الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات جديدة لمواجهة انتشار مرض السكري قريباً

مبادرات جديدة لمواجهة انتشار مرض السكري قريباً
21 فبراير 2014 02:11
سامي عبدالرؤوف (دبي)- تعكف وزارة الصحة على إعداد مبادرات للحد من انتشار مرض السكري في الدولة، ومن ثم طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة، بالتعاون مع الهيئات الصحية والقطاع الخاص، في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهودا لافتة لمواجهة انتشار أمراض الغدد الصماء والسكري، بحسب معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة. وأوضح معالي العويس أن هذه المبادرات تتضمن: الفحص الوطني الدوري الشامل، والحدّ من انتشار الأمراض غير السارية، من خلال الفحص المبكر، واصفاً هذه الأمراض بأنها تشكل عبئاً على المجتمع. وأضاف أن المبادرات الجديدة تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي بأهمية الفحص الشامل والمبكر، وتمكين كل فرد في المجتمع وزيادة مسؤوليته لتغيير السلوكيات والمعتقدات الخاطئة، التي تؤثر سلباً على الصحة، والكشف المبكر عن عوامل الاختطار للأمراض ذات الأولوية، إضافة إلى بناء الشراكات وصلات التعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالكشف المبكر و تعزيز الصحة. وقال العويس: “يجري وضع خطط هذه المبادرات، مع آليات لمتابعتها، مشيراً إلى اعتماد التشريعات القانونية إن لزم الأمر”. جاءت تصريحات معالي وزير الصحة عقب افتتاحه مؤتمر ومعرض السنوي الرابع للسكرى والغدد الصماء، الذي تنظمه جمعية الإمارات الطبية في فندق جراند حياة بحضور 1800 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم. وأكد العويس الحرص على توحيد الجهود على مستوى الدولة، مضيفاً: سنطرح الكثير من المبادات والبرامج التي تجسد ذلك، لاسيما في التعامل مع الأمراض غير السارية، وعلى أرسها السكري، بما تتماشى مع استراتيجية الدولة، وتعزيز التعاون المشترك بين الجهات الصحية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة. وأكد أهمية المؤتمرات والمعارض الطبية في إكساب الأطباء المحليين الخبرات العالمية من خلال الاحتكاك والتواصل المباشر مع الأطباء العالميين بهدف الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بكيفية التعامل مع المرض. وكان معالي عبدالرحمن العويس، افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك به كافة الشركات العالمية المصنعة لعلاجات السكري، التي تم طرحها مؤخراً لتنظيم السكري إضافة لسكري الأطفال وآخر ما تم التوصل له في علاج المرض. ويناقش المؤتمر آخر المستجدات العالمية المتعلقة بالسكري الذي يصيب أكثر من 285 مليون شخص على مستوى العالم. بدروه، قال الدكتور عبدالرزاق المدني، رئيس شعبة السكري، بجمعية الإمارات الطبية، استشاري الغدد الصماء والسكري، المدير التنفيذي لمستشفى دبي: إن بعض الدول الخليجية باتت تصنف من ضمن قائمة الدول العشرة الأولى عالمياً في السكري”، لافتاً إلى أن دولة الإمارات باتت خارج نطاق القائمة. وقال: إن المؤشرات الأولية للدراسة التي أجرتها الجمعية بالتعاون مع الجهات المختصة بينت تراجع نسبة الإصابة بالمرض في الدولة بفضل حملات التوعية ومعرفة الناس بالعوامل المؤدية للإصابة بالمرض، وارتفاع نسبة الأشخاص الممارسين للرياضة وخاصة رياضة الجري بعد قيام البلديات بتخصيص أماكن للمشي، وهي ظاهرة جيدة تساعد الكثير من المرضى على التحكم بنسبة السكر في الدم وتقليل الوزن الذي يلعب دوراً مهماً في ظهور المرض. وأشار الدكتور المدني، إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت أيضاً ظهور أجيال جديدة من أدوية السكري، والتي أعطت نتائج جيدة في التحكم والسيطرة على سكري الدم، لافتاً إلى أن بقاء السكر ضمن الحدود الطبيعية يجنب المريض الكثير من المضاعفات الأخرى، التي تصيب الشبكية والأوعية الدموية والكلى والقلب وغيرها حيث من المعروف أن المرض الذي يصنف ضمن الأمراض الصامتة يترك مضاعفات طيرة على جميع أعضاء الجسم. وذكر رئيس مؤتمر الإمارات الرابع للسكري أن منظمة الصحة العالمية أشارت في تقريرها الأخير إلى أن هناك أمراضاً تسمى الأمراض المزمنة غير المعدية وتشمل السكري والضغط والكوليسترول والقلب تشكل 65 في المائة من إجمالي الوفيات في الدولة. ويناقش المؤتمر أكثر من 19 محاضراً من الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، تمثل خلاصة أبحاث وتجارب وخبرات الأطباء في التعامل مع مرض السكري والغدد، و31 ورقة عمل و 3 ورش عمل حول داء السكري والاختلال الهرموني للغدد الصم ونقص فيتامين د والمشاكل الهرمونية لدى المرأة والرجل مع التركيز على الغدة الدرقية والأورام الحميدة والسرطان الذي يصيب الغدة الدرقية وهشاشة العظام ومضاعفاتها لمرضى السكري وغيرها. ويتناول المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام آخر المستجدات المتعلقة بعمليات ربط المعدة والنتائج الإيجابية لها لمرضى السكري المعتمدين على الأدوية الفموية، واحتمالية تخلص هؤلاء المرضى من الأدوية في حال اتباعهم إرشادات الطبيب المعالج، والمشاكل الهرمونية لدى الرجل والمرأة مع التركيز على الغدة الدرقية والأورام الحميدة والسرطان في الغدة الدرقية إضافة إلى مشكلة هشاشة العظام ونقص فيتامين لاعتباره من أكثر الأمراض شيوعاً في دول المنطقة ومضاعفاتها على مرضى السكري إضافة إلى الأدوية الجديدة ودورها في التحكم بمستوى السكر في الدم وغيرها من المواضيع ذات العلاقة. ندوة طب الأسرة الثانية تنظم ورشة عمل عن داء السكري دبي (الاتحاد) - عقدت ندوة طب الأسرة الثانية لسنة 2014 تحت عنوان «ورشة عمل عن داء السكري» نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة سانوفي للأدوية، بفندق أوبروي معبر الخليج بدبي، وافتتحها الدكتور مصطفى الهاشمي، نائب مدير منطقة دبي الطبية، وكانت الندوة قد استقطبت 60 عضواً من جمعية الرعاية الأولية بدبي والإمارات الشمالية، بالإضافة لأعضاء الصيدلة والفنيين، وتم الإشراف على ورشة العمل والندوة من قبل أطباء من جمعية الرعاية الأولية الأوروبية للسكري. تطرقت الندوة لمواضيع تهم داء السكري، مثل العلاج الحديث والوقاية من داء السكري، وبائية وإمراضية وتشخيص داء السكري، وتعديل نمط الحياة والسلوك في معالجة داء السكري، وكذلك تضمنت الندوة ورش عمل عن الأدوية الفموية لداء السكري، وعن المعالجة بالأنسولين. وقال الهاشمي، إن تنظيم وزار ة الصحة لهذه الورشة يهدف إلى رفع المستوى العلمي والعملي للكوادر الطبية العاملة في وزارة الصحة، خاصة كوادر الرعاية الصحية الأولية من الأطباء والكادر التمريضي وكادر التثقيف الصحي، والذي يؤدي بدوره إلى رفع مستوى الخدمات الطبية للأفراد والمجتمع. تعتبر مكافحة مرض السكري من أهم استراتيجيات وزارة الصحة والعمل على تثقيف المجتمع بأضرار هذا المرض، وتشجيعهم على اتباع سلوك غذائي صحي، والعمل على ممارسة جميع أنواع الرياضة، ومنها المشي. بدورها قالت الدكتورة مريم شاكر، استشارية طب الأسرة في كلمتها، إنه لوحظ في السنوات الأخيرة ازدياد الإصابة بداء السكري بين كافة الفئات العمرية من الناس، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 15 عالمياً، 18.98% من عدد سكان الإمارات العربية المتحدة مصابون بداء السكري. وهذه الإحصاءات تشير إلى أن المنطقة لديها عوامل خطورة عالية لداء السكري، وتتعلق في معظمها بارتفاع معدلات البدانة وقلة النشاط البدني. حيث ساهمت أنماط الحياة التي تخلو من النشاط البدني، وكذلك زيادة تناول الأطعمة غير الصحية حول العالم في زيادة نسبة البدانة، وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بداء السكري. السكري أرهق الحكومات والتوعية والوقاية أولاً أكد المتحدثون في اليوم الأول لمؤتمر الإمارات الرابع للسكري، ضرورة التركيز على الشق التوعوي والوقائي في مكافحة الأمراض غير الوعائية، مشددين على أهمية التصدي لمشكلة داء السكري؛ لأنها تُعد من أهم مشاكل الصحة العامة وطنياً وإقليمياً وعالمياً، لافتاً إلى عبء وحجم المشكلة والتحديات الهائلة التي تضعها على النظم الصحية والحكومات. ويقدر عدد المرضى في العالم، عام (2030م) بنحو 438 مليون بنسبة 7.8 في المائة؛ ما يعني زيادة عدد المرضى بأكثر من 54 في المائة خلال العشرين عاماً المقبلة. وقالوا إن مشكلة جائحة السكري تظهر بصورة مرتفعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع زيادة عدد المرضى بنسبة (94 في المائة) خلال العشرين عاماً المقبلة. وأضافوا أن السكري يعد من الأمراض الأكثر تكلفة سواء التكلفة المباشرة التي تقدر بنحو 6% من الميزانية الكلية في الدول المتقدمة اقتصاديا وتصل هذه التكاليف إلى (60) بليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، (94ر16) بليون دولار في اليابان، 10.6 بليون دولار في ألمانيا، بخلاف التكاليف غير المباشرة من جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج. وأشار المتحدثون إلى أهمية إجراء “دراسات اقتصاديات الأمراض غير المعدية” وخاصة “داء السكري” على غرار تجربة المملكة العربية السعودية في هذا المجال، لافتين إلى أن هذا المرض العضال أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج، وأرهق ميزانيات هذه الدول حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©