الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التاريخ يعانق المستقبل

التاريخ يعانق المستقبل
21 فبراير 2014 16:49
أبوظبي (وام) - يقدم مهرجان قصر الحصن لزواره في هذا العام تجربة مميزة، حيث سيحظى الزوار لأول مرة بفرصة للاطلاع على مبنى قصر الحصن ضمن جولات تعريفية تسلط الضوء على أهمية هذا المبنى التاريخي، وما يمثله من مكانة بارزة بالنسبة لإمارة أبوظبي. ويقع القصر في قلب مدينة أبوظبي بين شارع النصر وشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وشارع الشيخ زايد الأول. وبدأت الفعاليات أمس، وتستمر حتى مطلع مارس المقبل، فيما تم تخصيص اليوم للنساء والأطفال دون سن 12 عاماً. ويفتح المهرجان أبوابه كل يوم من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 11 مساء، ما عدا يوم الافتتاح، حيث سيستقبل المهرجان خلاله الزوار عند الساعة 8 مساء. وستبدأ استعراضات «كفاليا في قصر الحصن» من 22 فبراير إلى مطلع مارس. وتمنح الجولات التعريفية الفرصة للزوار للاطلاع للمرة الأولى على أعمال الترميم الجارية في قصر الحصن. ويستمتع الزوار بالمشاركة في الفعاليات العديدة والمميزة التي تتضمن ورش عمل وعروضاً ثقافية وتفاعلية غنية بالمعلومات تحت إشراف خبراء محترفين ومتخصصين في مجال الآثار والتاريخ. كما يضم برنامج المهرجان مجموعة من العروض الأدائية، تتضمن رواية القصص والشعر والعروض المسرحية والحوارات العامة. ومن أبرز أحداث مهرجان قصر الحصن هذا العام، استضافة عرض «كفاليا في قصر الحصن»، وهو استعراض مسرحي يجمع بين فنون الفروسية والأدائية من إخراج نورمان لاتوريل أحد مؤسسي سيرك دوسوليه. وينقسم موقع المهرجان إلى أقسام مختلفة ليسهل على آلاف الزوار التجول في أرجائه والاطلاع على الأنشطة المتعددة التي يتضمنها. وتشمل منطقة قصر الحصن الرئيسية مبنى الحصن نفسه، والمعرض الدائم «معرض قصر الحصن»، إضافة إلى ساحة المهرجان التي تنقسم إلى 4 أركان، وهي الصحراء والواحة والبحر وجزيرة أبوظبي. وفي الجانب الشرقي، يقع المجمع الثقافي الذي ستقام فيه ورش عمل تعليمية بطابع إماراتي. كما سيتضمن منطقة «قهوة» وجزءاً من المكتبة الوطنية والمسرح المفتوح الذي سيقدم العروض الأدائية والشعر والأفلام الوثائقية عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيحظى زوار المهرجان في هذا العام بفرصة لإجراء جولات تعريفية داخل المبنى التاريخي، تحت إشراف خبراء ومتخصصين للاطلاع على أعمال الترميم الجارية. ويعمل فريق من أبرز المهندسين المعماريين وخبراء الترميم تحت إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من أجل إزالة الطبقة البيضاء السميكة والتي أضيفت إلى جدران القصر في ثمانينات القرن الماضي، وذلك بهدف الكشف عن الأحجار المرجانية والبحرية الأصلية التي يتكون منها المبنى. وسيتعرف الزوار من خلال الجولات داخل القصر على طبيعة الحياة في تلك المراحل من التاريخ التي تمتد عبر قرنين ونصف القرن من الزمن، إضافة إلى فرصة لمشاهدة ردهة القصر والحصن القديم وبرج المراقبة. كما سيتم توجيه الزوار إلى مقر المجلس الاستشاري الوطني، حيث سيستمعون فيه إلى عرض صوتي لمجموعة من أهم القرارات التي اتخذت في هذا المجلس. وسيمكن للزوار التسجيل لجولات الحصن خلال وجودهم في المهرجان. وتقام الجولات باللغتين العربية والإنجليزية ومدة كل منها 30 دقيقة تقريباً، وتنطلق الجولة كل 15 دقيقة. وتحتضن ساحة مهرجان قصر الحصن لهذا العام عروضاً وأنشطة ثقافية متعددة تجسد أنماط حياة مجتمع أبوظبي. وسيتمكن الزوار من المشاركة في نشاطات ثقافية وتراثية مختلفة من خلال رحلتهم في أربعة أركان، وهي البحر والصحراء والواحة وجزيرة أبوظبي. وتتضمن الفعاليات الكثير من الأنشطة التفاعلية، وورش العمل والعروض الحية التي تناسب الزوار بمختلف أعمارهم واهتماماتهم. وستكون كل ورش العمل مجانية وتتطلب التسجيل مسبقاً عند زيارة المهرجان. وستكون أولوية المشاركة في ورش العمل للمسجلين أولاً، حيث إن الأماكن محدودة. كما ستقام الأنشطة والعروض على مدار اليوم خلال المهرجان من الساعة 4 عصراً وحتى 11 مساء، ولا تتطلب التسجيل المسبق. كما يمكن للزوار التعرف إلى تاريخ أبوظبي في ركن جزيرة أبوظبي. ويتيح المهرجان للصغار الاستمتاع في أجواء حافلة بالمتعة من خلال المشاركة في أعمال الحفر والبحث عن الآثار والتعرف إليها. كما يمكن للزوار التوجه إلى مراكز الآثار الموجودة لاستكشاف بعض من التحف والتذكارات من تاريخ الإمارات والتعرف إلى القصص والحكايات القديمة والتعرف إلى المقتنيات الأثرية. ولأن الخيول العربية تشتهر بقوتها وأصالتها وتعد رمزاً للجمال والنقاء في الصحراء العربية، فإن المهرجان سيتيح للزوار مشاهدة الخيول العربية وتجريب ركوبها والتعرف إلى روعتها وقوتها. وسيتعلم الأطفال كيفية صنع ألعاب شعبية مثل السيارات والقوارب من أغصان النخيل والصناديق والمواد التي تستخدم عادة في صناعة هذه الألعاب. البحر في ركن يركز ركن «البحر» على الرابط التاريخي بين أبوظبي والعمل في مجال الصيد واستخراج اللؤلؤ. وسيتعرف الزوار في هذا الركن إلى طبيعة الحياة في المناطق البحرية ويمكن مشاهدة الحرفيين والبنائين أثناء العمل على صناعة القوارب ومشاهدة السلاحف والتعرف إلى كيفية صناعة شباك صيد السمك. وتصنع القوارب الخشبية التقليدية من المواد الطبيعية بشكل كامل مثل أشجار النخيل، ويمكن للزوار مشاهدة الحرفيين أثناء العمل في صناعة القوارب والتعرف إلى طبيعة الحياة البحرية في الماضي. ويمكن للزوار مشاهدة كيفية صنع مجاديف قوارب الشاشة، حيث كان سكان المناطق البحرية ماهرين في الحرف والصناعات بقدر مهارتهم كصيادين وصنعوا الأشرعة والشباك يدوياً بهدف استخدامها في الصيد أو التجارة. وهنا أيضاً يمكن للزوار التعرف إلى صناعة الأشرعة، حيث كانت القوارب الخشبية التقليدية العربية تجوب المياه منذ زمن طويل. ويمكن للزوار مشاهدة كيفية صناعة هذه القوارب بالأساليب المتبعة في الماضي، ويشاهدون الصيادين الماهرين، وهم يحافظون على التاريخ والتراث من خلال حياكة وصناعة شباك الصيد. ويأتي في هذا الركن أيضاً القرقور (مصائد الأسماك)، وهو فخ صيد كبير يصنع من شباك سلكية أو من سعف النخيل. ويمكن للزوار التعرف إلى كيفية صنع القرقور. كما يمكن للزوار مشاهدة الصيادين وهم يقومون بتمليح الأسماك بالأساليب التقليدية القديمة، وتعلم كيفية فتح المحار واستخراج اللؤلؤ، حيث سيتمكن الزوار من التجول في معرض اللؤلؤ والتعرف إلى معلومات مذهلة عن تاريخ هذه الصناعة ومشاهدة كيفية ممارسة هذه المهنة عن كثب. وفي ركن الواحة، يتعرف الزوار إلى العجائب الطبيعية في الإمارة والتوعية البيئية. وفي حديقة الشفاء، يمكن للزوار التجول بين أصناف النباتات الصحراوية في الإمارات والتعرف إلى تاريخها وخصائصها الطبية وفوائدها العلاجية. وفي نادي الزراعة للأطفال، سيتعرف الأطفال إلى تاريخ وأصناف الحبوب وكيفية زراعتها، كما يمكنهم أخذ مزروعاتهم معهم إلى المنزل للاعتناء بها. ولأن كل جزء من شجرة النخيل يستخدم بشكل اقتصادي ومفيد، يمكن للزوار مشاهدة النساء الماهرات، وهن يصنعن السلال والحصير وأغطية الطعام « حياكة الخوص» وتعد شجرة النخيل رمزاً للواحة والحياة الصحراوية، ويمكن للزوار مشاهدة أساليب تسلق أشجار النخيل باستخدام الحبال «الخلابة». رحلة إلى الحياة البدوية يمكن للزوار المشاركة في «بيت الزهبة» هذه الفعالية المميزة التي تعرفهم إلى الأجواء البهيجة المرافقة لاستعدادات سكان أبوظبي وتحضيرات الأعراس التي تتضمن الرقصات الشعبية والموسيقى الرائعة والملابس الجميلة. ويمكن للزوار تعلم «العجفة»، وهي الطريقة التقليدية التي يسرح ويعطر فيها الفتيات الصغيرات في الإمارات شعرهن باستخدام مكونات طبيعية، حيث تحظى العجفة بشعبية في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف أو الاحتفالات. ويمكن للزوار أيضاً تعلم كيفية تحضير الأطباق الإماراتية بمشاركة طهاة إماراتيين بالإضافة إلى حصص الطبخ الشعبي التي يتطلب حضورها دفع مبلغ رمزي. وسيتعرف الزوار في ركن الصحراء إلى التقاليد البدوية الأصيلة. وسيتعرف الزوار إلى كيفية صناعة سروج الجمال التي تصنع عادة من الصوف وألياف سعف النخيل، وسيشاهدون الحرفيين الماهرين، وهم يصنعون سروج الجمال ويتعرفون إلى إحدى أقدم المهن التقليدية التي تناقلتها الأجيال. وستتضمن حظيرة الحيوانات طيور الحبارى المهددة بالانقراض، كما ستمنح الزوار فرصة للتعرف إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، وقد تم التنسيق مع هيئة البيئة في أبوظبي لاستضافة طيور الحبارى في المهرجان. وقد كانت الكلاب السلوقية جزءاً من الحياة البدوية لأكثر من سبعة آلاف سنة، ويمكن للزوار التعرف إلى أهمية هذه الحيوانات الذكية في التراث الإماراتي. وتحت عنوان «الصقارة»، يمكن للزوار مشاهدة الطيور الجارحة التي تحتل مكانة بارزة بالنسبة للإمارات. وتعتبر الجمال من أهم الحيوانات التي احتفت بها الإمارات لجمالها ولقدرتها على التحمل، ويمكن للزوار تجربة ركوب الجمال والتعرف إلى الحيوانات التي تعرف باسم سفينة الصحراء. ولأن حليب النوق يتميز بقيمته الغذائية العالية، فيمكن للزوار التعرف إلى كيفية حلب الناقة الذي يعد أحد مظاهر الحياة في الصحراء. ويمكن للزوار مشاهدة وتعلم فن اليولة، وهي إحدى الرقصات الشعبية في الإمارات. كما يمكن للزوار التعرف إلى الأصباغ الطبيعية، وكيف كانت طريقة صبغ القماش باستخدام المواد الطبيعية، ومنها «صباغة الكندورة»، كما يمكن لهم التعرف إلى تاريخ البرقع الإماراتي وكيفية صناعته. ويمكن للزوار أيضاً تعلم فن السفافة (الخوص)، حيث تعتبر شجرة النخيل مصدراً لمواد البناء والصناعات اليدوية والمفروشات المنزلية، فضلاً عن توفير الغذاء، وكان يستخدم ليف شجرة النخيل في نسج السلال والحصير وأغطية الطعام. عبق الدخون يمكن للزوار تعلم كيفية صنع الدخون «البخور الإماراتي». فيما يعرض المهرجان «السدو»، وهو الشكل التقليدي للحياكة الذي يتم استخدامه لإنتاج المفروشات الناعمة والإكسسوارات المزخرفة للإبل والخيل. كما يمكن للزوار تعلم طريقة التلي (التطريز التقليدي)، وهو نوع من التطريز يصنع باستخدام خيوط ملونة مجدولة، ويستخدم عادة في تزيين الجزء الأعلى من الثوب والأكمام من اللباس التقليدي للمرأة الإماراتية. ويمكن للزوار من النساء التعرف إلى زخارف الحناء الإماراتية الأصيلة المختلفة وتجربتها. كما يمكن للزوار تعلم كيفية صنع الدخون «البخور الإماراتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©