواد في مجال الدمج بدولة الإمارات، حيث استطعنا أن ندمج نحو 70 من الأطفال المصابين بتأخر النمو واضطراب طيف التوحد في دور الحضانة والمدارس الخاصة بالدولة». من جانبه أكد د. عامر أحمد شريف المدير التنفيذي لقطاع التعليم أهمية التعليم الطبي وتعزيز القدرات، قائلاً: نرحب بدعم مثل هذه المبادرات المهمة في المجتمع، حيث من الواجب علينا إنجاح المؤتمر العالمي للتوحد عبر اهتمامنا بهذه القضية المجتمعية والتركز عليها وتوعية الناس بهذه القضية المهمة». وأشار إلى أن مدينة دبي الطبية قد خصصت مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي ليكون مركزاً للتعليم الطبي في المنطقة من أجل ضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية في دبي. مناقشة التشخيص وطرق التدخل المبكر يناقش مؤتمر التوحد حول العالم 2014 في دورته الخامسة موضوعات جديدة في مجال التشخيص واستراتيجيات علاج النطق وتأخر اللغة ويركز على النظريات الخاصة بالنطق و طرق التدخل المبكر خصوصاً في حالات تأخر اللغة الشديدة، كما يركز النقاش على طرق التدخل في مراحل ما قبل المدرسة وأثناء الدراسة. يشارك في المؤتمر متحدثون ذوي الخبرة في هذا المجال منهم البروفيسورة نانسي كريج هيد رئيس قسم علوم واضطرابات التواصل في جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأميركية و البروفيسور جيمس فيني رئيس قسم علوم اضطرابات التواصل بكلية سانت روز في نيويورك بالإضافة إلى الدكتور روبيرت أوين البروفيسور المشارك من كلية سانت روز، وهو كاتب معروف في مجال التخاطب وتطوير اللغة واضطرابات التواصل وله ما يزيد على 190 بحثاً وورش عمل حول العالم. كما يشارك عدد من المتحدثين المتخصصين في الدمج، واللغة والنطق من مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر، حيث ستتم ترجمة المحاضرات فورياً إلى اللغة العربية. وقد اعتمدت وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر 8 ساعات تعليماً مستمراً. «دبي للتوحد» ينظم برنامجاً تدريبياً لمعلمات مركز عجمان لتأهيل المعاقين دبي ( وام ) ـ اختتمت أمس، فعاليات البرنامج التدريبي الذي نظمه مركز دبي للتوحد في مقره بدبي، لعدد من معلمات التربية الخاصة العاملات في مركز عجمان لتأهيل المعاقين. ويهدف البرنامج الذي استمر أربعة أيام، إلى إطلاع المشاركات على الخدمات العلاجية والبرامج التربوية الخاصة، وتلقي التدريب التطبيقي على هذه الخدمات تحت إشراف رؤساء الوحدات العلاجية في المركز. وقالت هيولي مراد رئيسة وحدة الاتصال والأعمال في مركز دبي للتوحد، إن تأهيل الكوادر الوطنية يأتي ضمن مساعي مركز دبي للتوحد في تنظيم العديد من الفعاليات والدورات التدريبية للعاملين في قطاع التربية الخاصة، وتعريفهم بأحدث الدراسات والمستجدات في مختلف التخصصات للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بشكل عام وللأطفال المصابين بالتوحد بشكل خاص مواكبة للتطور والنمو الذي تشهده الدولة من جميع النواحي. وأشارت مراد إلى أهمية التدريب الدوري المنتظم لمقدمي الرعاية للأطفال المصابين بالتوحد من مختلف المجالات الطبية والتعليمية، بالإضافة إلى أولياء الأمور وأفراد عائلاتهم، موضحة أن المركز يوفر فرصة للتواصل، وتبادل الخبرات مع جميع الجهات المعنية في الدولة من مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمعية ومديري مراكز التوحد ومراكز رعاية ذوي الإعاقات ذات الصلة. وأكدت رئيسة وحدة الاتصال والأعمال في مركز دبي للتوحد على أهمية اعتماد برامج تربوية مثبتة الفاعلية، وتشجيع مختلف المراكز على تبني برامج ومعايير معتمدة عالميا. جدير بالذكر أن مركز دبي للتوحد يختص بتشخيص وتقييم إضطراب طيف التوحد ويوفر برامج التدخل المناسبة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم، حيث نشط المركز منذ تأسيسه عام 2001 في نشر الوعي والمعرفة حول هذا الاضطراب من خلال الحملات التوعية الموسمية وإصدار عدد من الكتب المتعلقة مثل كتاب «موسوعة التوحد» فيما يستمر المركز في بذل الجهود الحثيثة لتسليط الضوء على آخر التطورات في مجال الأبحاث وبرامج التدخل لمعاجلة اضطراب طيف التوحد، والتشديد على أهمية التشخيص المبكر له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©