أكد عضوان في المجلس الوطني الاتحادي أن ترسيخ مبادئ الهوية الوطنية مسؤولية تقع على عاتق كل مواطن بالدولة، وأن الانتماء الوطني يلزم الجميع التمسك بالعادات والتقاليد والموروثات العريقة المتمثلة في اللغة والدين والقيم الاجتماعية التي تميز مجتمع الامارات بسمته الخاص·
جاء ذلك خلال الملتقى الوطني الذي استضافته مدرسة قباء للتعليم الاساسي حلقة ثانية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية صباح أمس تحت عنوان ''انتمائي لوطني عنوان هويتي''، والتي شارك فيها عبدالله باللحن الشحي ويوسف عبيد النعيمي عضوا المجلس وعبدالله حماد مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية وطلاب وتربويون من خمس مدارس إناث على مستوى الإمارة·
وتناول الملتقى الوطني في بدايته خمسة محاور أساسية ناقشها أعضاء المجلس الوطني الطلاب والتربويون، تمركزت حول كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والعمل على تطويرها وتنميتها بشكل سليم·
وأوضح عبدالله باللحن الشحي أن التعبير عن الانتماء وحب الوطن يبدأ بالأساس في المنزل من خلال تعويد الطفل على تمسك عاداته وتقاليده ووضع التصور الحقيقي للبيئة المحيطة به، والانخراط والاندماج بها·
وأكد أن حسن تربية الأبناء الدرع الحصين الذي يعمل على مجابهة التغيرات الخارجية ومواجهة التحديات لحماية الهوية والحفاظ على مكتسبات الوطن·
وتناول المحور الثاني والثالث كيفية تعزيز الانتماء الوطني مع الثقافات الأخرى والتعامل الايجابي معها والحفاظ على الهوية الوطنية للمواطنين في الدولة·
وقال يوسف عبيد النعيمي إن المواطنين فى الدولة يشكلون نسبة ضئيلة من عدد السكان تصل الى 10%، وأن عدد الجنسيات بالدولة وصل إلى 220 جنسية تختلف عاداتها وتقاليدها وثقافاتها·
وأكد أنه يجب النظر بعين الاعتبار إلى القضية الوطنية، والعمل على حماية النشء والأجيال سواء لغويا أو تراثيا·
وشدد على أهمية تعاون مؤسسات الدولة بدءا من الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع، للعمل ضمن إطار أخذ المفيد والابتعاد عن كل ما يمس الهوية الوطنية·
وتناول المحوران الرابع والخامس دور المجلس الوطني واختصاصاته وأدواره التي من شأنها أن تشرّع القوانين·
وقال عبدالله باللحن إن دور أعضاء المجلس الوطني يكمن في دراسة القرارات والنظر بها وليس من اختصاصها التشريع في القوانين والدستور·
وعلى هامش الملتقى، طالب معلمون أعضاء المجلس الوطني باعادة النظر في عدد من اللوائح الخاصة بقانون الترقيات بالوزارة وارتباط اجتياز ''التوفل'' اختبار اللغة الانجليزية بالترقية· كما طالب عدد من معلمات اللغة العربية عدم تهميش اللغة العربية في استراتيجية وزارة التربية والتعليم الجديدة، وإحلال اللغة الانجليزية محلها·
عدد اليوم
