خورفكان.. بحر يعانق جبل

يا حادي الركب طول السير أضناني قـف بي تمهل فهذه خورفكان.. مدينة السحر قد طـاف بها الجمال وماؤها العذب يروي كل إنسان. مقولة تجسد للزائر إلى مدينة خورفكان منذ الوهلة الأولى سحر وجمال وهدوء هذه البقعة التي يحتضن فيها البحر الجبل في عناق حميم. فعلى امتداد البصر يلوح الخليج والملامح الجبلية المميزة لجزيرة الشارقة الساحرة التي أضحت متنفساً لأهالي المنطقة والزوار كمحطة سياحية تخلب الألباب بكل ألوان الطيف. وتعج خورفكان بالمناطق الصخرية والوادي الخصيب والسدود وكلها تشكل معالم بيئية تسر الناظرين، فخورفكان مدينة الجمال تحيط بها الجبال الشاهقة والبحار الهادئة التي أضحت محط أنظار عشاق ومحبي الرياضات البحرية ومرتادي الشواطئ أبرزها ركوب الأمواج والسباحة والغطس والمراكب الشراعية والاسترخاء على شاطئها الممتد والذي تحيط به الشُعب المرجانية الساحرة. وظلت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالإمارة الباسمة تولي هذه المدينة الساحرة اهتماماً خاصاً بتطوير البنية التحتية وتوفير كل مقومات السياحة للزوار على مختلف أذواقهم لقضاء أجمل الأوقات حتى تظل عالقة بأذهانهم أينما حلوا. وجاء أصل تسمية المدينة على يد الرحالة ابن بطوطة حيث إنها عبارة عن خور بين فكين فكانت (خور.. فكان)، التي لبست ثوب الحداثة بمعالمها السياحية فهناك قصر الحاكم يقف بشموخ على قمة الجبل، وفندق (أوشينك) السياحي بتصميمه المتفرد، والمصاطب المنحوتة في الوادي الخصيب لزراعة المحاصيل البديلة كعلف الحيوانات وأشجار النخيل والحمضيات، لتفتح ذراعيها لسد (الرفيصا) في وسط الجبال الذي يعد أحد معالم المدينة، حيث إنه يوفر لها الاحتياطي من الماء، ويحميها من الفيضانات.